الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين يدعو إلى إنشاء فريق برلماني يعنى بقضايا التعليم
طالب الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين في رسالة موجهة إلى نواب الجمعية الوطنية، إلى العمل على إنشاء فريق برلماني يعنى بقضايا التعليم في البلد، وإدراجهم لواقع التعليم العالي ضمن مداخلاتهم في الجلسات المقررة.
ودعا الاتحاد الجهات المعنية بالتعليم العالي إلى ضرورة الإسراع بتنظيم أيام تشاوريه حول التعليم، في أسرع وقت ممكن وذلك للخروج بإستراتجية وطنية للنهوض بالتعليم العالي في البلد.
وجاء في الرسالة ما نصه:
يعيش قطاع التعليم في موريتانيا واقعا صعبا متأت من المشاكل البنيوية التي يعاني منها والسياسات التعليمية الفوضوية التي زادت الطين بلة، وجعلت المؤسسات التعليمية - على عكس المنتظر منها - مؤسسات عاجزة عن تكوين وتأطير الطلاب فغدت تلفظ سنويا أنصاف المتعلمين إلى الشوارع لينضافوا، في أحسن أحوالهم, إلى الطابور القياسي للعاطلين عن العمل ، إن لم يشكلوا وقودا إضافيا لعصابات الجريمة المنظمة بمختلف تلاوينها.
هذا إذا تكلمنا عن الواقع بشكل عام، أما إذا اتجهنا إلى تتبع المشاكل التي تعاني منها الجامعة الوحيدة، فإن مجلدات عديدة لن تكفي لاستنفادها لذلك فسنقتصر على ذكر بعض المشاكل بشكل سريع: فبالإضافة إلى أن المناهج التعليمية قديمة وبعيدة كل البعد عن متطلبات سوق العمل، يجد الطلاب صعوبة في تلقيها من طرف الأساتذة واستيعابها، نتيجة لتردي البنيات التحتية الجامعية وضيقها وقدمها مما دفع إلى الاستعانة بمؤسسات أخرى خارج مساحة الجامعة في ظل تطبيق نظام L M D الذي يتطلب بنيات تحتية غير متوفرة في البلد حاليا وخبرة بشرية تكون باستمرار. أما على مستوى الخدمات الجامعية فنتيجة للعدد المتزايد للطلبة وتوزيعهم على أكثر من مؤسسة متباعدة جغرافيا، يحرم الكثير من حق النفاذ إلى الخدمات الجامعية، واكتظاظ الموجود والمتوفر منها المطعم مثلا، أما النقل الجامعي فإنه لحد الساعة لم تقدم له أية حلول فخلال العام الماضي كانت هناك "باصات" محدودة وقديمة وغير كافية لنقل الطلبة وقد تم قبولها من طرف النقابات الطلابية السنة الماضية قبولا مؤقتا على أن تتم حلحلة مشكله بشكل نهائي بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الإتفاق ....والمنحة هي الأخرى على الرغم من بعض الزيادات التي قيم بها فإنها لم ترق, لحد الساعة, إلى مستوى طموح الطلبة حيث لم تشمل كل الطلبة ولن تفي بسد حاجياتهم خاصة في ظل الارتفاع المستمر للأسعار.
ونحن في الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين وسعيا منا إلى رفض هذا الواقع المزري والمقزز الذي يعيشه التعليم العالي في بلدنا والذي يتضرر منه الطلبة بالغ التضرر فإننا نتوجه إلى نوابنا المحترمين بهذه الرسالة المطلبية والمتمثلة في :
1- العمل على إنشاء فريق برلماني يعنى بقضايا التعليم في البلد.
2- إدراجهم لواقع التعليم العالي ومطالب الاتحاد المستقل التي سنقدمها لهم لاحقا، ضمن مداخلاتهم في الجلسات المقررة.
3- دعوتنا للجهات المعنية بالتعليم العالي إلى ضرورة الإسراع بتنظيم أيام تشاوريه حول التعليم، في أسرع وقت ممكن وذلك للخروج بإستراتجية وطنية للنهوض بالتعليم العالي في البلد.
ولقد خسرنا بصمتنا كل شيء أما بالنضال فلن نخسر سوى قيودنا
 |
تاريخ الإضافة: 08-11-2010 18:01:58 |
القراءة رقم : 169 |