مجموعة من اطر الحزب الحاكم تتهم اجهزته بالفشل ،وتدعو لاصلاحها
اتهمت مجموعة من اطر حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا تطلق على نفسها "اطر الاصلاح "اجهزة الحزب بالفشل ،وذالك "ما اظهرته إدارة ملف الترشيحات للتجديد الجزئي لمجلس الشيوخ.
ودعت مجموعة الاطر في بيان اصدرته اليوم الاربعاء الي وضع خارطة طريق "تأخذ بعين الاعتبار كل أخطاء الماضي والحاضر -التي من أخطرها احتكار الحزب- وتضع الأصبع على مكامن الخلل بشكل ناضج ومسؤول".
وهذا نص البيان:
مرة أخرى يتأكد عجز أجهزة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من خلال فشلها الذريع في إدارة ملف الترشيحات للتجديد الجزئي لمجلس الشيوخ. وقد كنا نبهنا إلى خطورة وضعية الحزب في بياننا الأول الذي نشرناه يوم 27 فبراير المنصرم، وتتمثل هذه الوضعية في شلل سياسي وعجز فكري غير مسبوقين ولا يليقان بحزب حاكم ينتظر منه الكثير ويعول عليه في الرفع من مستوى الأداء السياسي في البلد ككل ناهيك عما يتعلق بذاته هو.
لقد اعتقدت هذه الاجهزة على مدار الفترة الماضية وإلى الآن أن دورها يقتصر على إصدار البيانات والإدلاء بالتصريحات في مناسبة و في غير مناسبة محولة هذا الحزب إلى مجرد ظاهرة صوتية لا يؤبه لها غالبا وهو ما أضر كثيرا بالمشروع التحديثي لرئيس الجمهورية والذي يفترض في هذا الحزب أن يكون نموذجه و أداته في ذات الحين.
كما نتج عن هذه الحالة البائسة تدن ٍسحيق للسقف السياسي للحزب أدى بدوره إلى تآكل سريع في شرائح مؤيديه استفادت منه المعارضة بشكل ملحوظ لدرجة أن هذه المعارضة جعلت من الحزب موضوعا لمراوغاتها مع السلطة وبندا في عريضتها الأخيرة إذ طالبت بحل هذا الحزب في مناورة مكشوفة ومرفوضة تهدف من ورائها لضرب عصفورين بحجر واحد؛
أ- الإبقاء على منافس ضعيف لتستفيد على الدوام من أخطاء قيادته التي لا نهاية لها.
ب- كسب نقطة في هامش التنازلات عبر تراجعها لاحقا عن هذا المطلب.
والمفارقة في الأمر أن ماكنة إنتاج البيانات في الحزب، المتحفزة وذات الجاهزية العالية لم تنبس ببنت شفة هذه المرة، وهي التي عودتنا على سرعة ردة الفعل واعتباطها! ! !
وختاما فإن وضعية التأزم هذه لا يمكن أن تستمر إذ لابد من إطلاق آلية تتلمس حلا جذريا وعاجلا عبر خارطة طريق تأخذ بعين الاعتبار كل أخطاء الماضي والحاضر -التي من أخطرها احتكار الحزب- وتضع الأصبع على مكامن الخلل بشكل ناضج ومسؤول.
حرر في نواكشوط الثلاثاء 11 إبريل 2011
مجموعة أطر الإصلاح
 |
تاريخ الإضافة: 13-04-2011 12:06:57 |
القراءة رقم : 918 |