اتحاد قوي التقم: "نطالب القوى الوطنية باتخاذ مواقف إيجابية من حركة الاحتجاجات ونحذر من قمعها حال وقوعها"
حذر حزب اتحاد قوي التقدم، النظام من مغبة استنساخ أساليب بن علي ومبارك والقذافي في قمع شعوبهم و إثارة النعرات، لانها أساليب أثبتت فشلها.
ودعا الحزب في بيان أصدره اليوم كافة القوي الوطنية باتخاذ مواقف ايجابية من حركات الاحتجاج التي يطالب بها شباب الفيس بوك والنقابت، مشددا علي ضرورة ان تكون سلمية وان يستجيب النظام لمطالب اصحابها.
وهذا نص البيان كما تلقته "وكالة نواكشوط للانباء":
"باهتمام كبير يتابع اتحاد قوى التقدم الحراك الوطني الذي تشهده الساحة السياسية والاجتماعية في بلادنا حاليا على خلفية موجة التغيير السياسي التي تجتاح العالم العربي هذه الأيام, مبشرة بعهد جديد لا مكان فيه للأنظمة الديكتاتورية التي تداعت تباعا كقطع الدومينو أمام رياح التغيير التي تهب هذه الأيام على عموم منطقتنا العربية بشكل غير مسبوق.
لقد انهارت هذه الأنظمة بأشكالها المختلفة, بدءا بالحكم العائلي الاستبدادي ونظام حزب الدولة, وتهميش الشعب وإقصاء النخب وتسخير الجيش وقوات الأمن ووسائل الإعلام لخدمة الحاكم المستبد كما كان سائدا بتونس ومصر وغيرها, ووصولا إلى الحكم الديكتاتوري غير المصنف الذي أقامه الطاغية القذافي في ليبيا. لكن الثابت الأكيد أن جميع هذه الأنظمة اليوم قد انتهى تاريخ صلاحياتها بعد أن قررت الشعوب حكم نفسها بنفسها.
إننا في اتحاد قوى التقدم نؤكد في ضوء ما يجري من تفاعل محلي مع ما يحدث إقليميا على المواقف التالية- كما ورد على لسان رئيس الحزب د.محمد ولد مولود في المؤتمر الصحفي أمس-:
*حتمية تأثر بلادنا بهذه التحولات السياسية الكبرى, خصوصا بعد بدء الاحتجاجات الاجتماعية في العاصمة وفي الداخل, ومع تحديد شباب الفيس بوك يوم الخامس والعشرين تاريخا لبدء مظاهراتهم وكذلك النقابات العمالية التي حددت هي الأخرى الحادي عشر مارس يوما وطنيا للاحتجاج ؛
* حق الشعب الموريتاني في التظاهر السلمي للتعبير عن استيائه من الوضع الراهن والمطالبة بتغييره بما فيه شريحة الشباب التي تعاني الإهمال والتهميش وغياب أية أفق مستقبلية.
* نحيي في هؤلاء الشباب الروح الوطنية ونأمل أن يقوموا بدورهم الريادي في عملية التغيير الديمقراطي السلمي. وفق مبدأين أساسيين:
- التشبث بالوحدة الوطنية وان لا تستهدف قبيلة أو جهة أو عرق أو لون فكل الشعب الموريتاني موضوعيا يوجد في خندق واحد
- الحفاظ على الطابع السلمي الرافض لكل استفزازات ومناورات أعداء الديمقراطية والسلم المدني -كما ورد في بيان منسقية شباب 25 فبراير- مستحضرين تعاطي الشباب التونسي والمصري مع مثل هذه التحديات؛
* نهيب بقواتنا المسلحة وقوات أمننا أن تتمسك بدورها المحدد دستوريا والمتمثل في خدمة الشعب وحمايته وتأمين ممتلكاته العامة والخاصة ، لا أن تكون خادمة لحاكم أيا كان و أن لا تتحمل وزر قمع الحريات العامة والخاصة ؛
* نطالب كافة القوى الوطنية باتخاذ مواقف إيجابية من حركة الاحتجاجات هذه إذا ما وقعت خدمة للتغيير السلمي؛
* نطالب النظام بالإصغاء إلى مطالب المحتجين من الشباب والعمال. والتعامل معها بإيجابية. وعدم تكرار ما تعرض له سكان مدينة باسكنو بالحوض الشرقي من قمع وتنكيل و اعتقال, نجدد تنديدنا به ومطالبتنا إخلاء سبيل الموقوفين؛
* نحذره من مغبة استنساخ أساليب بن علي ومبارك والقذافي في قمع شعوبهم و إثارة النعرات وإحياء الفتن القبيلة والجهوية والطائفية والعرقية. فتلك أساليب أثبتت فشلها لأن إرادة الشعوب لا تقهر".
 |
تاريخ الإضافة: 25-02-2011 10:31:31 |
القراءة رقم : 476 |