المركز الموريتاني للحوار يطالب بتشكيل حكومة كفاءات والشروع في إصلاحات دستورية
دعا المركز الموريتاني للحوار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى القيام بإصلاحات شاملة تبدأ بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تشمل كافة مكونات الشعب الموريتاني و أطيافه السياسية .
وطالب المركز خلال بيان توصلت "ونا" بنسخة منه رئيس الجمهورية إلى الشروع في إصلاحات دستورية تقلل من صلاحيات الرئيس الذي قال البيان إنه يتمتع بصلاحيات و مناصب عديدة، و إصلاح فوري لقطاعات التعليم و العدالة و الصحة, و ضرورة دعم أسعار كل المواد الأساسية و توفيرها بشكل دائم و غير محدود في كافة أرجاء الوطن، كما دعا المركز إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بشكل فوري، معلنا تأييده لمطالب الشباب المتظاهرين في انواكشوط و في مختلف أرجاء الوطن.
وجاء في البيان:
تابعنا في المركز الموريتاني للحوار التطورات التي يعيشها بلدنا الحبيب , و هي تطورات تتفاعل فيها عوامل داخلية و خارجية , و ترتكز العوامل الداخلية على الحرمان من المشاركة في القرار و الحصول على عيش كريم و خدمات مناسبة , و تتمثل العوامل الخارجية في تأثّر الشعب الموريتاني بما يجري حوله من ثورات في العالم العربي أطاحت بأنظمة و حكام ظالمين و قضت على "ثقافة الخوف" من القمع و الظلم الرسمي.
و نحن في المركز الموريتاني للحوار : و أخذا في الاعتبار لوضعية بلدنا الخاصة و الحسّاسة و بعد دراسة متأنية للوضع فإننا نؤكد دعوتنا إلى ضرورة إصلاح فوري قبل أن يتسع الأمر إلى المطالبة ب"إسقاط النظام" , و نعبر عن موقفنا فيما يلي :
1-نطالب الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالوفاء بتعهداته غداة انقلاب السادس من أغسطس و العمل على خدمة الشعب الموريتاني و محاربة الفساد , و ذلك من خلال البدء في إصلاحات شاملة تبدأ بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تشمل كافة مكونات الشعب الموريتاني و أطيافه السياسية , و تعمل هذه الحكومة على تحقيق التمنية و العدالة و إصلاحات دستورية تقلل من صلاحيات رئيس الجمهورية الذي يتمتع بصلاحيات و مناصب عديدة.
2-نجدد طلبنا بضرورة إصلاح فوري لقطاعات التعليم و العدالة و الصحة, و نؤكد على ضرورة دعم أسعار كل المواد الأساسية و توفيرها بشكل دائم و غير محدود في كافة أرجاء الوطن .
3- ندعو إلى تحقيق العدالة الإجتماعية بشكل فوري و العمل على معالجة "الرق" و مخلّفاته و دمج "العائدين".
4-نؤيد مطالب الشباب المتظاهرين في انواكشوط و في مختلف أرجاء الوطن , و الذين يطالبون بإصلاحات جذرية شاملة , و نشد على أيديهم و نؤكد لهم دعمنا و وقوفنا معهم , و نطالبهم بالحفاظ على "المنهج" السلمي في التظاهر و التجمهر و الحفاظ الممتلكات العامة و الخاصة و الابتعاد عن العنف و أعمال الشغب , و نطالب كافة قوى المجتمع بالوقوف معهم.
و أخيرا فإننا نذكر الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه صنع "انقلابين" و أطاح برئيسين بحجة "محاربة الفساد و الدكتاتورية و الظلم و خلق نخبة فاسدة" و هو ما لم يتغير منه الكثير , و إذا لم يغير النظام الحالي من طريقة تعامله فإنه قد يسقط قريبا كما سقطت الأنظمة السابقة له بفعل ثورة شعبٍ آمن بأن الحرية هي طريقه إلى الديمقراطية و لم يعد يقبل بأنصاف الحلول و لا الإجراءات التجميلية المؤقتة.
 |
تاريخ الإضافة: 04-03-2011 14:58:11 |
القراءة رقم : 691 |