جدل ساخن في الجمعية الوطنية حول الموقف من المجازر في ليبيا
شهدت الجمعية الوطنية صباح اليوم الثلاثاء مناقشات حادة على خلفية دعوات بعض النواب لإصدار بيان باسم الجمعية الوطنية ضد المجازر التي يرتكبها النظام الليبي ضد المتظاهرين.
وقد بدأت الجلسة بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا القمع في ليبيا وذلك بدعوة من النائب القاسم ولد بلال، ثم قام النائبان جميل منصور والنمة بنت مكية بتمزيق الكتاب الأخضر داخل قاعة البرلمان، ودعا ولد منصور إلى مناقشة الوضع الليبي وإصدار بيان باسم الجمعية الوطنية يندد بالمجازر في ليبيا، وقد اعترض رئيس الجلسة النائب محمد محمود ولد أمات على ذلك بحجة أن الموضوع خارج عن جدول أعمال الجلسة المخصصة لمناقشة بعض مشاريع القوانين، وهو ما أثار غضب ولد منصور معتبرا أن رد ولد امات غير مقنع، مؤكدا أن حالات مماثلة عرضت سابقا على الجمعية الوطنية دون أن تكون مدرجة في جدول الأعمال، وتم الحسم فيها، وقد تقدم النائب محمد المصطفى ولد بدر الدين بطلب مكتوب صوت عليه النواب، يقضي باستدعاء مجلس الرؤساء في الجمعية الوطنية لبرمجة جلسة ظهر اليوم ستخصص لمناقشة الوضع في ليبيا، وهي نفس الدعوة التي وجهها النائب اسلامة ولد عبد الله، أما النائب خديجة مالك جالو فقد اعتبرت أن الوضع في ليبيا يشكل أولية على مشاريع القوانين المحلية في الوقت الراهن، ويجب أن يقدم عليها نقاشه، كما عبر النائب محمد ألأمين ولد الشيخ عن ارتياحه لإجماع نواب المعارضة والأغلبية في الجمعية الوطنية على التضامن مع الشعب الليبي وإدانة المذابح التي يتعرض لها.
أما النائب الخليل ولد الطيب فقد أعرب عن رفضه لمناقشة الموضوع الليبي دون بقية المواضيع المتعلقة بالعالم العربي، وقال إنه مستعد للمشاركة في جلسة تناقش فيها القضايا العربية كاملة، متعهدا بما أسماه كشف الأوراق، وانتقد ولد الطيب تغطية قناة الجزيرة للأحداث في ليبيا مؤكدا أنها أصبحت طرفا ولم تعد مهنية أو محايدة، كما أعرب عن استغرابه لفتوى الشيخ يوسف القرضاوي بإهدار دم القذافي رغم أنه ـ يقول ولد الطيب ـ زار ليبيا القذافي عدة مرات وكان برفقته الشيخ محمد الحسن ولد الددو.
 |
تاريخ الإضافة: 22-02-2011 12:54:53 |
القراءة رقم : 1769 |