المعهد العالي يحتضن ندوة تحت عنوان"دولة المرابطين السطور والعنوان "
نظمت الرابطة الثقافية لطلا ب المعهد العالي ندوة ثقافية تحت عنوان "دولة المرابطين السطور والعنوان "وتأتي هذه الندوة تخليدا لذكرى تأسيس دولة المرابطين وذلك امس صباح الأربعاء بالقاعة الكبرى بالمعهد العالي .
وقد استضافت لإثراء هذا الموضوع كلا من الدكتور : محمد الأمين ولد سيد المختار والأستاذ :عبد الله ولد الحاج وقد تم إثراء الموضوع ونقاشه من خلال محورين أساسيين كان الأول منهما تعت عنوان : إرهاصات النشأة وقد تناول الدكتور محمد الأمين هذا المحور فأفاض فيه مقدما له بذكر أهم الدويلات التي كانت موجودة قبل نشأة دولة المرابطين وإبان ا لنشأة أيضا ليعرج بعد ذلك على المرحلة التأسيسية للدولة بدءا من رحلة ابراهيم لكدالي إلى الحج ومروره بالقيروان وتأثره بما رأى من إقبال الناس على تعلم العلم فأخذته الغيرة على بلاده فبعث معه أبو عمران الفاسي كتابا إلى تلميذه وجاج بن زلو الذي بعث معه عبد الله ابن ياسين الجزولي المؤسس لدولة المرابطين ، وأشار إلى أن دولة المرابطين بدأت في المأة الخامسة في أواخر الخلافة العباسية في العراق وقد لاقت دولة المرابطين يقول الدكتور قبولا من قبل الخليفة العباسي نظرا للعلاقة والإعجاب الذين كان يحظى بهما يوسف ابن تاشفين عند الإمام الغزالي وغيره من علماء الأمة آن ذاك وخاصة بعد انتصاره في معركة الزلاقة مما جعلهم يعترفون له بلقب أمير المسلمين .ليسترسل بعد ذلك في الحديث عن مراحل تطور هذه النشأة .
أما المحور الثاني فقد كان من إعداد الدكتور يحيى ولد احريمو لكنه ونظرا لظروف طارئة اعتذر فتناوله إلقاء وتعقيبا الأستاذ الجامعي عبد الله ولد الحاج وكان هذا المحور عن الآثار الحضارية لدولة المرابطين حيث بين فيه أن أهم الآثار الحضارية لدولة المرابطين هو نشر المذهب المالكي في منطقة الغرب الإسلامي وكذلك المذهب السني بصفة عامة ، كما نوه إلى اللآثار العمرانية لهذه الدولة التي ما زلت موجودة حتى الآن ، ولا ينتهي الموروث الحضاري يقول الدكتور عند هذا الحد ففي الثقافات نجد دولة المرابطين تجسد ثقافتها قي المجتمعات التي كانت تعاني من تغيب وتهميش في المجال الثقافي الإسلامي الذي كادت عواصف طمس الهوية أن تدعه أثرا بعد عين ففي المصطلحات مثلا نجد كلمة "المرابط "في الثقافة الشنقيطية متجذرة وهي مصطلح من الموروث الحضاري لهذه الدولة .
 |
تاريخ الإضافة: 14-04-2011 11:20:52 |
القراءة رقم : 262 |