ولد مولود: "علي ولد عبد العزيز ان يتخلي عن محاكاة سياسات زين العابدين بن عل ليجنب نفسه نفس مصيره"
ارجع محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوى التقدم، أزمة ارتفاع الأسعار الحالية في موريتانيا الي ما وصفه "الظلم الواقع على رجال الأعمال وعدم تساويهم في الفرص، مما جعل اليأس يصل بأحدهم إلي الانتحار، و طوابير العاطلين عن العمل الذين اسقطوا نظام زين العابدين بسبب المجاعة، ومصادرة اراضي المزارعين في الضفة والسياسات التمييزية المضللة للنظام".
وقال في مؤتمر صحفي عقدته قيادة حزبه ظهر اليوم في مقرها بنواكشوط، ان معالجة اوضاع البلاد المتدهورة، تتطلب مشاورات جدية وسريعة بين النظام وكافة الشركاء الاجتماعيين لوضع تصورات متفق عليها لحلول مشاكل البطالة والتهميش والتمييز وغلاء المعيشة، مؤكدا أن البلد يعيش أزمة تنذر بانفجار وشيك اذا لم تعالج بحكمة بعيدا عن الشعارات الدعائية الجوفاء التي هي السمة الطاغية علي سياسات النظام منذ اقلابه علي الشرعية في السادس اغسطس 2008، يقول ولد مولود.
وقال ان احتمالات تكرار احداث تونس في موريتانيا، امر وارد جدا لتشابه اوضاع الحكم في البلدين، من حيث النمط الدكتاتوري واضاف: "اتمني بكل صدق ان لا يحدث ذلك واطالب ولد عبد العزيز لتفادي استنساخ التجربة التونسية في موريتانيا، ان يترك عنه محاكاة سياسات زين العابدين بن علي التي كانت رأي نتيجتها عليه ولكي لا يرغم الشعب الموريتاني علي محاكاة تجربة الشعب التونسي في الإطاحة بالحكم".
واوضح رئيس اتحاد قوي التقدم، ان هناك قضايا خطيرة تقع لاول مرة في موريتانيا، تعبر عن مستوي تدهور الاوضاع منها، تخلي ام عن ابنائها لدي فرقة من الدرك لعجزها عن إنفاقهم وإقدام شاب مثقف ورجل اعمال ناجح الي وقت قريب، علي الانتحار وعدم تسديد مؤسسات عديدة للدولة لرواتب عمالها منذ شهور، داعيا النظام الي تسجيل هذه الحالات الي جانب انجازاته التي يقول إنها تحققت لأول مرة للموريتانيين، الذين اكد ولد مولود انهم يعيشون اليوم اسوأ ظروف منذ استقلال البلاد، جراء ما وصفه "سياسات نظام ولد عبد العزيز، الفاشلة المضللة العنصرية، القبلية، الجهوية، الاقصائية التمييزية الدكتاتورية القائمة علي تجاهل تطلعات المواطنين وبناء نظام سلطوي يستحوذ علي الاخضر واليابس، غير آبه بمستقبل البلاد والعباد".
وأنتقد محمد ولد مولود، إجراءات الحكومة لتخفيض أسعار المواد الأساسية من خلال فتح 600 حانوت علي المستوي الوطني وقال إنها من اجل منح امتيازات لرجال أعمال محظوظين ولا تصب في مصلحة المواطنين، مؤكدا ان هذه العملية، التي بدأت في عهد ولد داداه، أثبتت فشلها خلال عمليات رمضان الماضية وتبين إنها نقمة علي المواطنين، داعيا النظام الي تخفيض مدروس لأسعار كافة المواد الأساسية دون استثناء.
وقال محمد ولد مولود ان أفعال النظام تكذب شعاراته بالانحياز للفقراء، حيث لم يتحدث الوزير الاول في خطابه الطويل أمام البرلمان عن الاسعار بكلمة واحدة ولم يتطرق خطباء مهرجان الأغلبية إلي إجراءات لمعالجتها وحذر ولد عبد العزيز، الذي اتهمه بمحاولة "إرساء نظام ملكي" من التمادي في سياسة الأماني الوهمية، لان الشعب يقول رئيس اتحاد قوي التقدم، لم يعد بإمكانه "تحمل دعاية جديدة كالتي دأبت عليها الحكومة في السابق" وطالب برحيل الحكومة لأنها أثبتت فشلها في تسيير أمور البلاد والعباد، حسب قوله. أما النائب البرلماني محمد المصطفي ولد بدر الدين فقد قارن بين زين العابدين بن علي وولد عبد العزيز حيث قال ان كلاهما انقلب علي رئيس كان جزئا من نظامه وانتهج أسلوبه في الحكم واعتمد علي نفس رجالاته ليؤسس لنظام سلطوي متجبر يخنق الحريات ويحطم اقتصاد البلد، مما جعل الشعب التونسي يثور علي رئيسه والشارع الموريتاني يقول ولد بدر الدين، تؤكد كل المؤشرات علي غليانه وان جميع الاحتمالات مفتوحة، داعيا النظام الي تهدئة الخواطر ليجنبوا البلاد مخاطر الانزلاق
 |
| تاريخ الإضافة: 18-01-2011 15:04:26 |
القراءة رقم : 676 |
