أحزاب المعارضة:رد المجلس الأعلى لا يكفي بدرجة تسمح بالمشاركة في الحكومة

أكدت ثلاثة من أحزاب المعارضة خلال مؤتمر صحفي عقده قادتها ظهر اليوم الثلاثاء بمقر مؤسسة المعارضة بنواكشوط ،على عدم مشاركتهم في الحكومة التي يعكف الوزير الأول المكلف مولاي ولد محمد الأغظف على تشكيلها، وذلك بسبب ما أسموه الردود غير الشافية للمجلس الأعلى للدولة على العريضة المطلبية التي تقدمت بها تلك الأحزاب.

وأضاف زعيم المعرضة الديمقراطية ورئيس حزب تكتل القوي الديمقراطية أحمد ولد داداه أن مؤسسة المعارضة ما تزال متمسكة بروح البيان الذي أصدرته عقب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، والذي تضمن دعم أحزاب المعارضة وتفهمها لإنقلاب السادس أغسطس
وتحدث صار ابراهيما  رئيس"حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية ـ الحركة من أجل التجديد" عن المباحثات وطبيعة المشاورات التي أجرتها مؤسسة المعارضة مع المبعوثين الدوليين والإقليميين ولقاءاتها مع المجلس الأعلى للدولة، واضاف أن العريضة المطلبية التي تقدمت بها أحزاب المعارضة كشرط للدخول في الحكومة لقيت تجاوبا كبيرا من طرف المجلس الأعلى للدولة، إلا أن النقاط المتعلقة بتحديد الفترة الانتقالية وحياد المجلس الاعلى للدولة هي التي حالت دون دخولهم الحكومة لأن العسكريين لم يقدموا ردودا شافية فيما يتعلق بهاتين النقطتين
وعن بقائهم في المعارضة قال ولد داداه إن عدم مشاركتهم في الحكومة دليل على بقائهم في المعارضة، إلا أنه رفض النهج الذي اتخذته الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المطالبة بعودة الرئيس السابق إلى الحكم، قائلا إن ذلك لا يخدم مصلحة الوطن
ووصف ولد داداه السنة التي أمضاها ولد الشيخ عبد الله في الحكم بأنها كانت سنة بيضاء
الجدير بالذكر أن الأحزاب التي عقدت المؤتمر الصحفي وأعلنت عدم مشاركتها في الحكومة هي: تكتل القوي الديمقراطية، وحزب الديمقراطية المباشرة، وحزب التحالف من أحل العدالة والديمقراطية/ الحركة من أجل التجديد

تاريخ الإضافة: 26-08-2008 14:10:09

القراءة رقم : 868