التكتل: النظام الحالي ينتهج "سياسة إشعال نار الفتنة بين الموريتانيين"
هاجم حزب تكتل القوى الديمقراطية ما وصفها ب "سياسة إشعال نار الفتنة الداخلية بين الموريتانيين التي ينتهجها النظام الحالي واستهدافه الرموز التاريخية والشخصيات المعنوية والاعتبارية الوطنية".
وانتقد الحزب في بيان توصلت "ونا" بنسخة منه بيان حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم معتبرا أنه "مليء بأقسى الألفاظ وأبشع النعوت و الأوصاف وعبارات السب والشتم لحزب التكتل و رموزه، ومؤسسي الدولة الموريتانية" ، وأضاف الحزب أن هذا الهجوم يأتي في ظروف صعبة على البلاد، ومن أجل التغطية علي ما وصفه ب "واقع مزر وعجز ماحق، فشل أصحابه في مواجهة المخاطر والتحديات الجسيمة التي تواجهها بلادنا".
وجاء غي البيان:
في الوقت الذي تتخبط فيه بلادنا في وحل السياسات المرتبكة لنظام محمد ولد عبد العزيز حيث يتجلي عجزها في النتائج الكارثية المسجلة علي المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية, وفي ظرف يخيم فيه خطر الإرهاب علي عاصمتنا من خلال التفجيرات داخل الأحياء السكنية، مروعة الآمنين ومخلفة ـ للأسف ـ عددا من الجرحى في صفوف قواتنا المسلحة، وهو ما يستوجب رص الصفوف وتكاتفها من خلال جبهة وطنية موحدة لمواجهة المخاطر المحدقة بالبلاد. طلع علينا حزب الإتحاد من أجل الجمهورية يوم أمس بمنشور مليء بأقسى الألفاظ وأبشع النعوت و الأوصاف وعبارات السب والشتم لحزب التكتل و رموزه، بل تعدي كاتبوا هذا المنشور حزب التكتل ليكيلوا الشتائم لمؤسسي الدولة الموريتانية ولاعنين رموزها منذ نشأتها في رسالة مفادها أن النظام القائم اليوم هو من أوجد كل شيء في الدولة الموريتانية القائمة منذ خمسين عاما، وهنا نستحضر قول الشاعر:
إني لأغضب للكريم ينوشه من دونه ولوم من لم يغضب.
إن حزب التكتل وهو يستحضر الإرث الأخلاقي وقيم الأمة الموريتانية العظيمة، وتحملا لمسؤولياته اتجاه الشعب والوطن، مترفعا عن أساليب القدح والتجريح الشخصي، يود أن يلفت انتباه الرأي العام الوطني إلي الملاحظات التالية:
1ــ إن سياسة إشعال نار الفتنة الداخلية بين الموريتانيين التي ينتهجها نظام محمد ولد عبد العزيز، واستهداف الرموز التاريخية والشخصيات المعنوية والاعتبارية الوطنية في ظرف كالذي تعيشه بلادنا، لا يمكن أن يأتي إلا للتغطية علي واقع مزر وعجز ماحق، فشل أصحابه في مواجهة المخاطر والتحديات الجسيمة التي تواجهها بلادنا.
2ــ إن التنكر لتاريخ الأمة وأمجادها، والتحامل علي مكتسباتها وإنجازاتها التي تحققت عبر التضحيات الجسام التي دفع الشعب وأبناؤه البررة أرواحهم ودماءهم في سبيل تحقيقها علي مدي خمسين سنة، ليشي فعلا بالمستوي الهابط للنظام وسدنته، ويكشف عن محاولة خائبة لطمس الهوية الوطنية ومحو معالمها لغرض لا يمكن بحال أن يهدف إلا إلي خدمة أجندة خارجية قد تستفيد من انفراط عقد الدولة الموريتانية ـ لا قدر الله ـ .
3ــ إن نسائم التغيير التي غدت تطوف أرجاء وطننا العربي وهي تدك حصون الدكتاتوريات وتمحق عروش الأنظمة الشمولية، بدأت في ما يبدو تعكر صفو مزاج نظام محمد ولد عبد العزيز،ونصيحتنا له هي باختصار شديد، أن فجر الحرية قد سطع وأن الشعب الموريتاني شبابا ونساء ورجالا قد استوعبوا الدرس كغيرهم بعد ثلاثين سنة من الحكم الاستبدادي الفردي، وأن لا مناص لموريتانيا أن تنال حظها ـ الميمون إنشاء الله ـ في إرساء حكم ديمقراطي حقيقي يعبر عن إرادة الشعب ويحقق أمله في الحرية والعدل والمساواة.
 |
تاريخ الإضافة: 03-02-2011 19:59:41 |
القراءة رقم : 413 |