مجلس رؤساء الجمعية الوطنية يفشل في اتخاذ موقف من أحداث ليبيا.. ومسعود يستعد لإعداد بيان حول الموضوع
علمت "وكالة نواكشوط للأنباء" أن مجلس الرؤساء بالجمعية الوطنية فشل زوال اليوم الأربعاء في الاتفاق على مشروع بيان للتنديد بالمجازر التي يرتكبها نظام العقيد القذافي في ليبيا.
وحسب مصدر مطلع فإن رئيس لجنة العدل والداخلية النائب اسلامة ولد عبد الله تحدث خلال الاجتماع كممثل لأغلبية وأعرب عن رفضهم لإصدار مثل هذا البيان بحجة أن أحداثا مماثلة وقعت في بلدان كثيرة لم تتخذ منها الجمعية الوطنية موقفا، وتحدث ولد عبد الله عن أحداث دار فور مؤكدا أن العالم صنفها كمذابح ومع ذلك لم تتحدث عنها الجمعية الوطنية، ولم تتخذ منها موقفا، فضلا عن الأحداث في تونس ومصر واليمن.
وقد رد النائب عن حزب تواصل السالك ولد سيدي محمود على موقف الأغلبية، قائلا إنه لا وجه للمقارنة بين ما يحدث حاليا في ليبيا وما حدث في بلدان أخرى، مضيفا أن الرئيسين المصري والتونسي السابقين أعربا في البداية عن تفهمها لمطالب شعبيهما وحولا المناورة، وكان مستوى قمعهما اقل، أما ليبيا فقد ظهر رئيسها ليسب شعبه ويهدد بقتله وإبادة جميع المتظاهرين، وبخصوص السودان قال إنه يفهم من حديث ممثل الأغلبية تمليحا لعلاقة الاسلاميين بنظام الرئيس السوداني عمر البشير، مؤكدا أنه هو شخصيا يعتقد أن البشير من الرؤساء الذين طال عليهم العهد في الحكم ويجب أن يرحلوا جميعا، مذكرا الأغلبية بأن عمر البشير حليف للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وبعد فشل الاجتماع عرض رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير على الجانبين تشكيل لجنة مشتركة لصياغة موقف موحد، وهو ما رفضته المعارضة، مؤكدة انها لن تقبل بأي صيغة لا تتضمن تنديدا صريحا بالمذابح في ليبيا، قبل أن يعلن مسعود ولد بلخير أنه سيعد بنفسه بيانا بعد التشاور مع رؤساء الفرق البرلمانية، ويعرضه للمناقشة والتصويت عليه في جلسة علنية.
 |
تاريخ الإضافة: 23-02-2011 13:34:00 |
القراءة رقم : 498 |