رئيسة "رابطة النساء معيلات الأسر" تتلقى تهديدات بالقتل
قالت رابطة النساء معيلات الأسر إن رئيساتها آمنة بنت المختار تلقت تهديدات بالقتل على خلفية توفير الرابطة للمؤازرة القانونية لقاصرتين، أدينت سيدة باستغلالهما في عرفات قبل أسبوع.
وقالت الرابطة في بيان مشترك مع "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية"، إن سيلا من المكالمات انهال على بنت المختار يهددها بالتصفية الجسدية.
وجاء في البيان ما نصه:
"تلقينا ببالغ القلق معلومات متواترة بشان سلامة أعضاء وعضوات رابطة النساء معيلات الأسر وخاصة السيدة (آمنة منت المخطار) رئيسة الرابطة التي جرى استهدافها بأشكـال مستجدة من التهديد بالتصفية الجسدية والقتل، وحسب المعلومات الموثقة لدينا فقد تلقت الحقوقية عشرات المكالمات الهاتفية غير مكشوفة الرقم والتي كان آخرها اتصال أجـراه مجهول بتاريخ الــ17 يناير الجاري قال لها فيه : " ينبغي أن تكوني على علم بأننا لا نسعى إلى ضـربك أو أي شيء من ذلك القبيل، . . . ولكننا سنكون في وقت لا تتوقعيننا فيه بالقرب منك ... لكي ننتقم منكي بالقتل ... ولا احد يستطيع ساعتها منعنا من ذلك ".
وقد انهال سيل من مكالمات ورسائل التهديد بصفة غير مباشرة على الحقوقية (آمنة منت المخطار)، منذ أن وفرت رابطتها المؤازرة القانونية للقاصرتين (السالمة والنينا) اللتين خضعتا لممارسات استعبادية لدى موظفة بالبنك المركزي الموريتاني، كانت محكمة الأحداث بنواكشوط قد أدانتها في اليوم ذاته وحكمت بسجنها تحت طائلة استغلال قاصرات ، وكانت وسائل الإعلام المحلية قد تناولت التطورات بالإضافة إلى التهديدات التي تلت ذلك.
وبالرغم من أن المحكمة قد قضت بتكييف تهمة الاسترقاق التي كان نشطاء حقوقيون من ضمنهم السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيدي رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية، قد قاموا بالتبليغ عنها لدى السلطات الموريتانية، مما أدى إلى الزج بالعشرات من النشطاء الحقوقيين من أعضاء المبادرة داخل السجون والمعتقلات.
إننا نطالب السلطات الأمنية والقضائية الموريتانية باتخاذ الإجراءات الكافية و الملائمة من أجل حماية السيدة (آمنة منت المخطار) وكذلك أعضاء وعضوات رابطة النساء معيلات الأسر، و كذلك القيام بإجراء تحقيق محايد و شامل بخصوص مصدر التهديدات الخسيسة الموجهة إلى نشطاء حقوق الإنسان بموريتانيا بصفة عامة والسيدة (منت المخطار) بصفة أخص.
كما ندين منع السلطات القضائية والسجنية للحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي القابع حاليا بالسجن المركزي من تلقي العلاج أو الكشف الطبي المناسبين لحالته الصحية، كما أمرت بذلك بعثة الهلال الأحمر الموريتاني خلال زيارتها للمعتقل بداية الأسبوع الجاري.
و نناشد الشخصيات البرلمانية والحقوقية بإيــلاء السجون الموريتانية مزيدا من الاهتمام عبر برمجة زيارات ميدانية لها، بقصد الوقوف على التجاوزات المسجلة من قبل السجناء بصفة عامة وسجناء الرأي من سلفيين جهاديين وحقوقيين وسياسيين، وهو تجاوزات تتعلق بسوء المعاملة، والتغذية وممارسة التعذيب.
ونطالب بتطبيق القانون المجرم للمارسات الإسترقاقية وقانون استغلال القصر ضد جميع الأسر التي تنتهك حرمة القصر و الأحداث ممن سبق لنا الكشف عنهم وفضح ممارساتهم الدنيئة في أوقات سابقة أسوة بما لحق بــ(أميلمنين منت بكار فال)، من إدانة تستحقها.
وفي الأخير، نطالب بإطلاق سراح السادة الحقوقيين: (بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، والشيخ ولد عابدين، وعالين ولد أمبارك فال) المعتقلين ظلما في السجن المركزي بالعاصمة أنواكشوط، دون شرط أو قيد بعد أن انكشفت بعض أجزاء الحقيقة فيما يتعلق بما بات متعارفا عليه بقضية عرفات1".
 |
تاريخ الإضافة: 23-01-2011 09:05:39 |
القراءة رقم : 1445 |