صار: يبرر أسباب التحاق حزبه بالاغلبية ورئيس الحزب الحاكم يطلب من المعارضة عدم التدخل في قضايا أمام القضاء
برر رئيس حزب التحاف من اجل الديمقراطية ولعدالة/ حركة التجديد، ابراهيما مختار صار انضمام حزبه للاغلبية الرئاسية بقناعته بان توجه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لبرغماتي قادر علي حل مشاكل موريتانيا المتراكمة منذ عقود وفي مقدمتها ملف المغارم الإنسانية.
وقال في كلمة ألقاها أثناء حفل توقيع وثيقة انضمام حزبه لائتلاف الاغلبية المنظم مساء اليوم الخميس في نواكشوط، إنه سيعمل جاهدا مع قيادة حزبه ومناصريه علي تطبيق جميع خيارات ولد عبد العزيز في إطار الأغلبية التي انضم اليها حزبه بعد مفاوضات اثمرت عن مقاربة بين برنامج رئيس الجمهورية وأهداف حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد، مؤكدا ان حزبه سيضيف للاغلبية جهدا لتسريع تطبيق برنامج رئيس الجمهورية وتعزيز الديمقراطية والعدالة والمساواة بين كافة الموريتانيين.
واستعرض ابراهيما مختار صار، تاريخ نضاله السياسي علي مدي اربعين سنة قال انه ظل خلالها يقارع الانظمة المتعاقبة علي حكم موريتانيا وأضاف، "إلا أن الشجاعة التي يتحلي بها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لمواجهة مشاكل البلاد وقدرته الفائقة علي تذليل العقبات في وجه تسويتها ومحاربته للفساد وعزمه علي بناء دولة القانون، امور جعلتني اقرر دعمه بكل جدية واخلاص حتي يتحقق مشروعه المجتمعي، الذي يستوجب مؤازرة الجميع خاصة الوطنيين المخلصين لوطنهم".
وقال ان ولد عبد العزيز تميز عمن سبقوه في حكم البلاد بخصال منها "استعداده لمناقشة كافة القضايا بصراحة وجرأة" واستدل علي ذلك ب"اعتذاره للموريتانيين الذين تعرضوا للظلم في عهد ولد الطائع وحرصه علي عودة المبعدين منهم".
بنت مكناس: "موريتانيا الجديدة ورشاتها متواصلة بخطي ثابتة"
اما الناها بنت مكناس، الرئيسة الدورية لائتلاف احزاب الاغلبية فقد رحبت بقادة ومناضلي حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد في صفوف الاغلبية، التي قالت ان انضمامهم اليها "سيساهم دون شك في تقوية وتجذ ير الديمقراطية في بلادنا وتعزيز المساواة والعدالة والحرية بين كافة مواطنينا".
وأضافت بنت مكناس: "باسم الأغلبية الملتفة حول مشروع المجتمع الذي بشر به وجسده فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز، أجدد تعلقنا الذي لا يتزعزع بقيم التضامن والوئام الأخوي وبتعزيز الوحدة الوطنية والعيش المنسجم بين مختلف مكونات مجتمعنا في احترام كامل لتنوعها العرقي والثقافي".
وجددت الرئيسة الدورية لائتلاف احزاب الاغلبية، استعداد هذه الاغلبية "لكل حوار صريح وبناء وصادق، هدفه تعزيز لحمة بناء موريتانيا الجديدة التي يتواصل انجاز ورشاتها بخطي واثقة وثابتة تحت قيادة رئيس الجمهورية".
رئيس الحزب الحاكم "نحن علي الحوار مع المعارضة ثابتون وبه مطالبون"
وخلال حفل الانضمام، اعتبر محمد محمود ولد محمد الامين رئيس حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، الحاكم، انضمام حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/ حركة التجديد الي الاغلبية، حدثا سياسيا في غاية الاهمية للعائلة السياسية للاغلبية، التي قال انها تحمل مشروعا مجتمعيا طموحا يمثل البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية العامل المشترك بينها وبين ان هذا الانضمام جاء بعد مفاوضات دامت اشهرا، توجت بتوحيد وجهات النظر حول مجمل القضايا الوطنية الكبري، استعدادا للعمل السياسي المشترك داخل هذا القطب السياسي الاكبر في البلد، حسب قول ولد محمد امين، الذي اعرب عن فرحتهم في الاغلبية بانضمام اليوهم حزب التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد واطمئنانهم الي انه سيشكل إضافة "جديدة كما ونوعا".
وأضاف رئيس الحزب الحاكم قائلا: "لن تفوتني هذه السانحة كي أوضح أن ائتلاف أحزاب الأغلبية الرئاسية، صدع منذ تأسيسه تنفيذا لتوصية من توصيات الأيام التشاورية حول خمسينية الحكامة في موريتانيا، بالدعوة الي الحوار السياسي مع جميع شركاء الهم السياسي، مولاة ومعارضة ونحن علي ذلك ثابتون وبه مطالبون ونطلب من جميع الأحزاب السياسية وخصوصا قطب المعارضة التخلي عن نهج التأزيم والتعطيل وتسييس القضايا الاجتماعية والتدخل في ملفات أمام القضاء".
وقبل توقيع وثيقة التفاهم رد ابراهيما مختار صار، علي اسئلة الصحفيين، حيث قال ان حزبه لم يتخلي عن مبادئه بانضمامه للاغلبية، بل كان قراره علي أساس الاقتناع بسلامة نهج ولد عبد العزيز في تسيير أمور الحكم وأكد ان حزبه لم يدرج ابدا ضمن برنامجه، المطالبة بحكم ذاتي للزنوج في الجنوب الموريتاني ولا بتغيير النشيد والعلم الوطنيين، بل طالب باللامركزية في جميع مناطق البلاد وبخصوص العلم والنشيد الوطنيين فقد قال بمناسبة تخليد خمسينية الاستقلال بانه يجب اعادة النظر في الكثير من القضايا الوطنية التي واكبت الاستقلال بما فيها النشيد والعلم، كما طالب حزبه مراجعة الدستور لترسيم اللغات لوطنية.
وبعد تبادل الخطب بين رؤساء التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد وائتلاف احزاب الاغلبية والاتحاد من اجل الجمهورية، تم توقيع وثيقة التفاهم علي الانضمام، التي وقعها عن الاغلبية عالي ولد اعلادة عضو المجلس الوطني للحزب الحاكم وبا ممدو بوكار نائب رئيس التحالف من اجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد.
وتضمنت وثيقة التفاهم، اتفاق الاطراف علي النقاط التالية: نتائج المنتديات العامة الديمقراطية، تطبيق القانون المتضمن تجريم العبودية، قضية العائدين من السنغال، متابعة تسوية الارث الانساني، وضعية اللغات الوطنية ومكانتها في وسائل الاعلام العمومية، السياسة الخارجية لموريتانيا والمسألة العقارية.
 |
تاريخ الإضافة: 24-12-2010 01:07:14 |
القراءة رقم : 814 |