اساتذة المعهد العلي يعتصمون الليلة امام الرئاسة مطالبين بعدم نقل المعهد خارج نواكشوط
نظم اساتذة المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية ابتداء من الساعة الثامنة من هذه الليلة اعتصاما امام رئاسة الجمهورية ضمن سلسلة من الاحتجاجات ضد قرار نقل المعهد خارج نواكشوط.
وكانت هيئة التدريس بالمعهد، قد قررت في اجتماع عقدته اليوم الاربعاء، رفضها القاطع لنقل المعهد بعد تحويله الي جامعة اسلامية الي مدينة لعيون التي تبعد أكتر من ٨٠٠ كلم عن العاصمة التي ظلت مقرا للمعهد منذ أكتر من ٣٠ سنة حيث كان أول مؤسسة تعليمية تقدم تعليما عاليا في موريتانيا.
ووجه اعضاء هيئة التريس رسالة الي رئيس الجمهورية يعربون له فيها عن ان تحويل الجامعة الاسلامية الوليدة خارج نواكشوط سيفرغ مضمون انشائها من معناه التاريخي والحضاري ويطالبنه باتروي في ذلك وبنقل وصاية الجامعة من قطاع الشؤون الاسلامية والحاقها بالتعليم العالي وهذا نص رسالة اساتذة المعهد لرئيس الجمهورية كما تلقتها "وكالة نواكشوط للانباء":
"فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المحترم،
"لايمكن تقدير حجم الخطوة التاريخية التي قمتم بها، حين اعلنتم عن تحويل المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية الي جامعة اسلامية لان ذلك يحمل من المعاني والرموز ما يكفي لشحن الخيال التاريخي للشعب الموريتاني والعودة به الي فترة هي الاهم من ماضيه المجيد والامر بتضاعف عندما تكون الجامعة المزمعة تحمل السم المرابطين ذلك ان وجدان هذا الشعب ظل مرتبطا بالمرابطين ودولتهم الاولي التي تاسست في اكناف هذا الحيز الترابي الذي توجد فيه نواكشوط حاليا، ثم ان المرابطين بدات دولتهم اول ما بدات مدرسة وهو ما يعطي انشاء جامعة اسلامية باسمهم في هذا الحيز بعدا تاريخيا وحضاريا غاية في الرمزية والدلالة، ثم ان جامعة بهذا الاسم وبهذا المبتغي ويراد لها ان تكون واجهة البلاد في مجال الثقافة العربية وكعبتها التي يتوافد عليها طلاب العلم من الدول الافريقية والعربية وباقي دول العالم، لهي جديرة بان يحافظ علي طابعها الرمزي والتاريخي المتجسد في الاسم والمكان وان تكون ميسورة الوصول للراغبين في ذلك من كافة الافاق، اضافة الي ان مسالة تبعيتها لوزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي مخالفة للقانون باعتبار المادة 10 من قانون التعليم العالي والبحث العلمي رقم 03 / 2010 التي تنص فقرته الثانية علي ان "الجامعات العمومية تخضع لوصاية الوزارة المكلفة بالتعليم العالي".
وبناء علي ماسبق فان هيئة التدريس بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية لتهيب بعنايتكم الكريمة من اجل التاني في مسالة نقل جامعة المرابطين الي الداخل مع ضرورة النظر في موضوع تبعيتها وان يعمق الراي بخصوص ذلك مع المعنيين من اساتذة وطلاب وموظفين وعمال، اضافة الي من لهم اشتغال بالمنظومة الثقافية العربية الاسلامية ومن لهم سهر وغيرة علي شؤونها ومآلاتها، مع الحرص علي عدم افراغ قراركم التاريخي بانشاء جامعة المرابطين من محتواه التاريخي ولاحضاري ويترك وكانه مسالة عادية وهو غير ذلك، ومهما يكن فان سديد النظر يبقي لكم، ولنا في الله ثم فيكم الأمل".
هيئة التدريس بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية
 |
تاريخ الإضافة: 14-04-2011 01:53:57 |
القراءة رقم : 754 |