"التكتل" يصف تصريحات نتنياهو اتجاه أحداث مصر بأنها أكثر أدبا وحنكة من بيان الحزب الحاكم بشانها
وصف حزب تكتل القوي الديمقراطية، اصحاب بيانات الحزب الحاكم التي تهاجم رموز المعارضة بانهم "نكرات لو أنصف الدهر ما تكلموا ولا كتبوا ولا ظهروا".
وقال الحزب في بيان أصدره مساء اليوم الثلاثاء، أن رياح التغيير والتحرر، التي اقتلعت بن علي من جذوره، وتقتلع الآن حسني مبارك آتية لا محالة.
وهذا نص بيان "التكتل" كما تلقته "وكالة نواكشوط للانباء":
"يطالعنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كل يوم بسيل من الشتائم في حق قادة وزعماء طالما ضحوا من أجل هذا الشعب المسكين، هؤلاء الزعماء الذين يرتقون في ظل هذا النظام الفاسد إلى مرتبة المجاهدين.
وتشي هذه الشتائم والسباب بالضعف والتخبط وضعف الحجة وسوء التربية والقلق من المستقبل المظلم، الذي ينتظر النظام في جو يتوجس فيه كل ظالم ودكتاتور، أحب الظلام واستمرأ ممارسة النهب والكذب والخداع فيه، من فجر ونور يكشف زيف ادعاءاته وانحطاط ممارساته.
ولا يختلف بيان الاتحاد من أجل الجمهورية عن تصريحات نتنياهو الصهيوني إلا أن هذا الأخير أكثر أدبا وحنكة، فعن أي معاناة لمصر يتحدثون، مصر التي تتحدث الآن عن نفسها وتشد أبصار العالم كله إليها وتقول بكل ثقة وعنفوان إنها ترجع لدورها المركزي والريادي وإنها تتحرر من أيدي الطغاة العابثين وإنها لن تبقي على دكتاتور ولا ظالم في أرضها ولا في منطقتها.
حقيقة أن من يقرأ بيانهم يدرك أنهم أغبياء وجبناء ومتخلفون ولم يستطيعوا أن يفهموا أن التاريخ لا يرحم وأن له صولات وجولات، تمحق كل من يقف في طريقها.
كما لم يستطيعوا أن يدركوا أن من شاب في النضال والجهاد ومصلحة الأمة في ظروف استثنائية، لم ينله منها غير السجن والأذى والشتائم والسباب مؤخرا، على ألسنة أشخاص نكرات من أمثال أصحاب هذه البيانات الذين لو أنصف الدهر ما تكلموا ولا كتبوا ولا ظهروا. ولكن كره التولي يوم الزحف هو ما حدا بهؤلاء المجاهدين الصابرين أن يتابعوا، فعن أي كراسٍ يتحدثون؟ فهل قيادة الجهاد والنضال والصبر على الأذى تعد كرسيا في نظرهم الزائغ؟ وهل لو كانت الديمقراطية حقيقية ظلوا في المعارضة حتى الآن؟
يعرف أهل الحزب الحاكم قبل غيرهم أننا ما زلنا نعيش في ظروف استثنائية تحت حكم عسكري لا يتيح التبادل السلمي على السلطة ولا تبادل الأشخاص على القيادات وأن أحزاب المعارضة تقف في وجوههم وتفضح ممارساتهم المشينة بفضل قياداتها المجاهدة، وأن هذه الأحزاب أضعفت وهجر عنها أهلهل قسرا وحوصرت وشوهت، ولولا قوة رجالها وصبرهم لاندثرت. ولكنهم يتعمدون الإساءة لأنهم عاجزون عن الحجة والبرهان والدليل.
وعن أي إنجازات يتحدثون وهم يعرفون قبل المعارضة أن البلاد تعيش أسوأ أيامها تحت نظامهم القمعي المفسد وأن اقتصادها مشلول وأموالها منهوبة وإرادة أهلها مسلوبة، وأن الجوع والأمراض الفتاكة تعبث بأهلها، وأن البطالة تفتك بشبابها وأن إدارتها متوقفة وأن حاكمها الأرعن يتصرف فيها وفي مصالحها كأنها دكانه الشخصي، وأن أهل الحزب الحاكم منافقون ومصفقون، يوالون كل من حكم موريتانيا من بدء الاستقلال وحتى اليوم، وأنهم سيوالون وينافقون من يأتي غدا، وأنهم مثل زملائهم في الحزب الوطني المصري سينزلون في المظاهرات المعادية للنظام إذا رأوا أن لها الغلبة، وستكون لها الغلبة إن شاء الله.
فليتأكدوا أن رياح التغيير والتحرر، التي اقتلعت بن علي من جذوره، وتقتلع الآن حسني مبارك آتية لا محالة، ولكن وقتها لن يبقى لهم مكان ولن تقبلهم ثورة ولن يسامحهم الشعب على تطاولهم على رموزه".
 |
تاريخ الإضافة: 02-02-2011 00:20:08 |
القراءة رقم : 501 |