السفارة الموريتانية في الدوحة تنظم حفلا للجالية بمناسبة عيد الاستقلال
السفير وهو يلقي كلمته في الحقل
|
نظم السفير الموريتاني في الدوحة محمد فال ولد بلال حفلا في منزل السفير على شرف أعضاء الجالية الموريتانية في قطر، بمناسبة الذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني، حضره جمع كبير من العلماء والباحثين والصحفيين وباقي مكونات الجالية الموريتانية.
وخلال الحفل ألقى السفير كلمة ترحيبية بأعضاء الجالية تحدث فيها عن ذكرى الاستقلال باعتباره حدثا تاريخيا عظيما لا يمكن أن ينسى أو يتلاشى مع التقادم، وذكر ولد بلال بمرحلة تأسيس الدولة على يد الرئيس الراحل المختار ولد داداه، وجاء في الخطاب ما نصه:
"اسمحوا لي بادئ ذى بدء بأن أرحب بكم فى بيتكم جماعة وفرادى: علماء وباحثين أجلاء, استاذة ومهندسين وخبراء, إعلاميين بارزين وأطباء,ورجال أمن ودفاع .....أرحب بكم جميعا وأقول لكم إن السفارة المورتانية بالدوحة فخورة بكم ,وتعتز دوما بوجودكم ودعمكم والتواصل معكم ,,,,,و لتسمحولى أيضا بأن أشكر لكم حضوركم اليوم فى 28 نوفمبر 2010 لنحتفل معا بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطنى,ضمن الاحتفلات الوطنية المخلدة لهذه الذكرى العزيزة التى تشهدها البلاد منذ أكثر من أسبوع.
وكما تعلمون,فان الأحداث الكبرى لاتموت,قد تفقد بعض بريقها مع مرور الوقت لكنها أبدا لاتغيب. والإستقلال الوطنى من ابرز الأحداث الكبرى فى تاريخنا الحديث ومن المناسبات الخالدة التى لاتسقط بالتقادم ولايجوز فى حقها النسيان.فهو مكسب تاريخي عظيم توّج كفاحا بطوليا خاضه شعبنا الأبي ضد المستعمر وقدم خلاله أروع التضحيات.وما إن تحلٌ ذكراه إلا ونجد انفسنا أمام أفراح متجددة وتساؤلات متعددة عن مادار فيه وما تلاه من خطوات متماوجة من الصعود والهبوط تخللتها إشراقات هنا وإخفاقات هناك ..... طبقا لمنطق التاريخ وسنة الحياة.
ومن هذا المنطلق,فإننا اليوم,إذ نحتفل بالذكرى الخمسين لميلاد دولتنا الفتية لنؤكد ونثبِت وفاءنا الدائم لشهداء المقاومة الأبطال الذين وهبوا دماءهم إلى الوطن فى سبيل حريته وكرامته,ونسوق إليهم وإلى المناضلين من بعدهم وقادة الحركة الوطنية بكل أطيافها وزعمائها تحية إكبار وإجلال,مستحضرين الدور البارز للروّاد الأوائل وفي مقدمتهم فخامة الرئيس المختار ولد داده رحمه الله ومابذله من جهود مضنية لتركيز أسس الدولة الموريتانية الناشئة وماحققه من نصر لم يكن سهلا.
غير أننا فى الوقت الذى نستذكر فيه مسيرة التأسيس والبناء ونعتز بالإرث النضالى لشعبنا,ندرك حجم المسؤولية الجسيمة الملقاة على جيل اليوم من أجل الحفاظ على هذا الإرث وترسيخ قيمه ومبادئه. وهو واجب وطنى عظيم لايدّخر الرئيس محمد ولد عبد العزيز أى جهد للإضطلاع به,إيمانا منه بأن المحافظة على الإستقلال, لاتقل أهمية عن نيله والتضحية من أجله,وأن ذلك لايتم إلا عبر البذل والإنجاز والإضافة والتصحيح فى كل الميادين, وما مشروعه الإصلاحى الشامل الذى تقدم به للشعب وفاز بأغلبية أصوات الناخبين إلا تجسيد لهذه الرؤية وتأكيد لما يحدوه من إرادة قوية للنهوض بمجتمعنا إلى مراتب متقدمة من التنمية والبناء.
وهكذا,نرى الانجازات التى حققها بادية للعيان ونلمسها عن كثب فى كل أنحاء الوطن الحبيب. فموريتانيا تشهد منذ تحول السادس من اغسطس 2008 مرحلة جادة من التشييد والبناء خاصة على صعيد التنمية البشرية والتركيز على المواطن الفقير,فضلا عن التطور الكبير فى مجال البنية التحتية والخدمات الأساسية.هذا بالإضافة إلى العمل على تثبيت ركائز الحياة السياسة بإتجاه المزيد من الحرية والديمقراطية والشفافية من خلال حربه ضد الفساد ودعواته المتكررة للتفاهم والحوار ولقاءاته المنتظمة بزعيم المعارضة الديمقراطية ورئيسى غرفي البرلمان والهيئات الفاعلة فى المجتمع المدنى.وفى هذا السياق ,واذكاءً لروح المشاركة الشعبية فى الشأن العام فقد تحقق فى عهده فتح باب التصويت للجاليات الموريتانية المقيمة فى الخارج مما أتاح لألاف المواطنين, ولأول مرة, المشاركة الحرة فى الإنتخابات الرئاسية الماضية.
وقبل أن أنهي كلمتى,يطيب لى أن أؤكد لكم وللجميع على أن العلاقات الأخوية التى تربط موريتانيا بدولة قطر علاقات متميزة فى جميع المجالات وأن الإتصالات مستمرة والتشاور متواصل بين البلدين على أعلى المستويات بين صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى,أمير دولة قطر وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز.وسوف تشهد علاقاتنا مع هذا البلد الشقيق دفعا قويا وتطورا هاماً مع اجتماعات اللجنة العليا المشتركة للتعاون القطرية-الموريتانية المقرر انعقادها فى انواكشوط بداية العام القادم بإذن الله تحت رئاسة رئيسي الوزراء فى البلدين.وسيجرى خلال هذه الإجتماعات التوقيع بحول الله على عدد من الإتفاقيات الثنائية فى مختلف المجالات الإقتصادية والإستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية وفى الشؤون الإسلامية والأوقاف.
وفى الختام ,أغتنم هذه الفرصة السعيدة لأتقدم بجزيل الشكر والإمتنان أصالة عن نفسى ونيابة عنكم إلى دولة قطر الشقيقة أميرا وحكومة وشعبا على ما يلقاه الموريتانيون هنا على هذه الأرض الطيبة والمضيافة من حفاوة وعناية ومحبة وتقدير.
مرة أخرى,أشكركم على الحضور وكل عام وانتم بخير,,
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 |
تاريخ الإضافة: 29-11-2010 18:29:36 |
القراءة رقم : 701 |