والدة السجين السلفي "ولد احمدناه " تناشد رئيس الجمهورية العفوعن ابنها
محمد عبد الله ولد احمدناه
|
ناشدت "ام الخيري بنت أحمد الطلبه" والدة السجين السلفي "محمد عبد الله ولد محمد سالم ولد أحمدناه" -الذي يواجه حكما بالاعدام بعد ادانته بتهم تتعلق بالمشاركة في عمليات تورين والغلاوية ،وقتل مواطن امريكي في مقاطة لكصر- رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وضع حد لمأساتها والعفو عن ابنها.
وشرحت والدة "ولد احمدناه"- في رسالة وجهتها الي رئيس الجمهورية حصلت وكالة نواكشوط للانباء على نسخة منها- قصة معاناتها الطويلة بعد اعتقال ابنها .
واضافت "إن ولدي المحكوم عليه بالإعدام ظلما لا يزال يعاني من آثار الرصاص، إذ توجد في داخل بطنه رصاصة فارغة، لم تستخرج منه حتى الآن ويعاني من آلام مبرحة والتهابات عديدة. ولا يستفيد مع ذلك من أية عناية طبية في السجن، كما أنه محروم من زيارة الأهل".
وهذا نص الرسالة:
السيد الرئيس:
يشرفني أنا الموقعة أسفله والدة محمد عبد الله ولد محمد سالم ولد أحمدناه، أن أتقدم إلى سيادتكم بهذه الرسالة التي تمثل بالنسبة لي صرخة استنجاد ولأعبر لكم من خلالها عن ما لحقني شخصيا وأسرتي خاصة ولدي من الظلم، حيث بقيت شهرا كاملا مع أني معيلة أسرة من القاصرين فقدوا والدهم منذ عشر سنوات.
بقيت أتردد على جميع مؤسسات الدولة ووجهائها وإدارتها العمومية من مراكز للشرطة ومحاكم ومستشفيات، ومع ذلك لم أبلغ ولم أتأكد أن الشاب الذي وقع تحت وابل من الرصاص في الحي الذي أسكنه والذي ولد فيه المعني هو ولدي ولم أتأكد من حقيقته حتى وجدته في سيارة الإسعاف على سرير أمام قاضي التحقيق بقصر العدالة في نواكشوط، ليحال للسجن في هذه السيارة بعد أن تم التحقيق معه في حادث إطلاق الرصاص عليه في مواضع كثيرة من جسمه منها الصدر، الذراع، الزند، البطن والفخذ....إلخ.
وعندما تعرفت عليه وتأكدت منه لأول مرة دفعني رجال الأمن وأمروني أن أتبرأ منه وألومه جهارا دون معرفة الأسباب. ومن الجدير بالذكر أن هذه الحادثة عرضت حياة وصحة ولدي لمخاطر جمة، أشرف إثرها على الوفاة أكثر من مرة وفقد الوعي التام أسابيع طويلة ولم يستعد وعيه إلا في السجن المدني تحت طائلة من الاتهامات بجرائم لا علاقة له بها كما صرح بذلك عدة مرات.
وقد عانيت وكل أفراد أسرتي مدة شهور طويلة من هول هذه المأساة، التي حلت بأسرتنا إثر هذه الحادثة. وقد بقيت شهورا طويلة أترجي الفرج والحكم ببراءة ابني، إذ تأكدنا من خلال التحقيق أنه لا علاقة له بالتهم الموجهة إليه، ولكننا تفاجئنا من قرار محكمة الجنايات الصادر بتاريخ 15 مارس 2011.
إن محكمة الجنايات لم تراعي ظروفه الصحية التي لم تزل إصابته البالغة أثناء إطلاق النار عليه تتوالى آلامها وأعراضها حتى أثناء جلسة هذه المحكمة وبعد 20 شهرا من إصابته فكيف بوضعيته الصحية والنفسية ليلة الحادث وأثناء إقامته في المستشفى الوطني، وهي الفترة التي حقق معه فيها داخل غرفة العناية المركزة بنفس المستشفى.
لقد أجريت له عملية جراحية في الفخذ أسبوعين قبل محاكمته من أجل نزع قطعة الحديد الواقية بعد فوات المهلة بستة أشهر، كاد خلالها يصاب بالشلل التام ولم يدخل المستشفى إلا بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة شهرين.
سيدي الرئيس:
إن ولدي المحكوم عليه بالإعدام ظلما لا يزال يعاني من آثار الرصاص، إذ توجد في داخل بطنه رصاصة فارغة، لم تستخرج منه حتى الآن ويعاني من آلام مبرحة والتهابات عديدة. ولا يستفيد مع ذلك من أية عناية طبية في السجن، كما أنه محروم من زيارة الأهل: الزوجة، الأم، الإخوة.
في النهاية أرجوا منكم يا سيادة الرئيس إنصافنا وإرجاع الطمأنينة والسعادة إلى أسرتنا كما حصل مع غيرنا من الأسر بعفوكم عن كثير من السجناء المدانين، ونرجو أن ترفعوا الظلم عنا وتصدروا عفوكم عن ولدي البريء الذي أهين وأدين بتهم زائفة لا دليل شرعي عليها.
كما أرجوكم أن توفروا له العلاج والرعاية الضرورية لسلامة جسمه وتمكنوننا من زيارته بشكل دائم.
وفي انتظار ردكم الإيجابي تقبلوا يا سيادة الرئيس فائق التقدير والاحترام.
ام الخيري بنت أحمد الطلبه
47692912
نواكشوط بتاريخ:14-04-2011م
 |
تاريخ الإضافة: 13-04-2011 13:07:48 |
القراءة رقم : 857 |