قادة الأغلبية: "المعارضة مجموعة يائسة من المرجفين والمرتشين لا يستطيعون مواجهة المواطنين"
شنت قادة أحزاب الاغلبية هجوما عنيفا علي المعارضة، ووصفوها بانسداد "الافق السياسي" كما حملوها مسؤولية الفساد الذي يحاربه ولد عبد العزيز منذ وصوله للسلطة ـ حسب قولهم ـ ودعا قادة في الاغلبية، الموريتانيين الي مقاطعة المعارضة في الانتخابات القادمة.
جاء ذلك خلال مهرجان شعبي نظمه ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية، مساء اليوم الأربعاء في ساحة "التحدي" بعرفات بمحضر الوزير الاول ومعظمأاعضاء الحكومة والمستشارين برئاسة الجمهورية.
ووصف النائب الاول لرئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، الحاكم محمد يحي ولد حرمة، في كلمة افتتاح المهرجان المعارضة بنها "مجموعة من المرجفين الكذابين المرتشين، ولداعمين للفساد، الذين يخاطبون الجماهير العاجزين عن مواجهتها، من بروج عاجية أومن خلال المواقع الالكترونية لتضليل الرأي العام الوطني، الملتف خلف قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزي"، وما هذا الحشد الجماهيري في هذا المهرجان ـ يضيف ولد حرمة ـ المنقطع النظير الا دليل قاطع للشك علي ذلك، ورحب بانضمام "عادل" وحزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية الي الاغلبية، التي قال انها تتوسع في قوت تتقلص فيه المعارضة .
وتحدث النائب الاول لرئيس الحزب الحاكم عن ما انجز من تعهدات ولد عبد العزيز في برنامجه الانتخابي، مؤكدا ان الحصيلة في هذا المجال كانت جيدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تم الحوار مع المعارضة خلال السنة المنصرمة ووزعت 19 ألف قطعة ارضية علي سكان احياء الصفيح بعد تأهيلها وتجهيزها بالبني التحتية، وقال إن عشرات آلاف فرص العمل تم استحداثها في إطار محاربة البطالة، وأن الاقتصاد في تطور ملموس بشهادة الجميع حيث بلع النمو هذه السنة 5.5% ورقم اعمال "سنيم" تجتاوز المليار دولار لاول مرة.
وانتقد ولد حرمة استغلال المعارضة لقضية الاسعار الذي قال إنها في ارتفاع عالمي غير مسبوق بلغ بعضها 140%، خاصة أسعار الأرز والقمح والسكر، مؤكدا أن الحكومة تنفق عشرات المليارات للتخفيف من تاثير هذا الارتفاع علي القوي الشرائية اللمواطنين، حيث تدعم أسعار المواد الاساسية التي أعفتها من الرسوم الجمركية وتعمل علي تدعيم الانتاج الوطني من الحبوب حيث بدأت هذه السنة تجربة لزراعة القمح، وقال ان الحملة الزراعية حققت نتائج كبيرة جدا ومشجعة.
وتحدثت منتاته بنت حديد الامينة العامة للحزب الجمهوري للديمقراطية وللتجديد، مخاطبة الحاضرين في المهرجان بقولها، "ياتي هذا المهرجان اليوم في هذه الساحة التي جمعتنا في مهرجان التحدي قبل الانتخابات الرئاسية لدعم مرشحنا للرئاسيات محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، واستمعنا معا الي البرنامج الانتخابي الذي اخترناه من خلال تركيزه علي تحسين ظروف المواطنين، والاهتمام بشريحة الفقراء، وخلق تنمية مستديمة، من خلال توفير البني التحتية الضرورية للتنمية، واليوم تغمرني السعادة أن اتناول معكم بعض الانجازات التي مثلت شاهدا حيا علي الوفاء بالالتزامات".
وقالت منتاته ان هذه الانجازات تجلت في دعم أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية والقضاء علي الاحياء العشوائية، وتحقيق برامج إنمائية، وحل مشاكل الماء والكهرباء في مدن عديدة في مقدمتها العاصمة، إضافة الي شبكة الطرق المعبدة العصرية، وانشاء شركة النقل العمومي، وقالت ان انشاء اذاعة للقران الكريم وتحويل المعهد العالي للدراسات الاسلامية إلى جامعة اسلامية دليل علي اهتمام رئيس الجمهورية بتراثنا الاسلامي المقدس، وتحدثت عن فوائد سياسة محاربة الفساد التي قالت إنها مكنت من تحقيق طفرة اقتصادية مولت من ريع هذه المكافحة وترشيد المال العام.
وقال كان حامدو بابا رئيس حزب حركة الانبثاق ان ما حققه نظام ولد عبد العزيز في وقت وجيز لم يتحقق أبدا لموريتانيا، داعيا المواطنين إلى الالتفاف خلف حكمه ومقاطعة مهرجان المعارضة الذي سينظم يوم غد، ووصف المعارضة بأنها عبارة عن مجموعة من اليائسين لا أفق أمامهم، وعلي الشعب ان ينبذهم.
اما عمر ولد معط الله وزير التعليم الثانوي المنتدب والامين العام للحزب الحاكم فقد خصص مداخلته في المهرجان للرد علي ما قاله رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض أحمد ولد داداه في مؤتمره الصحفي الاخير، ووصفه بأنه من ضمن المسؤولين عن الفساد في موريتانيا، وحمله جزءا من ديون الكويت علي موريتانيا، التي قال إنها تتجاوز مليار دولار، كما نفي ولد معط الله ما قاله ولد داداه عن وجود سموم مضرة بالمواطنين في مناطق من البلاد، كما قال ان وصف زعيم المعارضة لتسيير امور البلاد بانه أحادي، غير صحيح.
وقال ولد معط الله ان المعارضة ـ اذا كانت واقعية ـ عليها ان تعترف بأن رئيس الجمهورية هو أول من شن حربا على الفساد في موريتانيا منذ استقلالها، مؤكدا أن ولد عبد العزيز يتوق إلى رؤية معارضة قوية تنتقد الحكومة وتساهم في الحرب على الفساد، لا معارضة تسعي فقط للمشاركة في السلطة، مبرزا أن المعارضة اليوم هي المسؤولة عن كافة ملفات الفساد في الفترة الماضية، التي يحاربها النظام القائم، وانتقد تصريحات قيادين في المعارضة قال ولد معط الله انهم لن يردوا عليه وعلي من يريد الوقوف علي حقيقته ان يسال عنه سكان سيلي بابي.
اما الا مين العام للحكومة باعثمان فقد قال ان شباب قوي التغيير يقف بقوة خلف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، الذي قال إنه لا يحتاج لدروس ممن احتوي علي اموال المواطنين عندما كان واليا وأسس نظاما للزبانية عندما كان وزيرا للداخلية ـ في إشارة إلى الداه ولد عبد الجليل الذي انتقد النظام في مقابلة نشرت مؤخرا ـ واضاف، "الشعب الموريتاني لا بحتاج لهذا النوع من الاشخاص الذين تملقوا لجميع الانظمة السابقة".
 |
| تاريخ الإضافة: 13-01-2011 01:30:20 |
القراءة رقم : 1198 |
