مجموعة من العائدين من ليبيا: عشرات الأسر الموريتانية تعاني أوضاعا غاية في الصعوبة
الدفعة العائدة من ليبيا عن طريق ميناء طنجة المغربي أثناء دخولها نواكشوط
|
أكدت مجموعة من العائدين من ليبيا أن عشرات الأسر الموريتانية تعاني أوضاعا غاية في الصعوبة، تستدعي تدخلا عاجلا لإنقاذهم من المخاطر التي تحيط بهم.
وثمن العائدون خلال وصولهم مساء اليوم الثلاثاء العاصمة نواكشوط قادمين من الحدود الموريتانية المغربية جهود السلطات الموريتانية في إجلائهم من المناطق الليبية المضطربة، معتبرين أن وضعهم كان مأساوي.
وقال محمد فال ولد الخليفة الملقب عزيز في تصريح ل "ونا" إنه كان يعمل أمينا عاما لمخازن شركة ألمانية في بنغازي وأن الشركة عرضت عليه السفر عن طريق مالتا، ولكنه رفض ذلك بسبب الوضعية الصعبة التي تعيشها أفراد الجالية في بنغازي خصوصا أن غالبيتها من ذوي البشرة السوداء، وقد لجئوا إلى ملعب بنغازي مع مجموعة كبيرة من الأجانب، ولا يمكنهم الخروج منه بسبب تصنيف بعض أهالي بنغازي للأفارقة بأنهم من المرتزقة خصوصا ذوي البشرة السوداء، وهو ما جعلني يضيف عزيز وبالتنسيق مع سفير موريتانيا في ليبيا، أصحب معي بعض الليبيين إلى الملعب لأطلع على هؤلاء الموريتانيين العالقين، معتبرا أن لا أحد من هذه المجموعة كان يظن أنه يحسب في أعداد الأحياء بسبب خطورة الوضع، وقد تم نقل هؤلاء عن طريق البحر وقد وصلوا ميناء طنجة، وكانت السفارة الموريتانية في المغرب في استقبالنا، ورافقتنا حتى الحدود المغربية الموريتانية يضيف ولد محمد فال، مشيدا باستقبال السلطات الموريتانية للمجموعة على الحدود مع المغرب ومرافقتها لها حتى نواكشوط، وأكد أنه لا يوجد أي موريتاني شارك في ما يجري في ليبيا، ولا أي مرتزق موريتاني واحد في ليبيا.
وناشد ولد الخليفة السلطات الموريتانية وكل المعنيين إنقاذ عشرات الأسر الموريتانية في تلك المناطق المضطربة، مؤكدا أن بعض هؤلاء ليست لديه أوراق ثبوتية، والبعض الآخر منتهية مدة صلاحية جواز سفره، وهم الآن يستنجدون لإنقاذهم.
كما عبر عن شكره وتقديره للجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية في إجلاء هذه الدفعة منذ انطلاقتها حتى وصولها إلى نواكشوط.
أما جبريل مامادو جا فقد أكد أن المجموعة كانت تعاني من وضعية صعبة للغاية، وينظر إليها أنها مرتزقة وهو ما خلق لديها خوف كبير، مثمنا تدخل السلطات وإجلائها لهم من تلك المحنة الكبيرة.
آسان موجي قال إنهم تعرضوا لمحنة كبيرة، مضيفا أنهم أصيبوا بالإرهاق، والخوف نتيجة للحظات مرهبة شاهدوها، كما أنهم أيضا ليست لديهم أي نقود، نتيجة أنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور، وأن بعضهم سلب ما كان بحوزته، داعيا الدولة إلى توفير فرص العمل لهم في موريتانيا.
 |
تاريخ الإضافة: 08-03-2011 22:00:20 |
القراءة رقم : 348 |