حزب الصواب يدين "العدوان الفرنسي على ليبيا"
اعبد السلام ولد حرمه رئيس الحزب
|
ادان حزب الصواب الموريتاني ما اسماه "العدوان الامبريالي الاثم على ليبيا" مشددا على رفضه لكل مبرراته .
وقال الحزب في بيان وزعه في نواكشوط ان الهدف من التدخل العسكري في ليبيا هو تشويه الثورة الليبية ، واهاب بكل" القوى الوطنية والقومية والإسلامية برفض هذا العدوان والوقوف إلى جانب الشعب الليبي".
وهذه نص البيان:
منذ العدوان الثلاثي 1956 على الثورة المصرية يواصل الغرب بشكل ممنهج عدوانه على أقطارنا العربية وقتل شعوبنا وإبادتها، وتتلون أسماء عملائه وجلودهم وتظل الأهداف ثابتة لا تتغير: حماية الكيان الصهيوني، والسيطرة على النفط العربي والموقع الاستراتيجي للوطن العربي.
و تأتي صفحة العدوان الاستعماري الصهيوني المتجدد اليوم على الشقيقة ليبيا، في ظرف تنفجر فيه الثورات العربية في كل بقعة من بقاع وطننا ضد حكام عملاء مستبدين امتدت إلى أغلبهم يد المساعدة والدعم السخي المعلن والخفي من هذا الغرب، كما هو الحال مع حاكم تونس ومصر المقبورين و حكام اليمن و السعودية إلى جانب "حكام" قواعده ومحمياته في قطر والكويت وعمان، والبحرين ونظامه العميل الذي نصبه على أرض العراق المحتل. وليس من صدف التواريخ أن يستأنف الحلف الصليبي الغربي اليوم عدوانه العسكري على ليبيا في التاريخ نفسه الذي استأنفه فيه على العراق الشقيق 2003 لاحتلاله وتدمير نظامه الوطني بالتعاون مع أنظمة عربية عميلة في مقدمتها حكام قطر، أحفاد أبي رغال، الذين امتلكوا من مخزون الخيانة والغدر والعمالة ما أعطاهم " جرأة " الإعلان عن مشاركة أمريكا وفرنسا وبريطانيا في عدوانهم الغاشم على بلد شقيق لتدميره واحتلاله وتقسيمه كما فعلوا في كل تاريخهم المجدول بالعار منذ سايس بيكو إلى اليوم، وهي "الجرأة" ذاتها التي سمحت لعملاء قطر بإقامة قاعدتي السيلية والعيديد الأمريكيتين على محميتهم لنشر الرعب والدمار والخراب في العراق 2003.
إننا في حزب الصواب نعتبر هذا العمل وصفة قدمتها أنظمة عربية عميلة منبوذة من طرف شعوبها بطلب من أمريكا وفرنسا، لتشويه الثورة العربية المباركة الزاحفة، لأن الثورات ليست في حاجة لتحقيق أهدافها في استخدام دبابات المحتلين وحاملات طائراتهم التي تجوب مياهنا الإقليمية من خليج عدن إلى المحيط الأطلسي، وهي بالتأكيد لا تطبخ في غرف المخابرات الغربية، ولا في صالونات الأنظمة العربية المستبدة والعميلة، ولكنها ثورة على هؤلاء أولا وعلى المستبدين ثانيا.
إننا في حزب الصواب ومن منطلق إن الدفاع عن الأوطان واجب مقدس بغض النظر عن الحاكم، ولما لهذا العدوان من تأثيرات كارثية ليس فقط على السيادة الليبية ووحدتها الترابية بل ولما يلحقه بالإنسان الليبي من أضرار، فإننا ندين هذا العدوان الامبريالي الآثم ونرفض كل مبرراته والعناوين التي يتستر بها، في الوقت الذي نجدد فيه تأكيدنا على حق الشعب الليبي الشقيق الكامل في أن يصنع خياراته ويقرر مصيره بعيدا عن أي تدخل أجنبي، ونهيب بكل القوى الوطنية والقومية والإسلامية برفض هذا العدوان والوقوف إلى جانب الشعب الليبي.
نواكشوط: 20/03/2011
القيادة السياسية
 |
تاريخ الإضافة: 20-03-2011 12:35:38 |
القراءة رقم : 246 |