وزارة التوجيه الاسلامي تنفى أن يكون الفوج الثالث عالقا في مطار المدينة المنورة
امتعة حجاج عالقين في المسجد العتيق (ارشيف)
|
في اطار ردود الفعل على قضية الفوج الثالث من الحجاج الموريتانين تلقت (ونا) ردا من د. محمد سالم بن دودو رئيس البعثة الإدارية للحج وتنشره بنصه:
إخوتي القائمين على موقع وكالة أخبار نواكشوط المحترمين؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التصريح المبالغ فيه الذي أدلى به أحد نواب الشعب الكرام لموقعكم الموقر عن ظروف استقبال الفوج الثالث من حجاجنا يوم أمس بالمدينة المنورة وجب كشف بعض الحقائق وتوجيه بعض الرسائل، وأتمنى أن تفسحوا لي المجال لذلك.
الحقيقة الأولى:
أن الفوج الثالث من حجاجنا الميامين وصل إلى مطار المدينة المنورة على الساعة السادسة وعشرين دقيقة مساء، وغادر المطار في حدود الساعة التاسعة ليلا، واستكمل استلام مساكنه قبل منتصف الليل. وهي مواقيت لا تخرج عن المألوف لدى حجاج العالم بأسره، وإن كنا نسعى قدر المستطاع لتقليصها إلى أدنى الحدود.
الحقيقة الثانية:
أن ما ذكره النائب المحترم من عدم جاهزية مساكن الحجاج عار من الصحة تماما، وقد انساق فيه -مع الأسف- خلف دعايات تافهة يقوم بها بعض الأشخاص الذين حرموا بحمد الله من امتصاص دماء الحجاج والعبث بمصالحهم والتنغيص من سكينتهم، وبكل ثقة نؤكد لكم أن العقود كانت مبرمة والعمائر مستلمة من قبل طاقم التسكين ومفاتيحها بأيديهم، وهم يتجولون داخل أروقتها ويتفقدون تجهيزاتها، ويتأكدون من جاهزية العدد المطلوب من الأسرة لاستقبال الفوج الكريم قبل وصوله للمطار بوقت كاف لذلك.
وكل ما في الأمر أن خللا ما في الأنظمة المعلوماتية المستخدمة لدى الأجهزة المشرفة على الحج أدى إلى عدم ظهور العقد المذكور لدى سلطات المطار، وكان الحل أن أقنعنا تلك الجهات بإيفاد بعثة معاينة إلى عين المكان للتأكد من جاهزية المساكن فضلا عن تقديم إقرار منا بتسلمها، وإقرار من أصحابها بانتفاء المانع من نزولنا بها، وحينها تحتم تفنيد ما ظهر على الشاشة بقوة الأمر الواقع.
ثم إن الخلل المذكور لا يقتصر تأثيره على الحجاج الموريتانيين بل تأثرت به لحد الساعة أربع وثلاثون بعثة حج من مختلف أنحاء العالم الإسلامي بقي بعضهم في المطار يوما كاملا في حالات عدة ولمدة أكثر من عشر ساعات في حالات أخرى، وهذا ما تثبته وثيقة صادرة من وزارة الحج السعودية تلقت القنصلية الموريتانية العامة بجدة وبعثة الحج الموريتانية بالمدينة المنورة نسخا منها.
الحقيقة الثالثة:
أكد النائب المحترم انعدام من يهتم بأمر الحجاج أو يسعى لتذليل الصعوبات والعوائق المطروحة، والواقع أن الطاقم المعني بالاستقبال موجود بكامله في الميدان بنحو ساعتين قبل قدوم الفوج، وأنا شخصيا بصفتي رئيسا للبعثة الإدارية حاضر لدى المكاتب المختصة بالمطار من أجل إقناعهم بخطإ المعلومات المعروضة على الشاشة وحملهم على إيفاد بعثة معاينة للتأكد ميدانيا من جاهزية مساكننا، وهو ثبت لديهم بعد تلبية طلبنا بالمعانية.
