"أبو زينب الموريتاني" (ولد خطاري) كان من بين منفذي هجمات الجزائر الانتحارية

ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن أحد منفذي الهجمات الانتحاريية في بلدة "لبويرة" الجزائرية، هو موريتاني يدعى "عبد الرحمن أبو زينب"، مؤكدة أنه هو من استهدف الحافلة التي كانت تقل عمالا في بلدة "لبويرة" وقتل 12 شخصا إضافة إلى منفذ الهحو الذي تبناه "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وقول مصدر متخصص في الجماعات السلفية الموريتانية، إن "عبد الرحمن أبو زينب"، لقب لشاب موريتاني معروف في أوساط الجماعة السلفية يدعى "سيدنا ولد خطاري"، وكان مطلوبا لدى مصالح الأمن الجزائرية منذ عدة أشهر بعد ورود اسمه ضمن قائمة من "الانتحاريين" الذين ينوون تنفيذ عمليات انتحارية داخل الجزائر، عثرت عليها القوات لاالجزائرية في إحدى عملياتها ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ويعتبر "سيدنا ولد خطاري" الشاب المنحدر من ولاية ترارزة بالجنوب الغربي الموريتاني، أحد الشباب الذين التحقوا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية أواخر العام 2004 وبداية العام 2005، وقد بقي هنالك في معسكرات الجماعة شمال مالي وداخل الأراضي الجزائرية، ضمن مجموعة موريتانية رفضت العودة إلى موريتانيا، وعرفت باسم "جماعة البيعة" تحت قيادة القائد السابق للمنطقة الجنوبية للجماعة السلفية للدعوة والقتال "مختار بلمختار الملقب بلعور"، وقد اشترك في عدة معارك ضد الجيش وقوات الأمن والجمارك في الجزائر، من بينها "معركة لمنيعة" في شهر فبراير 2006 ضد وحدة من الجمارك الجزائرية، وقد أعلنت السلطات الجزائر مؤخرا أنها عثرت على اسمه ضمن قائمة من عناصر التنظيم الذين يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية على الأراضي الجزائرية.
وإذا ما تأكد أن ولد خطاري (أبوزينب الموريتاني) هو منفذ الهجوم الانتحاري على الحافلة في "لبرويرة"، فإنه يكون بذلك أول أجنبي في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ينفذ عملية انتحارية على الأراضي الجزائرية.
وكان عدد من الشباب الموريتاني قد قتلوا خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية أثناء مشاركتهم مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، في معارك ضد الجيش الجزائري،وأحيانا ضد الجيش المالي أو الموريتاني كما حصل في حادثة "لمغيطي" سنة 2005 التي قتل فيها أحمدو بمنب الملقب "ابو محمد الجكني"، لكن لم يسجل سقوط أي موريتاني في عملية انتحارية على الأراضي الجزارية.

تاريخ الإضافة: 23-08-2008 22:51:44

القراءة رقم : 2549