ولد هيدالة يستنكر المواقف الدولية الرافضة لانقلاب السادس من أغسطس
الرئيس السابق محمد خونا ولد هيدالة
|
وصف الرئيس الموريتاني ألسابق محمد خونا ولد هيدالة المواقف الفرنسية والأوربية والأمريكية المنددة بانقلاب السادس من أغسطس الجاري، بالتدخل السافر في شؤون البلاد الداخلية، وقال في بيان أصدره في نواكشوط، وأرسلت نسخة منه إلى "وكالة نواكشوط للأنباء" إن الانقلاب الأخير جاء كحركة تصحيحية، بعد أن وصل الوضع في البلاد – حسب قوله – مرحلة لا تطاق.
ودعا جميع الموريتانيين إلى الالتفاف حول المجلس الأعلى للدولة، مضيفا في بيانه:
"مواطني الأعزاء لا شك أنكم لاحظتم أنني تحاشيت الإدلاء بأي تصريح منذ 6 أغشت 2008 وإن كان لا يفوتني أن الوضع السائد آنذاك لم يعد يطاق.
ومع أنه بدا لي أن التصحيح الذي قامت به القوات المسلحة يمثل المخرج الأقل خطورة على بلادنا معالجة للأزمة البالغة التعقيد التي تتخبط فيها البلاد، ورغم ذلك فضلت الاستمرار في الالتزام بالصمت ما دام الأمر ينحصر في الموريتانيين فيما بينهم.
أما الآن وقد اتخذت كل من فرنسا والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية موقفا مناهضا للعملية التصحيحية، لم يعد بوسعي إلا أن أتوجه إليكم -أعزائي المواطنين- ملتمسا منكم وثبة وطنية خاصة وأن الموقف الأجنبي المضاد لقواتنا، يمثل تدخلا سافرا بامتياز في الشأن الداخلي الموريتاني والذي لا يقبل –طبعا- أن يتدخل إلا الموريتانيون دون سواهم.
وعليه أدعوكم أن ترصوا صفوفكم حول المجلس الأعلى للدولة وقواتنا المسلحة وبرلمانيينا الذين يعتبرون –بحق- مصدر عملية التصحيح.
هذا ولا يفوتني أن أذكر بأن لنا العديد من الأصدقاء عبر العالم وبالذات دول أعضاء دائمون في مجلس الأمن الدولي، وإن كنا لا نعول أساسا وفي الدرجة الأولى إلا على الله تعالى وعلى قوتنا الذاتية ووحدتنا ووطنيتنا إخراجا لبلدنا من الأزمة الراهنة.
ولتحيا موريتانيا مستقلة و موحدة ومزدهرة".
تاريخ الإضافة: 29-08-2008 21:01:14 |
القراءة رقم : 561 |