"التكتل" يمتنع عن المشاركة في الحكومة ويدعو مكتبه التنفيذي للبت في موقفه النهائي
أحمد ولد داداه رئيس الحزب
|
أكدت مصادر رسمية في حزب تكتل القوي الديمقراطية لوكالة نواكشوط للأنباء أن اللجنة الدائمة للحزب اتخذت اليوم قرارا بعدم المشاركة في الحكومة التي يعكف الوزير الأول المعين مولاي ولد محمد الأغظف على تشكيلها حاليا، وذلك بعد أن رفض رئيس المجلس الأعلى للدولة تقديم الضمانات التي طالب بها الحزب.
وقال المصدر إن اللجنة الدائمة استمعت خلال اجتماعها لعرض قدمه لها رئيس الحزب السيد أحمد ولد داداه عن نتائج لقاءاته مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز، والتي كان آخرها لقاء جمعهما مساء أمس الأحد، وقال ولد داداه إنه طلب من رئيس المجلس الأعلى الرد على سؤالين، قبل أن يتخذ الحزب قراره بشأن المشاركة في الحكومة، ويتعلق أولهما بتحديد سقف زمني للفترة الانتقالية وموعد تنظيم الانتخابات الرئاسية، بينما يتعلق الثاني بموقف المجلس الأعلى للدولة من تلك الانتخابات، وهل سيرشح رئيس المجلس الأعلى للدولة نفسه أو أحد أعضائه لها، وقد رد ولد عبد العزيز على السؤالين بالقول في آخر لقاء جمعه مع ولد داداه إنه موضوع تحديد موعد للانتخابات الرئاسية القادمة ونهاية المرحلة الانتقالية، سيتم بالتشاور بين الحكومة والفرقاء السياسيين وهيئات المجتمع المدني، أي أنه لن يحدد قبل تشكيل الحكومة، أما موضوع حياد المجلس العسكري وإمكانية ترشح رئيسه للانتخابات الرئاسية القادمة، فقد اعتبر ولد عبد العزيز أن الحديث هذا الموضع سابق لأوانه في الوقت الراهن، وقد اعتبرت اللجنة الدائمة أن الضمانات التي طالب بها الحزب والمتعلقة بعدم ترشح أي من أعضاء المجلس الأعلى للدولة للانتخابات الرئاسية القادمة، وتحديد أجل لنهاية الفترة الانتقالية لم يتم الرد عليهما إيجابيا، وهه ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالامتناع عن مشاركة الحزب في الحكومة، مع الاحتفاظ حتى الآن، بالموقف الذي اتخذه الحزب عشية انقلاب السادس من اغسطس الجاري والقاضي بدعم الانقلاب العسكري.
وقال أحد قادة الحزب إنهم ما زالوا يحتفظون بالموقف الداعم للانقلاب، إلا أنهم قرروا استدعاء المكتب التنفيذي قريبا لدورة طارئة سيكون على رأس جدول أعمالها، الموقف النهائي للحزب من المجلس الأعلى للدولة على ضوء امتناع المجلس عن الرد إيجابيا على مطالب الحزب، ليقرر بعد ذلك ما إذا كان سيبقى ضمن مؤيديه، أم سينضم على قائمة معارضيه.
تاريخ الإضافة: 25-08-2008 13:45:59 |
القراءة رقم : 2594 |