سفير الامارات في نواكشوط يشيد بمواقف بلاده ويصفها بالمتوازنة
السفير الاماراتي في نواكشوط
|
أكد عبد الله محمد التكاوي سفير دولة الامارات العربية المتحدة في نواكشوط خلال كلمته بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لقيام دولة الامارات العربية المتحدة أن الامارات أقامت شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دول العالم وأصبحت تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي .
وأشاد السفير بالمواقف الإماراتية التي وصفها بالهادئة واتزان سياستها الخارجية وما اتسمت به من صراحة وشفافية ووضوح لا يقبل الالتباس ، في بناء علاقات طيبة ومتنامية مع كافة الدول على امتداد العالم وهو ما ساهم يضيف السفيرفي تعزيز جهود تحقيق السلام الآمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ، مضيفا أن دولة الإمارات أعتمدت الخيار السلمي في استعادة حقوقها في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ، وهو خيار يقوم على الحوار الثنائي المباشر أو التحكيم الدولي .
وقال السفير الاماراتي إن علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بموريتانيا قد أرست على مدى السنين السابقة جذوراً قوية من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين وهو ما نلمس آثاره يضيف السفير وثماره تترجم على أرض الواقع وعلى أكثر من صعيد وفي أكثر من ميدان وترسخت هذه العلاقة القوية والمتميزة من خلال الزيارات العديدة المتبادلة بين المسؤولين في البلدين .
وجاء في نص الخطاب:
"تطل اليوم علينا الذكرى التاسعة والثلاثين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة و هي إطلالة تسعدنا وتبهج قلوبنا كلما هلت في الثاني من ديسمبر وفي مثل هذا اليوم من كل عام، إن احتفالات العيد الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة يبقى له دائماً ذلك المذاق الخاص والفريد الذي يستشعر به كل مواطن ومقيم على أرض الوطن الحبيب ، وإذا كان لكل بلد عيد وطنــــــي يحمل ذكرى مجيدة يشعر فيها أبناءه بالزهــــو والفخر ، فإن هذا اليوم هو رمز لتاريخ دولتنا الفتية يحمل لنا كثيراً من الذكــــــريات العطرة والإنجازات الــــــرائعة التي تعد واقعاً مستمــــراً ومتنامياً نعيشه كل يـــــوم وكل لحظة ونبراس سار على هديه أبناء الإمارات كافة ، وتنظـــــر إليه جميع الدول كأعظم وأنجح تجربة اتحادية عرفها الوطن العربي ، إنه في هذا اليوم المجيد تلاقت الإرادة والعزيمة الصادقة لبانـــــي نهضتها الحديثة المغفــــــور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " والمغفـــــــور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتــــــوم اللذين غـــــــرسا بذرة هذا الصــــرح العملاق الذي أضحى اليوم مثل يحتذي به .
وأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم بما حققته بقيادتها الحكيمة لصـــــاحب السمـــــو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ــ حفظه الله ورعاه ــ من إنجازات هائلة شملت مختلف نواحي الحياة وانفتاحها الواسع على العالم بإقامة شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دوله في كافة قارات العالم وأصبحت تحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي .
كما أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي استرتيجية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وضمان توفير الرخاء للمواطنين وتعزيز مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً . وهذا ما أذهل العالم أجمع ما كان ليأتي إلا بفضل التخطيط السليم.
إن القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ستمضي قدماً في مسيرة الخير والعطاء والنماء إلى غاياتها المنشودة ، فالمتتبع للمنجزات التي تحققت على أرض الإمارات وهي تدخل عامها التاسع والثلاثين أكثر قوة ومنعة ورفاهة لرفعة الوطن والمواطن، يدرك أن قيادتنا الحكيمة تقود بثقة دولة الإمارات العربية المتحدة محققة الإنجازات نحو غاياتها وهي القادرة على تكملة البناء ودفع المسيرة على جميع الأصعدة لحفظ وحماية ما تحقق على مدى العقود الماضية ، وهو ما يجعلنا نعقد العزم على أن يغدو كل ما سوف يكون بإذن الله ، أجمل مما كان ، وإن المتتبع للمنجزات التي تحققت على أرض الإمارات في السنوات المعدودة ، يلحظ مدى الفكر المشرق للمستقبل الذي انتهجته قيادتنا الحكيمة لبلوغ أهداف وطموحات أبناء الإمارات الذين ينعمون اليوم بأقصى درجات الرفاهية والأمن والأمان في دولة ارتقت قمة سلالم التقدم والنمو على مستوى العالم .
إن ما وصلت إليه دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم من تقدم وازدهار والذي شمل كافة المؤسسات والبنى الاجتماعية يعود إلى كون قيادتنا الــرشيدة الحكيمة قدمت لنا كل ما يطمح له الإنسان من عيش كريم .
