نادي القصة الموريتانية ينظم أمسية إحياء لذكرى الروائي العربي "الطيب صالح"
احتضن فندق "ديكا بوليس" (مركير مرحبا سابقا) مساء أمس السبت أمسية أدبية تخليدا للذكرى الثانية لرحيل الروائي العربي السوداني الطيب صالح، وذلك بدعوة من نادي القصة الموريتانية.
الندوة التي ترعاها شركة "شنقيتيل" تميزت بكلمة افتتاح لرئيس نادي القصة الموريتاني سعدبوه ولد محمد المصطفى، تحدث فيها عن جوانب من شخصية الروائي الطيب صالح وإبداعاته وإسهاماته الثقافية، قبل أن يحيل الكلام للسفير السوداني بنواكشوط ياسر خضر خلف الله الذي تحدث عن أدب الطيب صالح، وعن أهمية ذكرى تخليده، مضيفا أن الطيب صالح كان معلمة أدبية وثقافية تعلمت منه الأجيال في السودان والعالم العربي، بل وفي العالم بأسره، ثم ألقى بعد ذلك مستشار وزيرة الثقافة الأستاذ محمدو ولد احظانا كلمة افتتاح رسمية، قبل أن تبدأ العروض المبرمجة في الأمسية.
أول المتحدثين كان الوزير المفوض بالسفارة السودانية بنواكشوط أحمد تيجان، الذي قدم عرضا عن الجوانب غير السردية في أدب الطيب صالح، متحدثا عن مقالات وكتابات الراحل غير السردية، ومميزاتها، وشغف الطيب صالح بكبار الشعراء العرب خصوصا أبو الطيب المتنبي، والمعري، وولعه باللغة العربية وأهميتها بالنسبة للعرب، كما أبرز ميزة الكثافة والإيجاز غير المخل الذين يتميز بهما إنتاج الطيب صالح غير السردي.
ثاني المداخلات كانت مع السفير والوزير السابق محمد محمود ولد ودادي، وتحدث فيها عن ثلاث محطات جمعته بالراحل الطيب صالح، كانت أولاها في قطر أثناء اجتماع لاتحاد الإذاعات العربية، وكان الطيب صالح يومها مسؤولا عن الإذاعة والتلفزيون القطريين، فيما كانت المحطة الثانية خلال زيارة قام بها الطيب صالح لموريتانيا وزار خلالها العاصمة نواكشوط وبعض المدن الداخلية، أما المحطة الثالثة فكانت خلال لقاء جمعهما في العاصمة الفرنسية باريس.
ثم ألقى الدكتور محمد ولد بواعليبة رئيس جمعية النقد ألأدبي مداخلة ركزت حول أهمية أدب الطيب صالح، وتأثره به، وكشف عن جوانب من تشابه البيئة التي عاش فيها الطيب صالح وتحدث عنها في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" مع البيئة التي عاشها الموريتانيون وهم يواجهون نفس الصدمة التي واجهها أبطال رواية موسم الهجرة إلى الشمال، حين ينتقلون من التعليم المحظري إلى التعليم المفرنس.
وألقى بعد ذلك الشاعران محمد الحافظ ولد أحمدو والتقي ولد الشيخ مشاركتين شعريتين، كما أشفعت الندوة بمداخلات لبعض الحاضرين.
 |
تاريخ الإضافة: 06-03-2011 09:04:08 |
القراءة رقم : 205 |