وأما الرسائل التي نود بالمناسبة توجيهها:
فإن أولاها موجهة إلى حجاجنا الميامين بالاعتذار عن كل نقص أو تقصير قد يلاحظونه سواء كنا السبب أو كان غيرنا، وأننا لن نألو جهدا في سبيل راحتهم وسكينتهم.
كما نأكد لهم أن هذه الوضعية لن تتكرر بعدما تمكنا -بحمد الله- من إظهار البيانات الحقيقة لمساكن حجاجنا على كافة منافذ المملكة، وشطب كافة البيانات المنافية لها من النظام المعلوماتي المعتمد، وعليه فإننا نطمئن القادمين على الأفواج الأربعة المتبقية وذويهم بأن الأمر لن يتكرر بحول الله وقوته.
وأما الرسالة الثانية:
فهي موجهة إلى جاليتنا العزيزة لتثمن عاليا تفهمها للإصلاحات المدخلة على الحج وتعاونها معنا في إنجاحه، ونؤكد لهم أننا وإن قسونا عليهم في بعض الأمور المتعلقة بالمساكن والباصات والمخيمات، فإنما نقوم بذلك من منطلق واجبنا في تأدية أمانة للحجاج في أعناقنا، ولكن الدولة بالمقابل بذلت جهدا جبارا لتكون استفادة الجالية من الموسم كبيرة وبارزة متجسدة في الخدمات الصحية وفي توسيع دائرة العمالة لاستفادة أكبر قدر ممكن من مختلف الشرائح والأعمار والمكونات طبقا لمقتضيات السياسة العامة للدولة.
وأما الرسالة الثالثة:
فهي موجهة إلى عموم الشعب الموريتاني لتأكد له أن موسم الحج هذا العام سيكون نقلة نوعية في تاريخ البلد وتعامله مع هذا الركن العظيم تساعد في استعادة المواطن ثقته في حمل الدولة لهمه، وتساعد شركاءنا في استعادة الصورة المشرفة لبلادنا عموما وحجاجنا خصوصا.
وأنه –بحول الله- لن يتأثر بأبواق المرجفين ودعايات المتباكين على عهد التسيب والمراهنين على الدسائس والوشايات.
وأما الرسالة الرابعة:
فهي موجهة إلى السابحين عكس التيار من المفسدين الذين عبثوا عقودا طويلة بحقوق الحجاج وأزعجهم الزحف القادم لنؤكد لهم من خلالها أن موريتانيا اليوم مصممة العزم على إعطاء كل ذي حق حقه وعلى القبض على يد الظالم مهما ازدهى بقوته وأعجبته عصبته، واتكأ على مركزه ونفوذه
وكان مصدر رفيع في وزارة التوجيه الاسلامي قد نفى صباح اليوم في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء صحة المعلومات التي تم تداولها بشأن الفوج الثالث من الحجاج الموريتانيين الذين ذكر بأنهم علقوا في مطار المدينة المنورة.
وقال المصدر ان الحجاج قد أمضو ساعات قليلة في المطار لاسباب خارجة عن ارادة السلطات الموريتانية وتتعلق باجراءات مطار المدينة المنورة.
وأكد ان الحجاج لم يواجهو أي مشكلة تتعلق بالسكن فكل من وصل الى الاراض المقدسة يوجد في السكن المخصص له ولم تعترض أي منهم مشاكل.
وتأتي ردود الوزارة ورئيس البعثة الادارية على خلفية تصريحات كان النائب البرلماني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم "الناجي ولد سيدي محمد" قد ادلى بها في اتصال هاتفي مع "ونا" أمس من مطار المدينة المنورة، إن أعضاء الفوج الثالث من الحجاج الموريتانيين عالقون في مطار المدينة بسب عدم وجود أمكان لإقامتهم.
 |
تاريخ الإضافة: 02-11-2010 11:41:05 |
القراءة رقم : 646 |