الحزب الحاكم يتهم رئيس المنسقية المنصرف "ولد مولود "بالاستهتار بأمن البلاد
هاجم حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم في بيان صادر اليوم تلقت (ونا) نسخة منه رئيس منسقية المعارضة الديمقراطية المنصرف رئيس حزب اتحاد قوى التقدم السيد محمد ولد مولود واصفا إياه بـ"المغرد خارج السرب جريا على عادتـه".
وقال الحزب في بيانه ان ولد مولود رافض لتفويت أي فرصة دون تجديد "استهتاره بأمن وسلامة وبالمثل الديمقراطية والقيم الوطنية حيث أعاد على الملأ- وهو يتنازل لخلفه عن رئاسة منسقية المعارضة، بعد نهاية"ولايته"- أعاد اجترار المفردات النشاز التي طالما اتخذ منها مجدافا في سباحته المتواصلة ضد تيار المجتمع والأمة، منذ خسارته الماحقة- هو ورفاق دربه- في الانتخابات الرئاسية في يوليو 2009".
واعتبر الحزب "ان محاولات الرجل اليائسة لكسر إرادة أمة بأكملها، ومعاقبة شعب كامل على خياراته الديمقراطية، لن تتوقف بتبدل المواقع، فالغاية عند أمثاله -ومهما كانت بعيدة المنال- تبرر استعمال مختلف الوسائل، أيا كانت طبيعتها".
وعلل الحزب في بيانه ما أسماه مبعث اليأس لدى الرجل " هو ما لمسه من تصميم الشعب الموريتاني على المضي قدما في دعم مسيرةٍ مظفرة انتشلته من أوحال الفقر والبأساء والضراء، وجعلته يعيش نهضة حقيقية على كافة المستويات، يلمس أثرها في واقعه اليومي المعيش سكنا، وصحة، وماء وكهرباء، وتعليما، وأمنا ورخاء وطمأنينة على المستقبل".
واضاف "تلك إنجازات ماثلة كالشمس، لن يحجبها غربال المغالطات والأراجيف المشحونة بالمفاهيم المغشوشة والمتناقضة، كالتي سقط فيها الرجل حين تجاهل حق الوطن والمواطن، وتحدث باستفاضة عن حقوق الجار؛ وحين بالغ في تهويل مخاطر الحرب ومنظمات الإرهاب، وشدد النكير على من يضطلع بواجب التصدي لها؛ وحين افترى على الأمة الارتهان للخارج، وغض الطرف عن تاريخ كامل من الارتهان الحركي والأيديولوجي، كان ومازال وسيظل، صناعةٌ خالصة للقوى الخارجية".
وأوضح ما قال انه "أوج التناقض لدى بالرجل -أستاذ التاريخ- عندما ينتقد الخطة الوطنية لتوفير السكن اللائق لكل المواطنين، وإنهاء مظاهر البؤس والشقاء التي تطوق المدن الكبرى منذ أربعين سنة، ولطالما جعل هو ورفاقه من المتاجرة بتعاسة ومعاناة ساكنيها بضاعتهم السياسية المزجاة؛ وتصل البجاحة به ذروتها عندما يحذر الأمة، في تهديد مبطن، من الانزلاق نحو الشغب والفوضى، ما لم تذعن الأغلبية الحاكمة لشروط الأقلية للجلوس إلى طاولة الحوار".
وختم البيان حزب الإتحاد من أجل الجمهورية بيانه بالتأكيد على:
ــ دعم الجهود الجبارة المبذولة من قبل رئيس الجمهورية، للتصدي الفعال لظاهرة الإرهاب الغريبة على قيم مجتمعنا، ومباركة التنسيق الإقليمي المتبع في هذا المجال، والإشادة بتوصيات الحوار الوطني حول الإرهاب.
ــ الدعوة إلى استنهاض الهمم واليقظة، تجاه أمن البلاد، وموجة تزييف الحقائق للتأثير على المعنويات.
ــ تجديد الدعم لخيار الشعب الموريتاني عندما وضع المسؤولية في أيد أمينة، في 18 يوليو 2009، أيد لا تنشغل بالأراجيف والأوهام، لأنها منهمكة في النهوض بالأوضاع المادية والمعنوية للمواطنين، ومنخرطة في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقلاله واستقراره، ولو كره المرجفون.
وياتي بيان الحزب الحاكم ردا على تصريحات ولد مولود خلال حفل تسليم رئاسة المنسقية لرئيس حزب التناوب الديمقراطي عبد القدوس ولد اعبيدنا قبل يومين عندما وصف ولد مولود سياسات النظام القائم بأنها مبنية على أن لا تكون له سياسة، حيث ينتهج العشوائية والارتجالية في جميع قراراته.
 |
تاريخ الإضافة: 03-11-2010 11:37:41 |
القراءة رقم : 646 |