بداهية ولد السباعي يقول إن حادثة عرفات استعباد واضح، وولد الغزواني يصف مثيريها بالمأجورين
استأثرت قضية العبودية في موريتانيا باهتمام النواب خلال مناقشتهم في جلسة علنية مساء اليوم الاربعاء، لمشروع قانون قرض وقعته موريتانيا مع البنك الاسلامي للتنمية من أجل تمويل "مشروع المعرفة القرائية والمهنية لمكافحة الفقر".
وقد اثيرت قضية العبودية عندما طالب النائب عن انواذيبو بداهيه ولد محمد سالم (حزب التحالف الشعبي التقدمي) باهتمام مكونات المشروع بالفئات التي تعاني من مخلفات الاسترقاق والعمل علي ادماجها في الحياة النشطة.
وقال ان "العبودية اليوم مشكل وطني وعلينا جميعا النظر اليها من هذا المنطلق اذا كنا جادين في القضاء عليها وفي بناء بلدنا" وحذر من اعتبار معالجة قضية العبودية وآثارها، مسؤولية فئة معينة او حزب واحد، مؤكدا ان دور هؤلاء في معالجتها، لا يعفي الآخرين من واجباتهم في ذلك.
وقال ولد محمد سالم إن قضية عرفات التي حدثت في الأسبوع الماضي، واعتقل على خلفيتها عدد من نشطاء حقوق الانسان بينهم بيرام ولد اعبيدي، "قضية استعباد حقيقية أبلغ عنها من اكتشفوها حاكم المقاطعة، الذي طلب بدوره من الشرطة التحقيق فيها"، وبدل معاقبة من يستعبدون الناس وتطبيق القانون في حقهم ـ يقول بداهية ـ اختلقت قضية ضد الحقوقيين وتمت معاقبتهم، متهما من وصفهم ب"القوي الظلامية بفبركة هذه القضية بغية خلق ازمة تفسد بها جو التهدئة الذي تعرفه الساحة الوطنية بعد خطاب رئيس الجمعية الوطنية في افتتاح الدورة البرلمانية وخطاب رئيس الجمهورية في الثامن والعشرين نوفمبر ورد منسقية المعارضة الايجابي عليه".
وأضف النائب بداهيه "للاسف الشديد هناك بعض الجهات في الإدارة وفي أجهزة الأمن لا تعيش إلا في الأزمات لانها تبرر من خلالها تصرفاتها وصرف الأموال التي تصرها في ظلها". مبرزا ان هذه الجهات كلما اتجه الوضع في البلاد الي التهدئة، كلما حاولت البحث عن ايجاد مسوغ لتعكير ذلك الجو، داعيا الجميع الي الوقوف في وجه هذه الجهات التي وصفها بالخطيرة علي النظام وعلي السلم الاجتماعي وعلي وحدة البلاد الوطنية واستقرارها.
اما نائب بومديد محمد محمود ولد الغزواني (حزب الاتحاد من اجل الجمهورية، الحاكم) فقد علق على الموضوع قائلا "أعيب علي زميلي ذكر قضية قد انتهت ويحز في نفسي إعلانه لها بعد أن تبين أن الأشخاص الذين يقال أنهم كانوا وراءها، مأجورين وواقع لهم كذا وكذا...".
وقال ولد الغزواني إن تأجيج القضايا لا فائدة فيه، وطالب الجميع، بما فيه المعارضة بالتخفيف من اثارة هذا النوع من الأمور، معتبرا أن تركه أفضل من ذكره.
 |
تاريخ الإضافة: 23-12-2010 01:27:16 |
القراءة رقم : 3024 |