"التكتل" "النظام ابتكر أنواعا جديدة من العبودية تمثلت في عدم دفع مؤسسات الدولة لرواتب موظفيها"
قال حزب تكتل القوي الديمقراطية، المعارض، انه لن ينزل إلى "مستوى السب والشتيمة التي يبدو أن أحزاب المولاة غرقوا في مستنقعها ووجودها ملاذا وحيدا لما يتخبطون فيه من مشاكل وما أوقعوا فيه البلد من ضياع.
ونبه الحزب في بيان صادر مساء اليوم عن إدارة إعلامه، الأغلبية إلي إن السياسة: "مقارعة الحجة بالحجة والشتائم والسباب يضر أصحابه ويحطمهم أمام الرأي العام" وهذا نص البيان كما تلقته "وكالة نواكشوط للانباء":
"يطالعنا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كل يوم بسيل من السب و الشتائم للمعارضة، وكأن المعارضة هي من أوصلت البلد إلى هذه الدرجة من الاحتقان وسوء الأحوال وغلاء المعيشة ونقص السيولة وانتشار البطالة وانعدام الأمن.
وإذ ننبه أحزاب الموالاة إلى أننا لن نقبل أن ننزل إلى مستوى السب والشتيمة التي يبدو أنهم غرقوا في مستنقعها ووجودها ملاذا وحيدا لما يتخبطون فيه من مشاكل وما أوقعوا فيه البلد من ضياع، فإننا نؤكد لهم أن السياسة تعتمد مقارعة الحجة بالحجة والبرهان بالبرهان والدليل بالدليل مع أن الشتائم والسباب يضر أصحابه ويحطمهم أمام الرأي العام ويشي بضعف كبير وإقلال في الحجة وتخبط في المواقف.
ونحن في المعارضة نبهنا مرارا وتكرارا إلى خطورة الأوضاع في البلاد وإلى احتقان الشارع وإلى قابلية الوضع للتفجر في كل وقت، ولكننا جوبهنا بصخرة صمم النظام وتماديه في الفساد والصفقات المشبوهة ونهب المال العام والاستئثار بمقدرات الشعب واحتقاره وظلمه وتجويعه وإهانته وإقصائه وتهميشه بل وابتكار أنواع جديدة من العبودية حيث إن الكثير من مؤسسات الدولة أصبحت لا تدفع للموظفين رواتبهم.
إن هذه الممارسات هي التي حدت بالسيد يعقوب ولد دحود إلى إحراق نفسه وهي التي جعلت بلادنا اليوم على فوهة بركان قابل للثوران في كل وقت. و إذ نتضامن مع أسرة أهل دحود ونرجوا ليعقوب الشفاء العاجل. فإننا ننبه السلطات إلى أن الأوضاع تزداد خطورة وأن الإجراءات التي اتبعتها في محاربة صعود الأسعار سخيفة وتعد احتقارا للمواطنين ولن تزيد الطين إلا بلة.
إن سلطة محمد ولد عبد العزيز أثبتت فشلها في احتواء الموقف والتصدي المسؤول لغليان الشارع بالحكمة والقرارات الشجاعة كما عجزت عن مواكبة المرحلة الخطيرة التي تمر بها بلادنا وأخفقت في استخلاص العبر مما يدور على أرضنا وفي محيطنا الإقليمي وقصر نظرها عن ما يخبؤه المستقبل القريب من أيام صعبة. لذلك نعتبر أن هذه السلطة أصبحت خطرا على وحدة البلاد وسلامة أمنها وديمومتها، ونطالبها بأن ترحل قبل أن تضرب صدورها وتقول إنها فهمتنا فحينها لن ينفعها فهم ولا ضرب ولا إرباك".
 |
تاريخ الإضافة: 18-01-2011 16:19:31 |
القراءة رقم : 793 |