"تواصل" ينظم مهرجانا للتنديد بارتفاع الأسعار وقادته يؤكدون تمسكهم بخط المعارضة
نقلا عن موقع حزب "تواصل"
|
قال نائب رئيس التجمع الوطني للإصلاح (تواصل) محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن قرار الحكومة فتح دكاكين لبيع المواد الغذائية يعد اعترافا بضرورة التحرك، وأن هناك حاجة ماسة لتخفيض الأسعار ودعم المواد الضرورية لكن يجب أن تفهم الحكومة أن الشعب يعاني أيضا من جوع في الكرامة والعدالة" ، مستغربا "أن يستخدم فيتو ضد هذه الأسرة أو تلك".
وقال محمد غلام ولد الحاج الشيخ خلال مهرجان جماهيري نظمه الحزب مساء أمس الأحد بنواكشوط إنه لابد من فتح 600 فرصة من العدالة، ولابد من تشغيل الشباب، ولم يعد بالإمكان أن تهان الشعوب في أي ظرف كان ، ولابد أن يجد كل مواطن نفسه وذاته في الخطط التي يتم وضعها في الجانب الاقتصادي والسياسي.
واستغرب نائب الرئيس تمادي الحكومة في التستر على الفساد مستشهدا على ذلك بأن كل وزارة تعتمد على مورد واحد وأن بقية الموردين تم العمل على إفقارهم وعدم الوفاء معهم
وأكد نائب الرئيس محمد غلام على ضرورة العدالة وأن الحكومة ينبغي أن تعدل مع الفقراء والأغنياء لأن المجتمع لابد فيه من الأثنين معا.
نائب الرئيس الحاج محمود با شكر جماهير حزب تواصل ونوه بالحضور الكبير للمهرجان وأكد على ضرورة الحل الشامل والعادل والدائم لمشكلة الأسعارالمتفاقمة
وقال نائب الرئيس و النائب البرلماني السالك ولد سيدي محمود إن الحكومة تبرر ارتفاع الأسعار بالأوضاع الدولية، مضيفا أن مهمة الحكومة في الأساس هي الوقوف في وجه هذه العوامل، لأنه لو داهمنا عدو خارجي فإن الحكومة هي من سيدافع عنا وترد الصائل علينا ولا تكتفي بالقول إن العدو خارجي فكذلك غلاء الأسعار
وقال ولد سيدي محمود إن من أسباب ارتفاع الأسعار بموريتانيا الضرائب المجحفة على المواد الغذائية ، مؤكدا أن حجة الحكومة في عدم دعم الأسعار خوفا من أن تباع هذه المواد في الدول المجاورة مؤكدا أن عدم قيام المعنيين بمهامهم في الرقابة على البضائع وفساد البعض منهم " لا ينبغي أن يدفع المواطن ثمنه" .
ودعا إلى تنبي استراتيجيات اقتصادية متكاملة للنهوض بالاقتصاد الوطني وعدم المزايدة بالقضايا الاقتصادية لأن الاقتصاد علم وإجراءات وليس دعاية وشعارات .
أما رئيس الحزب النائب محمد جميل ولد منصور فقد تحدث عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلد مستشهدا بمقولة أبي ذر الغفاري :"عجبت لمن يبيت جائعا كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه"، موضحا أن حزبه يدعم الاستقرار والهدوء لكن بشرط العدالة حتى ينعم المواطن بحياة كريمة .
وقلل الرئيس من أهمية خطوة الحكومة المتمثلة في فتح 600 دكان لبيع المواد الغذائية بسعر مدعوم، مؤكدا أنها لا تحل مشكلة، فساعات طويلة من وقت المواطن يقضيها للحصول على قوت يومه من تلك الحوانيت، أهم من نقص 50 أو 70أوقية من أثمان هذه المواد.
وأوضح محمد جميل ولد منصور أن علاج مشكل الأسعار يكون بزيادة الرواتب المتجمدة تجمد الثلج في الدول الاسكندينافية ـ على حد قوله ـ وبتشغيل الشباب الذي يعتبر القوى الحية في المجتمع، وبرقابة شفافة على الأسواق وحرية المنافسة وبتطبيق العدالة "ولا تكفي إجراءات تهدئة مؤقتة، فالدول تستقيم على الكفر مع العدل ولا تستقيم على الإسلام مع الظلم" .
وبخصوص موقف الحزب أكد جميل أنهم متمسكون بخط المعارضة، داعيا الجماهير إلى تأكيد ذلك، وأضاف" حقا إن تواصل حزب معارض بقوة ومسؤولية وهو يرفض الظلم والاستبداد، لكن يهمه استقرار البلد وتفاهم أهله، ويسعى إلى إصلاح حقيقي قائم على إرساء دولة المؤسسات، وعلى الحوار والتفاهم ، ويدعو إلى إصلاح اقتصادي يعنى بتوفير العيش الكريم لكل المواطنين وتحقيق العدالة والمساواة بينهم.
وأكد محمد جميل ولد منصور دعوة الحزب لحوار وطني بين كل المكونات السياسية ليس لأجل تقاسم السلطة ولا الكعكة ولكن لمصلحة البلد دون إقصاء أو تهميش لأي طرف.
كما أكد الرئيس على انحياز الحزب لكل ما يعزز الوحدة الوطنية ويحقق المساواة، وطالب بالقضاء على الرق ومخلفاته، ونبه على أنه ضد التطرف والغلو وتفريق المجتمع ونشر الفتنة.
وتحدث خلال المهرجان كل من الأمين العام للحزب عبد الله جاكتي، والأمين العام المساعد حمدي ولد إبراهيم، وعضو مجلس الشيوخ ياي انضو كوليبالي، ورئيس المنظمة الشبابية للحزب والدكتورة آمنة بنت اتفغ المختار نائبة رئيسة منظمة نساء الحزب، وعضو المكتب السياسي للحزب مصفى لو.
 |
تاريخ الإضافة: 24-01-2011 16:27:58 |
القراءة رقم : 706 |