ولد مولود يتهم جهات بفبركة ما نسب إليه عن "ويكي ليكس" ويجدد رفضه لحل الأزمات بالانقلابات
ولد مولود تصوير
|
اكد محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد قوي التقدم، إنه لم يفكر، أحري أن يسعي يوما من الأيام إلي قلب النظام بانقلاب عسكري لقناعاته بان الانقلابات لا تحل أزمات الدول بل تعقدها، مبرزا أن هذه القناعة هي التي دفعته إلي معارضة انقلاب الجنرال ولد عبد العزيز في السادس اغسطس 2008 علي نظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ديمقراطيا.
واتهم محمد ولد مولود في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مقر حزبه، حضره قادة منسقية المعارضة والمنشقين عن حزب "عادل"، أطرافا في النظام بمحاولتها بكل الوسائل بما فيها بعض الصحافة، استغلال وثائق قالت تسريبات منسوبة لموقع "ويكي ليكس" انها صادرة عن سفارة الولايات المتحدة في نواكشوط، من اجل تشويهه وتشويه حزبه بالصاق تهمة السعي لازاحة نظام ولد عبد العزيز بانقلاب عسكري اعتمادا علي جهات أجنبية منها اسرائيل.
ووصف هذه الاتهامات بانها "سخيفة وتنم عن انحطاط مروجيها" وانها "نوع من الصيد في المياه العكرة إذا كان الغرض منها إسكاته أو النيل من نضال حزبه"، مشددا علي ان الحوار السياسي الديمقراطي هو الوسيلة الوحيدة لأي تعامل معهم.
واعتبر رئيس اتحاد قوي التقدم، اتهامه بالسعي لانقلاب علي ولد عبد العزيز بعد استقالته من الحكم، بانه اتهام لايصدقه عقل لان الانقلاب يكون علي من هو في الحكم لا علي من هو خارجه، موضحا ان ما سعت اليه المعارضة في تلك الفترة هو افشال اجندة والد عبد العزيز الانتخابية الاحادية القاضية بتنظيم انتخابات 6/6
واعترف بان الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، قد فكرت في محاولة اقناع ولد الغزوانى وبا امباري، دون ان تفاتحهما في ذلك، بالتخلي عن مسايرة ولد عبد العزيز عن هذه الاجندة وهذا لا يعتبر حثهم علي الانقلاب عليه، كما فسره البعض طبقا لقراءته عن قصد او عن غير قصد لما ورد في رسائل الامريكيين المسنودة لموقع "ويكيليس"، حسب قول ولد مولود ، الذي اضاف ان لديه ادلة علي ان "ويكيلكس" ليس مصدرها.
واضاف ان الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، لم "تخفي ابدا معارضتها لانقلاب الجنرال ولد عبد العزيز منذ لحظاته الاولي، حيث ظلت تقارعه الي ان تم توقيع اتفاق دكار"، مذكرا في هذا الصدد بالرحالات المكوكية لعناصر المعارضة داخل البلاد وخارجها الهادفة الي "تضيق الخناق علي الانقلابيين" وقال ان جميع لقاءاته وغيره من قادة الجبهة مع الاطراف الدولية، بما فيها اللقاءات مع السفارة الامريكية، تدخل في اطار "البحث عن مخرج سياسي لحل ازمة الانقلاب وعودة الشرعية"، نافيا ان يكون قد ناقش مع أي طرف "موضوع انقلاب، لان الجبهة لم تفكر ابدا بان يكون ذلك من خيارات حل الازمة القائمة بينها مع سلطات الانقلاب" واكد هذا النفي بما نسب للدبلوماسي الأمريكي في الوثائق المزعومة من استنتاج ب"أن الجبهة لا تفكر في انقلاب"
وتمني محمد ولد مولود ان تنشر "كافة خفايا مرحلة الانقلاب" وان لا تقتصر الأمور علي جوانب لقاءات الأمريكيين وحدهم في نواكشوط مع المعارضة، مؤكدا ان جميع ما نسب اليه، رغم عدم مصداقيته لا يزعجه أبدا ولن يجعله بتهم موقع "ويكي ليكس" بالاجرام واستغرب عدم نشر وثائق تتعلق بالانقلابيين الذي قال انهم "اتصلوا بجهات عديدة طلبوا منها مناصرة الانقلاب علي الشرعية".
وحث رئيس اتحاد قوي التقدم الصحافة علي "توخي الدقة في ما تنشر والحذر من استغلالها في قضايا مشبوهة"، متهما النظام الموريتاني ب"دس أياد خفية لتحريف ترجمة وثائق "ويكي ليكس"، كما قال ان بعض وسائل الاعلام المحلية والاجنبية "سعت بشكل غير نزيه من خلال تعاملها مع الوثائق" الي الربط بينه وبين الانقلاب.
وعن حديثه عن واقع منسقية المعارضة وموقفها من الحوار، قال ولد مولود ان "المنسقية تجاوزت اليوم خلافاتها واصبحت متماسكة" وهي تتمسك بالحوار كخيار لا محيد عنه لحل ازمات البلاد، كما عبرت عن ذلك في بيانها ردا علي "خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بمناسبة الاستقلال الوطني" واعرب عن احترامه لقرار حزب "عادل" بالانضمام الي الاغلبية.
 |
| تاريخ الإضافة: 09-12-2010 20:03:11 |
القراءة رقم : 529 |
