وزيرا الداخلية و التنمية الريفية في أطار : لسنا حكومة كلام و التدخل الحالي لم يسبق له مثيل
ونا (أطار) ـ سيدي محمد ولد بلعمش
قال وزير الداخلية محمد ولد ابيليل إن البلد بخير و أن التدخل الحالي للدولة لم يسبق له مثيل و أضاف ـ ولد ابيليل ـ الذي يقوم بزيارة لولاية آدرار رفقة وزير التنمية الريفية محمد ولد المختار ولد امبارك، إن الحكومة جادة في مساعدة السكان على تجاوز الأوضاع الصعبة.
وقد عقد الوزيران اجتماعا موسعا مع وجهاء وأطر ومسؤولي الولاية صباح اليوم الثلاثاء لشرح أبعاد سياسة السلطات الحاكمة لمواجهة موجة الغلاء، وقال ولد إن زيارتهما تدخل في إطار حملة شرح لعدد من الإجراءات المتخذة من أجل تخفيف وطأة ارتفاع الأسعار و تمكين المواطن البسيط من العيش بكرامة ـ حسب تعبيره ـ، و في هذا الإطار و كتدخل أولي يقول الوزير عمدنا إلي فتح 600 دكان ستستفيد ولاية آدرار من 15 حانوتا منها موجهة للطبقات الأكثر فقرا، و الأسر ذات الدخل الضعيف، و ستبيع هذه الحوانيت مواد الأرز و القمح و الزيت و السكر، وستختصر كميات البيع على 2 كلغ للأرز و 1 لتر من الزيت و 1 كلغ من السكر و 2 كلغ من القمح و ذلك للفرد كل يوم ، الوزير قال إن ذلك يأتي قبل تدخلات لاحقة سيكون لها كبير أثر على حياة المواطنين وخصوصا العاطلين عن العمل حيث ستعمد الدولة على دمج أعداد معتبرة منهم .
وزير التنمية الريفية إبراهيم ولد امبارك بدأ في شرح ما يسميه أزمة الغذاء العالمية التي قال إنها تعود إلي أسباب مناخية وطبيعية من حرائق في بلدان معروفة بإنتاجها الوفير للمواد الغذائية، فضلا عن الفيضانات، لينجم عن ذلك نقص في العرض مقابل زيادة في الطلب، الوزير تجاوز بعد ذلك ليقارن ما سماه أسعارنا المحلية مع أسعار المواد في الدول المجاورة ، و بحسب الوزير فإن 1 كلغ من الأرز يباع في موريتانيا ب 130 أوقية، بينما يباع في دول مجاورة بما يعادل 340 أوقية ، والسكر سعره المحلي 200 أوقية للكيلوغرام الواحد، بينما يبلغ في دول الجوار ما يعادل 400 أوقية ، أما الزيت يبع فيبلغ سعره هنا ـ حسب الوزير ـ 290 أوقية، وفي الجوار يناهز سعره 700 أوقية، كما أشاد بعناية السلطات العليا في البلد بالساكنة و ضعاف المواطنين ، الوزير ولد امبارك شرح خططا أخرى قال إن الدولة ستعمد لها وهي متمثلة في محورين أولهما استصلاح شامل للأراضي الزراعية و المحور الثاني يتمثل في شراكة مع شركات دولية مختصة في الزراعة لمساعدة البلد في النهوض بالإنتاج الزراعي ، كما أشار إلي تدخلات أخرى في مجالات الصيد و المعادن .
ولد ابيليل: أنا أعرفكم جيدا
المتدخلون بما فيهم عمد ومستشارون في البلديات، قللوا من أهمية التدخل المذكور وتفاوتت أوصفهم له بين الهزيل و الذي لا يكفي ، عمدة بلدية العين الصفرة إدوم ولد العالم قال ان بلديته النائية و المترامية ألأطراف تحتاج عدة حوانيت، حيث يفصل بين قراها حوالي 120 كلم و من غير المعقول أن يسافر أفراد كل هذه المسافة من أجل 1 أو 2كلغ، أما عمدة بلدية المعدن فقد وصف التدخل بالهزيل، بينما طالب عمدة وادان بزيادة هذه الحوانيت، وهي نفس الطلبات التي أكد عليها العمدة المساعد لبلدية أطار و العمدة المساعد لبلدية الطواز و مستشارون آخرين ، أحد المتدخلين وصف مقارنة وزير التنمية الريفية للأسعار في موريتانيا بالأسعار في الدول المجاورة بأنها مضحكة، والتي لم نكن بحاجة إليها ـ حسب قوله ـ
بعض المتدخلين وصف وضع آدرار بالكارثي و سكانه بالمحتاجين و الذين يتعرضون لحصار خانق من الجمارك، التي قال مستشار بلدي إنهم يمنعونهم من الحصول على مواد غذائية رخصية قادمة من الشمال، كما طالب آخرون بتحسين ظروف المستشفى الجهوي لأطار الذي انتقلت خدماته من غير المقبولة إلي المخلة بالأخلاق ـ حسب أحد المتدخلين ـ .
وزير الداخلية محمد ولد ابيليل تناول الكلام قائلا إنه من غير المقبول أن يقول لي سكان أطار إنهم محتاجون، أنا أعرفكم ـ يضيف ولد ابيليل ـ يمكن أن أقبل هذا من سكان الريف، لكن منكم أنتم لايمكن أن اقبله ، الوزير قال إن البلد بخير و الحكومة ليست حكومة كلام، وهذا التدخل لم يسبق له مثيل، ,أضاف "أنا كنت واليا هنا عام 2003 و أعرف ما حصل.
أما وزير التنمية الريفية فقد دافع عن مقارنته بين الأسعار داخل البلد و في دول الجوار وقائلا إن ذلك هو المعيار العلمي ، كما وصف ـ مازحا ـ المسافة بينهم و بين متدخل معارض قال إنه يعارض فقط الفساد و يؤيد الإصلاح ، قال الوزير إن تلك المسافة التي بينه و بينهم قليلة وسيلتحق قريبا بالركب .
الوفد أقلعت به طائرة من مطار أطار في اتجاه مدينة تجكجة في زيارة.
 |
تاريخ الإضافة: 25-01-2011 16:01:24 |
القراءة رقم : 1560 |