وفي موازاة النهضة الداخلية الشاملة التي ينعم بها شعبنا ، لا بد من الإشارة إلى المكانة المرموقة التي تحتلها دولتنا العامرة اليوم في المجالين العربي والدولي بفضل مرتكزات السياسة الخارجية للدولة والتي تشكل أحد أبرز الإنجازات المشهودة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، وقد قام هذا النجاح على مجموعة من الثوابت التي أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه .
لقد تركت السياسة المتوازنة والمعتدلة التي انتهجتها دولتنا منذ قيامها بصماتها المتميزة إزاء القضايا الإقليمية و على مستوى العالم شرقه وغربه في أصدق تعبير على ملامح الشخصية الإماراتية وخبراتها التاريخية المعززة بحكمة القيادة ورؤاها المواكبة لمختلف التطورات مما أكسب بلادنا الاحترام وجنبها آثار الهزات العاصفة التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى عديدة من العالم وجعل لها كلمة مسموعة في مختلف المحافل الدولية .
وشهدت دبلوماسية الإمارات في العام 2009 تحركاً واسعاً غير مسبوق في تاريخها تمثل في الجولة المكثفة التي قام بها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لأكثر من 100 دولة في مختلف قارات العالم ، بحث خلالها آفاق التعاون بين دولة الإمارات وهذه الدولة في المجالات السياسية والاقتصادية و العلمية والطاقة والتكنولوجيا والمعلومات، إضافة إلى تبادل الآراء ووجهات النظر مع قادة هذه الدول حول مختلف القضايا الراهنة والأوضاع السياسية في العالم و الأزمة المالية العالمية . وقضايا الطاقة ، وفرص الاستثمار المشترك .
وقد أثمر هذا التحرك في النجاح الباهر الذي حققته دولة الإمارات في الحصــــــول على تأييد العالم لاستضافة العاصمة أبو ظبي مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة ( أيرينا ) .
كما استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة ـ بحكمة القيادة الرشيدة ــ أن تتغلب على الأزمة المالية العالمية التي عصفت بدول العالم أجمع ، فدولة الإمارات حريصة على الانفتاح على العالم وترتكز سياستها ومواقفها على أسس راسخة تقوم على الإيمان بالسلام وتعمل باستمرار على بناء جسور من الصداقة عبر الدخول في اتفاقيات وبرامج للتعاون المشترك في إطار سياسة الانفتاح تقوم على الاحترام المتبادل ضمن قواعد الشرعية والقانون الدولي ومبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالحوار الهادئ.
وقد أسهمت المواقف الإماراتية الهادئة واتزان سياستها الخارجية وما اتسمت به من صراحة وشفافية ووضوح لا يقبل الالتباس ، في بناء علاقات طيبة ومتنامية مع كافة الدول على امتداد العالم وكانت رافداً قوياً لدعم التنمية الوطنية من ناحية وتعزيز جهودها لتحقيق السلام الآمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي ، واعتمدت دولة الإمارات الخيار السلمي في استعادة حقوقها في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التي تحتلها إيران ، وهو خيار يقوم على الحوار الثنائي المباشر أو التحكيم الدولي .
وفيما يخص علاقة دولة الإمارات العربية المتحدة بشقيقتها الجمهورية الإسلامية الموريتانية فإنه من دواعي السرور والفخر أن تكون هذه العلاقة قد أرست على مدى السنين السابقة جذوراً قوية من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين وهو ما نلمس آثاره وثماره تترجم على أرض الواقع وعلى أكثر من صعيد وفي أكثر من ميدان وترسخت هذه العلاقة القوية والمتميزة من خلال الزيارات العديدة المتبادلة بين المسؤولين في البلدين .
كما يسعدني أن أنتهز هذه الفرصة السعيدة لأقدم أحر التهاني وأطيب الأماني إلى فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومته والشعب الموريتاني الشقيق بمناسبة الاحتفالية بخمسينية استقلال الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تزامنت بنفس الفترة مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باستقلالها التاسع والثلاثين ومن قبيل المصادفة السعيدة أن نتقاسم معاً المسرات والأفراح ، متمنين لشعبينا الإماراتي والموريتاني المزيد من التقدم والرقي والازدهار .
وقبل أن أختم كلمتي هذه . يسعدني أن أنتهز هذه المناسبة السعيدة على قلوبنا وأن أتوجه بأصدق آيات التهاني والــــــوفاء إلى صاحب السمــــــو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيــــس الدولة " حفظه الله ورعاه " وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكــــــام الإمارات .
وكل عــــام والجميــــع بخيــــر
 |
تاريخ الإضافة: 01-12-2010 16:52:25 |
القراءة رقم : 553 |