أحزاب ومنظمات تدعو النظام لتلبية مطالب الشباب وتندد بقمع تظاهراته
ندد كل من حزب اتحاد قوي التقدم وتنظيم من اجل موريتانيا، حزب اللقاء الديموقراطي الوطني بقمع مظاهرات الشباب مساء امس الثلاثاء واعتبروا ذلك عملا استفزازيا يخالف الدستور، الذي يكفل حق التظاهر السلمي، مطالبين النظام في بيانات أصدروها اليوم الاربعاء ـ حصلت عليها "وكالة نواكشوط للأنباء" ـ بتلبية مطالب الشباب المشروعة قبل فوات الاوان.
وجاء في بيان اتحاد قوي:
"أقدم النظام يوم أمس- في خطوة خطيرة- على التصدي للمتظاهرين الشباب بالقمع الشديد رغم طابع المظاهرة السلمي الذي أكدته هتافات ولافتات منظميها، و أثبته سلوكهم خلال مظاهراتهم الماضية التي كان النظام نفسه يتعامل معها بشكل وصل حد تغطيتها إعلاميا ومحاولة استثمارها سياسيا. فما الذي جرى حتى تحول هؤلاء الشباب في نظر النظام من ممارسين لحقهم في التظاهر السلمي المكفول دستوريا إلى خارجين على القانون تجب مواجهتهم بأشد أنواع القمع؟.
لقد أخطأ النظام في حساباته بداية حينما راهن على ضعف إرادة الشباب في استمرار التظاهر السلمي حتى تلبية مطالبهم المشروعة، وتبنيه سياسة النعامة بدل التجاوب الإيجابي السريع مع هذه المطالب. وهاهو يخطئ مرة أخرى باستفزازه الشباب في محاولة مكشوفة لوأد هذه الحركة في المهد.
لقد سبق وأن حذرنا النظام من المراهنة على القمع لمواجهة الحريات والحقوق العامة في هذه الظروف التي تشتاح فيها رياح التغيير عموم منطقتنا العربية, وأوضحنا أن سبيل مواجهة ذلك لا تكون إلا بالتعاطي الإيجابي معها. لكنه رغم كل التحولات الدولية والإقليمية لايزال يمارس نهجه العتيد القائم على القمع والإقصاء والتهميش لمواجهة معارضيه ، وفي هذا الإطار أعيد اعتقال نائب رئيس حزب طلائع التغيير السيد مولاي العربي تحت شعار محاربة الفساد الذي اتضح أنه ليس إلا ذريعة يستخدمها النظام لتصفية حساباته مع معارضيه, فالجميع يتذكر تلك الضغوط التي مارستها لوبيات معروفة على السيد ملاي العربي حينما كان مديرا عاما لسونمكس قبل انقلاب, 2008 كما يتذكر أيضا مقاومته الشجاعة التي أبداها وقتئذ , والتي دفعت هذه اللولبيات للانتقام منه بعيد الانقلاب مباشرة بتجريده من منصبه ومتابعته قضائيا والزج به في السجن قبل أن يتمكن لاحقا من الخروج منه بعدما ثبتت براءته لكن هذه اللولبيات لم تستسلم فيما يبدو, فهاهي تعيد الكرة اليوم من جديد معتقلة الرجل لذات الأسباب التي ابتزوه على أساسها سابقا!
إننا في اتحاد قوى التقدم أمام هذه التطورات الخطيرة لنؤكد على:
· شجبنا الشديد للقمع الذي تعرض له يوم أمس المتظاهرون سلميا؛
· نحذر النظام مجددا من التمادي في التعرض بالقمع للمواطنين أثناء ممارستهم حقهم الدستوري في التظاهر السلمي ونعلن دعمنا الكامل لهم في هذا الحق؛
· نطالب بإطلاق سراح نائب رئيس حزب طلائع التغيير السيد ملاي العربي فورا وبدون قيد أو شرط ؛
· نناشد كافة القوى الوطنية الحية باتخاذ مواقف جادة للتصدي لسياسة كبت الحريات التي يحميها الدستور".
وجاء في بيان تنظيم "من أجل موريتانيا":
"في مشهد يعيد إلى الأذهان النظام البولسي الشمولي أقدمت قوات من الشرطة على قمع شديد لمظاهرة سلمية في العاصمة نواكشوط نظمها شباب 25 فبراير للمطالبة بالاصلاح والتغيير مساء الثلاثاء 08-03-2011 . ولم تتوقف الشرطة عند هذا الحد بل سعت إلى الإمعان في الاعتداء على المتظاهرين السلمين بكل قسوة وهمجية فأصابت منهم الكثيرين بجروح نقل على إثرها عدد منهم إلى المستشفى الوطني لتلقي العلاج.
إن تنظيم "من أجل موريتانيا" يدعو النظام القائم في موريتانيا إلى الاعتبار بما يجري من تغيرات في المنطقة قبل فوات الأوان ويدعوه إلى ترك الأساليب الأمنية التي لن تجدي نفعا أمام المطالب المشروعة للشعوب في العيش بحرية وكرامة. ويؤكد التنظيم على مايلي:
1- الإدانة الشديدة لأسلوب الشرطة الهمجي المنافي لأخلاق وقيم الشعب الموريتاني.
2- ضرورة اعتذار النظام عن قمع المظاهرة السلمية وتأكيده على أن الأمر لن يتكرر.
3- المساندة التامة للمطالب المشروعة التي يرفعها شباب 25 فبراير وحقهم في التظاهر السلمي.
4- دعوة النظام إلى النظر بجدية في المطالب التي تقدم بها التنظيم وغيره من التشكيلات السياسية من أجل إصلاح حقيقي وجذري في البلاد قبل فوات الأوان".
وجاء في بيان حزب اللقاء الديموقراطي الوطني:
"شهد وسط العاصمة،مساء أمس، احتجاجا في إطار الحراك الشبابي الواسع الرافض للأوضاع المزرية التي أفرزتها السياسات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الفاشلة المتبعة من قبل النظام، ووجه بالقمع والعنف من طرف الأجهزة الامنية للنظام.
ونحن في حزب اللقاء الديموقراطي الوطني،إذ نعرب عن ثقتنا، بهذه المنسابة، أن التغيير حتمي،وأن الأنظمة الاستبدادية مآلها السقوط، فإننا نحذر من التمادي في التنكيل بالمحتجين العزل الأبرياء سعيا إلى تعطيل إرادة الشعوب المتشبعة بقيم الحرية والعدل والمساواة.كما أننا نؤكد علي ما يلي:
- - رفضنا لأي مساس بحق الشعب الموريتاني في الإحتجاج بكافة الطرق السلمية التي يكفلها الدستور والقوانين المعمول بها.
- - إدانتنا، بشدة، لما جرى، يوم أمس، من استخدام للعنف ضد المواطنين العزل أدى إلى عشرات الإصابات.
- نهيب بكافة أحرار موريتانيا بالتعبير عن رفضهم لهذا الأسلوب العنيف في التعامل مع الاحتجاجات السلمية ،الوقوف صفا واحدا ضد الاستبداد".
 |
تاريخ الإضافة: 09-03-2011 16:40:30 |
القراءة رقم : 317 |