"القاعدة" تنشر روايتها للمواجهة مع الفرنسيين والنيجريين وتؤكد مقتل أحد الرهينتين في القصف الفرنسي
خالد أبو البعاس (بلعور) قائد كتيبة الملثمين التي نفذت عملية الاختطاف
|
كشف تنظيم القاعدة ببلاد المغبر الإسلامي عن روايته للأحداث التي جرت قرب الحدود المالية النيجرية أنثاء محاولة القوات الفرنسية والنيجرية تحرير رهينتين فرنسيتين اختطفهما التنظيم من العاصمة النيجرية انيامي الأسبوع الماضي.
وقال التنظيم في بيان مفصل إن أحد الرهينتين قتل أثناء قصف الطيران الفرنسي لسيارات الخاطفين، بينما قام عناصر التنظيم بتصفية الرهينة الثاني وستة جنود نيجريين وقعوا في الأسر أثناء المواجهة.
وروى البيان تفاصل قال إنها هي حقيقة ما حدث، مؤكدا ان عملية الاختطاف جاءت ردا على ما أسماه " سياسات فرنسا الظالمة تجاه المسلمين: بمشاركتها في الهجمة الصليبية على أفغانستان و تدخلها في شؤون دول الساحل و المغرب و نهبها لثرواتنا"
وبدأت العملية التي قال التنظيم إن مجموعة من مقاتلي كتيبة "الملثمون" بقيادة خالد ابو العباس (مختار بلمختار)، في السابع من يناير الجاري بعملة اختطاف للرهينتين من وسط الحلي الدبلوماسي بانيامي.
وأضاف البيان الذي قال التنظيم إنه جاء ردا على الرواية الفرنسية للأحداث والتي وصفها بالكاذبة، أن الخاطفين اشتبكوا أثناء محاولتهم الانسحاب بالرهينتين، مع دورية للجيش النيجري، فتلوا وجرحوا سبعة من عناصرها بينهم قائد الدورية، ثم واصلوا انسحابهم ودخلوا الأراضي المالية، وظلت طائرات الاستطلاع الكاشفة الفرنسية تتبعهم.
وقال التنظيم إن من أسماهم بالمجاهدين أرسلوا برقية رسمية للفرنسيين والنيجريين تحذرهم بشدة من أي محاولة تدخل عسكري لإنقاذ الرهائن، وقد تأكدنا ـ يضيف البيان ـ من استقبالهم للبرقية صباح يوم السبت على الساعة العاشرة عن طريق رسمي يعرفونه.
واستمر الخاطفون في التوغل داخل الأراضي المالية باتجاه معاقلهم، إلى أن وصلوا على منطقة "منكة"، هنا يقول البيان "قرر الرئيس الفرنسي ارتكاب حماقة التدخل العسكري لمحاولة إنقاذ الرهينتين الفرنسيتين رغم تحذير المجاهدين وأعطى أوامره للقوات المظلية الفرنسية وعملائهم النيجريين فبدأت معركة بطولية". وأضاف التنظيم في بيانه إن المعركة التي شاركت فيها قوات نيجرية وفرنسية دارت رحاها عند حاسي"تكبرت" جنوب غرب"منكة"، وفي بداية المعركة، بدأ الطيران الفرنسي بقصف سيارات الخاطفين، الذين "تمكنوا من إبعاد أحد الرهينتين الفرنسيتين عن العربة المستهدفة ولم يتمكنوا من الوصول للمختطف الثاني الذي قتله الفرنسيون بعد ذلك عن طريق القصف، ولم يقتله المجاهدون بالرصاص كما صرح بذلك الفرنسيون كذبا و تضليلاً للرأي العام الفرنسي، و قد قصف الطيران الفرنسي أيضا الجنود النيجريين وتسبب في قتل وجرح البعض منهم"
ويمضي بيان التنظيم إلى القول إن عناصره تمكنوا من قتل وجرح أربعة من القوات الفرنسية الخاصة، وقتل وجرح 12 من القوات النيجرية، وإعطاب مروحية فرنسية، وأسر 6جنود نيجريين بينهم جرحى، تمت تصفيتهم لاحقا، أما التنظيم فقد قتل من عناصره محمد ولد حمادي المنحدر من أزواد شمال مالي، وفقد آخر يدعى مصطفى الأنصاري وهو من طوارق النيجر.
وبرر التنظيم إعدامه للرهينة الآخر بالقول إنه مع استمرار إنزال القوات الفرنسية عن طريق الجو، وتدمير سيارات الخاطفين، غلب الظن على من أسماهم بالمجاهدين بعدم النجاة فقرروا إعدام المختطف الفرنسي الثاني، فقتلوه بطلقة في الرأس وقرروا أيضا إعدام الأسرى الستة من القوات النيجرية فقتلوهم.
لكن البيان يقول إن بقية الخاطفين تمكنوا في النهاية من النجاة بعد حلول الظلام، حيث انسحبوا راجلين إلى معاقلهم.
واختتم التنظيم بيانه بثلاث رسائل أولاها موجهة للرئيس الفرنسي وحكومته، والثانية للشعب الفرنسي، والثالثة للجيش الجري، وجاء في الرسائل:
"ولساركوزي وحكومته نقول: يبدو أنكم لم تفقهوا درس جرمانو بعد، فهاهو درس قاس آخر يلقنه لكم المجاهدون لعلكم تفقهون، وها هي الهزيمة النكراء و الفشل الذريع و الخسائر الجسيمة تضاف لسجل إخفاقاتكم لعلكم تراجعون أنفسكم و سياساتكم و ترفعون مظالمكم عن أمة الإسلام و تدخلكم في شؤونها.
و نقول للرأي العا م الفرنسي:إن حكومتكم كذبت عليكم و تنصّلت من مسؤوليتها عن مقتل الفرنسيين المختطفين و قد كشف لكم المجاهدون عن الرواية الحقيقية التي لا شك فيها و التي تتوافق تماما مع أي فحص طبي دقيق للجثتين فإن كنتم تريدون السلام و الأمن فما عليكم إلا الضغط على حكومتكم لتغيير سياساتها الظالمة الحمقاء تجاه الإسلام و المسلمين".
و للجيش النيجري نقول: هاهي فرنسا الصليبية تقصفكم و تقتلكم رغم دفاعكم عن مصالحها و رعاياها و بالرغم من تقدمكم في الصفوف الأولى تقاتلون المسلمين جنبا لجنب مع الصليبيين ،فهلاّ اتعظتم و تُبتم و نأيتم بأنفسكم عن الدفاع عن فرنسا و مصالحها".
 |
تاريخ الإضافة: 14-01-2011 13:57:29 |
القراءة رقم : 1804 |