"القوى الجديدة للتغيير" تؤكد رفضها لعودة النظام السابق وتدعوا لتشكيل جبهة لمواجهة الضغوط الدولية
أكدت القوى الجديدة للتغيير تمسكها بانقلاب السادس من أغسطس، ورفضها المطلق لعودة نظام الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، وقالت في بيان أصدرته اليوم الأربعاء في نواكشوط إنها لم تشرك في مشاورات تشكل الحكومة، إلا أنها تتمنى أن تكون "الخطوة الأولى للبدء في حوار ومشاورات تساهم فيها كل القوى الوطنية، بهدف وضع خارطة للطريق نحو العودة السريعة إلى الحياة الدستورية.
وجاء في بيان القوى الجديدة للتغيير ما نصه:
"لقد كانت القوى الجديدة للتغيير من أوائل الذين أدركوا عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي حلت بالبلاد نتيجة السياسات الخاطئة للنظام السابق، مما دفعها للإعراب عن شجب ورفض هذه الوضعية، ولم تكتف بالشجب، بل سعت جاهدة إلى العمل على التأثير على النسق القائم وفي هذا الإطار قامت بتنسيق جهودها مع كل القوى والفعاليات الوطنية المتطلعة إلى التغيير، فعملت يدا بيد مع حركة النواب والشيوخ الداعين إلى تخطي الانسداد القائم ومع الأحزاب السياسية والحركات والفعاليات الوطنية الساعية إلى حلحلة الأوضاع والخروج بالبلاد من الهوة السحيقة التي آلت إليها، والوصول بها إلى بر الأمان.
وضمن هذا التحرك قامت القوى الجديدة للتغيير بالاتصال بكل من السيد رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز والسيد الوزير الأول السيد مولاي ولد محمد الأغظف، حيث أعربت لكل منهما عن إدراكها العميق لفداحة الأزمة التي آلت إليها البلاد، وعن تفهمها للتغيير الذي قيم به وعن دعمها لكل عمل من شأنه أن يتدارك الأوضاع ويفضي في نهاية المطاف إلى إعادة تفعيل كل المؤسسات الديمقراطية الوطنية من خلال التنظيم السريع لانتخابات رئاسية نزيهة وشفافة.
وتسجل القوى الجديدة للتغيير قيام الحكومة الجديدة ـ على الرغم من أنها لم تستشر في تكوينها ولم تشرك فيها ـ فإنها تأمل أن تكون الخطوة الأولى للبدء في حوار ومشاورات تساهم فيها كل القوى الوطنية بهدف وضع خارطة للطريق نحو العودة السريعة إلى الحياة الدستورية.
ولا يفوت القوى الجديدة للتغير أن تعرب عن وقوفها إلى جانب المجلس الأعلى للدولة ومن ورائه الشعب الموريتاني في وجه الضغوط غير المقبولة، التي تمارسها بعض الدول الغربية ومن يأتمر بأمرها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
والقوى الجديدة للتغيير إذ تتفهم الحركة التصحيحية وترفض إعادة النظام السابق وما يرمز إليه من فساد، فإنها تدعو جميع القوى الوطنية لتشكيل جبهة عريضة للتصدي للتحديات التي تواجه الوطن".
تاريخ الإضافة: 03-09-2008 13:55:34 |
القراءة رقم : 1106 |