محاولة اغتيال تستهدف مجموعة مناوئة لتنظيم "القاعدة" في تمبكتو
قال مصدر محلي في مدينة تمبكتو شمال مالي إن مجموعة من الشباب المناوئين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تعرضوا في وقت متأخر من مساء أمس الخميس لإطلاق نار في المدينة من قبل مجهولين لاذوا بالفرار.
وقال المصدر إن مجموعة من شباب إحدى المجموعات القبلية العربية في مدينة تبمكتو كانوا قد اشتبكوا سابقا مع عناصر من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إثر حادثة اغتيال الرائد "لمانة ولد البو" في تمبكتو شهر يونيو عام 2009، ومقتل العقيد "حمه ولد محمد يحيى" على يد عناصر من التنظيم القاعدة بعد ذلك، تعرضوا مساء أمس لإطلاق نار من طرف مجهولين لاذوا بالفرار، لكن أيا من عناصر المجموعة لم يصب في الهجوم ـ حسب المصدر ـ الذي أكد أن من يقف وراء الهجوم معروف بالنسبة لهم.
وأضاف أن الجيش المالي في المدينة لم يحرك ساكنا لتعقب المهاجمين واعتقالهم، مضيفا أن "السكان يعيشون بين مطرقة مقاتلي القاعدة الذين قتلوا عددا من رجال المنطقة، وسندان الجيش المالي الذي يتخاذل في حمايتهم ويمنعهم من التحرك والانتقام لأنفسهم".
وفي نفس السياق نفى مصدر مقرب من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مسؤولية تنظيمه عن الهجوم المذكور، مؤكدا أن الأمر يتعلق بخلافات قبلية بين السكان، وقال إن المنزل الذي تعرض لإطلاق النار يعود لضابط أمن مالي من أقارب الضابط لمانة ولد البو الذي قتلته القاعدة، وكان بداخله شخصان أحدهما من عناصر المجموعة التي حاولت قبل أسابيع اختطاف عنصر من تنظيم القاعدة في شمال مالي.
وكان مسلحون من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قد اغتالوا الرائد في الجيش المالي "لمانة ولد البو" أمام منزله في مدينة تيمبكتو في العاشر من يونيو عام 2009، كما اشتبكوا مع عناصر من أقاربه في بلدة "ازبار" بناحية "الوسرى" شمال مالي بعد ذلك بأسابيع، وهي الاشتباكات التي قتل فيها العقيد حمه ولد محمد يحيى.
 |
تاريخ الإضافة: 19-11-2010 12:47:55 |
القراءة رقم : 2186 |