رئيس المركز الاداري لـ"كوري" يتهم جهات إدارية بتحريف مضمون رسالة تظلم بعث بها الى رؤسائه
عبر رئيس المركز الاداري لـ "كوري" التابع لمقاطعة سيلبابي بولاية كيدماغة لمانة ولد عالي ولد الشيخ المهدي في تصريح لوكالة نواكشوط للانباء عن استيائه الشديد بالتحامل عليه وتحريف طال رسالة بعث بها الى رؤسائه عبر السلم الاداري.
ولد الشيخ المهدي قال ان رسالته تضمت تظلما حول الاطار المهني الذي تم تصنيفه داخله، والذي لا يتناسب مع مستواه الاكاديمي، وبعث بالرسالة الى الولاية لإحالتها الى الجهات العليا كل ذلك عبر المقاطعة التي يتبع لها والتي يفترض ان تحيلها الى الولاية ومن ثم الى الوزارة.
الا أن بعض الجهات داخل الادارة لاسباب لايعرفها اختارت أن تضع على الرسالة بعض الملاحظات من قبيل الاستقالة او التمرد والحقيقة ان هذه الافكار لم تكن واردة بالنسبة له.
ولرفع ملابسات القضية كتب رئيس المركز الاداري لكوري توضيحا حول الرسالة التي بعث بها الى السلطات هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
لمانة ولد عالي ولد الشيخ المهدي
رئيس مركز كري الإداري
للتوضيح : ليس هذا مألوفا لكن حينما احسست ان هناك تآمرا وتحاملا علي أصبح هذا التوضيح الإعلامي لزاما لتوضيح الأمور .
يتعلق الامر هنا برسالة تظلم وجهتها الي الجهات العليا عبر السلم، أبين فيها ما تعرضت له من إهانة وظلم طالا إطاري المهني وكفاءتي العلمية ، الشيء الذي صار معيقا لأدائي لمهامي لأن الامر هنا يتعلق بإطاري الوظيفي ومستقبلي المهني، وطالبت بالانصاف ومراجعة الامر بطريقة نزيهة وشفافة بعيدا عن التعنت والتعسف .
فكيفت الولاية والوزارة الأمر علي انه استقالة رغم أن أي هذه العبارات لم ترد في أي جزء من رسالتي والتي احتفظ بنسخة منها للنشر عند اللزوم مع تمسكي الشديد بحقي المشروع في تسوية الأمر والمعاملة باحترام لا بأسلوب التحامل وكيل الاتهامات لي خاصة أننا في عهد التغيير والشفافية والانصاف .
وتجسدت الإهانة في استدعائي ليلا رغم وعورة وخطورة الطريق ليس لجرم أو خطأ وإنما كان حسب الوزارة لما هو اهم من "مركز" وهو الشيء الذي لم يحصل حتى الساعة ولم أكشف عنه قبل الآن لكوني أصبحت في وضعية تحتم علي تبيان الاور .
وفي هذا الاطار وبعد ان تأكد لي تصميم الوزارة علي تجاهل إطاري المهني وكفاأتي العلمية عكس ما هو معمول به مع بعض أطر القطاع .
توجهت وفقا للمعمول به وعبر السلم برسالة تظلم الي الجهات العليا مبينا فيها كل الامور سواء ما يخصني أو الحالات المشابهة لحالتي في القطاع من حيث الوضعية المهنية والمؤهلات العلمية، والذين تغض الوزارة الطرف عن وضعياتهم، بينما تركز علي وضعيتي في ازدواجية واضحة، رغم أن وضعيتي سليمة ومبينة طبقا للجريدة الرسمية الموريتانية كما أوضحت في رسالتي الرسمية لكني فوجئت بما يلي :
- تكييف الولاية أولا ثم الوزارة الامر كله علي انه استقالة وتمرد بعيدا عن معالجة الامر بجدية وانصاف أو رفعه الي الجهات العليا دون التحامل وكيْل التهم.
- القول بأنني لم احترم السلم مع العلم أن الرسالة محالة عن طريق المقاطعة ثم الولاية فالوزارة .
- وصف الولاية الأمر بأنه اسلوب تمرد، وأن حججي غير مقنعة بالنسبة لها، والشهادة لي في نفس الوقت بكفائتي واستقامتي مع المواطنين، تباين واضح وتدخل لامبرر له بغية التصعيد والتحامل علي بدون سبب.
- نفس النهج إتبعته الوزارة في معالجتها للأمر علي أنه استقالة رغم عدم ورود هذه العبارة في الرسالة ثم تحاملت وذكرت ما تقلدت من وظائف الشيء الذي ينبغي أن يكون لي لا علي فطيلة عملي في هذه المراكز خدمت بكل اخلاص ومهنية وحصلت علي شهادات كفاءة وحسن سيرة من جل الولاة الذين عملت معهم ولا يزالون موجودين .
- ثم ردت الوزارة بعد التحامل، الامر الي الوظيفة العمومية رغم كون الامر قد سوي طبقا للجريدة الرسمية منذ 2006 (كما هو موضح في الرسالة الرسمية ).
وهنا تقع الوزارة في ازدواجية في التعامل مع اطرها في حين أنها تركز علي إطاري المهني الخاص تغض الطرف عن حالات معروفة في الوزارة .
أما بخصوص أن هناك إداريين وملحقي ادارة رؤساء مراكز فهذا ليس ما نحن بصدده فأنا أتحدث عن إطاري المهني لا عن التعيين ، فهناك ان كان غائبا عن علم الوزارة إداريين لا يشغلون اية وظائف لأن التعيين يدخل في نطاق الثقة .
لكن بدل معالجة الرسالة برؤية واضحة ومنصفة ورفع الظلم واعتماد منهج واحد تجاه كافة اطر القطاع تم التركيز فقط علي تكييف الامر علي انه استقالة وتمرد مع كيْل التهم وتفنيد الامر مما ينم عن نية مبيتة الشيء الذي فرض هذا التوضيح حتى تكون الصورة واضحة للجميع .
وحول أن هذا الاسلوب مناف للسلوك الاداري فهذا نهج مختلق فلكل موظف مهما كان موقعه تعرض للظلم الحق في أن يكتب الي رؤسائه للفت انتباههم للأمر لكن المنافي للسلوك الاداري هو افشاء السر المهني والتحامل وكيل التهم لمن يدافع عن كرامته واطاره المهني وحقوقه المكتسبة .
ليكن في العلم أنني لو كنت قررت الاستقالة أوالتمرد أو أوردت أي من هذه العبارات ضمن رسالتي لتمسكت بخياري لكنني ارفض المزايدة علي رغم أنني سأظل متمسكا بحقي المشروع بحماية إطاري المهني وكرامتي مهما كلف ذلك آملا تدخلا عاجل لتسوية الامروإنصافي .
كما اشير الي انني هنا في نواكشوط بناء علي اذن للعلاج ولا زلت أتابع علاجي .
وحتي لا أكون قد زايدت علي الولاية أوالوزارة فإنني اتمسك بنسخ من رسالتي وإحالتي الولاية والوزارة سأنشرهم إذا لزم الامر بغية توضيح اكثر للأمر .
والله ولي التوفيق
 |
تاريخ الإضافة: 29-12-2010 17:08:05 |
القراءة رقم : 815 |