المنسق العام لنقابات الصحة، "يدين الحراك في الساحة العمالية ويصفه بالمشبوه"
شجب د. محمد المصطفي ولد ابراهيم المنسق العام لنقابات الصحة ونقيب أطباء الأسنان الموريتانيين حراك بعض المركزيات النقابية في الساحة العمالية ووصفه في بيان صادر عنه مساء اليوم السبت، بانه "تنافس غير شريف واستعراض للعضلات بين رؤساء هذه المركزيات تضيع في ثناياه مطالب العمال".
وانتقد البيان بشدة الحراك المشبوه في الساحة العمالية لبعض المركزيات النقابية والنقابات في البلد سواء منها تلك المحسوبة علي المعارضة أو الحزب الحاكم وأعتبر أن كثيرا من هذه الهيئات المهمة للعمال ومشاكلهم مستلبة من أشخاص يعتبروها منابر خصوصية ولا يؤمنون بشكل جدي بواقع العمال وقضاياهم ومعظم الشعارات التي يرفعونها يظهر أنها زائفة وقليلا ما تختفي بل هي فرصة فقط لإقناع المكتب الدولي للشغل الذي يستفيدوا منه بأنهم علي الساحة يعملون وأعتبر أن التنافس الملاحظ بينها غير شريف بل هو استعراض للعضلات بين رؤوسها ومطالب العمال وقضاياهم تضيع في الثنايا مع ملاحظة أن كثيرا منها يطول سباتها منتظرة الظروف الأمنية والسياسية الحرجة للبلد لتنشط مساهمة في الضغط الحزبي و السياسي علي أساس مدها الإيديولوجي , وكما أنهم لا يؤمنون بالتغيير وتبادل المواقع بل أن أمناءها العامين في المكاتب المؤقتة الذين تأسسوا عليهم لا زالوا حتى اليوم علي رأسها رغم أن البعض منها أنهي العقد الأول ,مما يدل علي عدم احترام النظم الأساسية والداخلية لهذه الهيئات حتى وصل الحال بالعمال إلي تسميتها بأسمائهم والرأي العام بتصنيفها حسب انتماءاتهم الشخصية الحزبية والإيديولوجية , وقال أنه يناشد معالي السيدة وزيرة الوظيفة العمومية وعصرنة الإدارة ولما يلتمس فيها من عمق ووطنية وإيجابية مع القضايا العمالية المطروحة عليها : "إبعاد العمل النقابي وحقوق العمال من التسييس والاستغلال من أي كان والإسراع بفتح مفاوضات بين الشركاء الاجتماعيين " يشارك فيه الجميع وتتساوي فيه الفرص وأخذ العرائض المطلبية التي سلمتها النقابات في عيد العمال بالاهتمام مؤكدا أن منسقية نقابات الصحة سيظل مستعدة لذلك وبشكل تفاعلي وإيجابي شريطة الجدية لما يخدم الدور الاجتماعي والوطني لهذه الهيئات والتحسين من ظروف منتسبيهم و قال أنه مخطئ من يظن أن المركزيات النقابية هي المعنية بهذا الحوار مؤكدا أن النقابات المهنية علي تماس مباشر بالعمال أكثر من غيرها ولا تري في معظمها في المركزيات النقابية الحالية الاستقلالية الضرورية والمطلوبة و لهذا يقول ولد إبراهيم أنتهجنا العمل في إيطار "المنسقية " , وفي الأخير فإنني أطالب القائمين علي المركزيات والنقابات العمالية الوحدة والالتفاف حول مطالب العمال وحقوقهم بصدق بعيدا عن أي تنافس سلبي أو تسيس لا مبرر له, وأن يأخذوا الدرس واضحا من الاتحاد التونسي للشغل والدور الذي لعبه النقابيون الحقيقيون في مصر , وأن العمال هم الشعب وهم من يجب أن يساهم في أمن الوطن واستقراره و الإخلاص في الواجبات والحفاظ علي مكتسبات البلد.
 |
تاريخ الإضافة: 13-02-2011 00:44:01 |
القراءة رقم : 798 |