قتيل وخمسة جرحى برصاص الدرك المغربي قرب مدينة العيون
صورة الطفل الناجم الكارحي الذي قتل قرب لعيون ـ الصورة وزعها ناشطون صحراويون
|
الرباط (ا ف ب) - قتل شاب وجرح خمسة اخرون برصاص الدرك المغربي بينما كانوا يحاولون الوصول الى مخيم لسكان يحتجون على ظروفهم المعيشية بالقرب من مدينة العيون بالصحراء الغربية، حسبما اعلن مصدر قريب من السلطات المحلية الاحد.
من جهتها تحدثت وكالة الانباء الصحراوية عن سقوط قتيل وسبعة جرحى في اطلاق النار الذي وقع على بعد 12 كلم شرق العيون.
وقال المصدر القريب من السلطات المحلية ان الحادث وقع بعد مشادة بين "الشبان ورجال الدرك الذين اطلقوا النار ما ادى الى مقتل شاب في الرابعة عشرة من العمر".
واضاف ان "الجرحى الخمسة نقلوا الى المستشفى العسكري في العيون".
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان الحادث وقع حوالى الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش بينما كانت مجموعة الشبان تحاول الوصول الى مخيم اقامه الاف السكان منذ 19 تشرين الاول/اكتوبر احتجاجا على "تردي ظروف الحياة".
واكدت وزارة الداخلية المغربية في بيان بثته وكالة انباء المغرب ان الافراد كانوا على متن سيارتين، موضحة ان رصاصة اطلقت من واحدة منهما مما اجبر قوات الامن على الرد.
واضاف البيان ان "شخصا قتل وجرح ثلاثة آخرون في تبادل اطلاق النار هذا".
وتابع ان "النيابة العامة في محكمة التمييز في العيون امرت بفتح تحقيق قضائي في هذا الموضوع".
من جهتها، قالت وكالة الانباء الصحراوية ان اطلاق النار اسفر عن سقوط قتيل وسبعة جرحى اصاباتهم "متفاوتة الخطورة".
واوضحت ان القتيل يدعى الناجم الكارحي ولد فاضل سويدي، مشيرة الى انه سقط "حين تعرضت السيارة لوابل من الرصاص".
وتابعت ان "القوات المغربية اطلقت النار بالذخيرة الحية على سيارتهم لمنعهم من ايصال مواد غذائية والماء والدواء لما يقارب 15 الى عشرين الف مواطن صحراوي اعتصموا في مخيمات منذ اسبوعين".
ونصب أكثر من خمسة الآلاف شخص من العيون في 19 تشرين الاول/اكتوبر خياما على بعد سبعة كيلومترات في المدينة باتجاه السماره (الصحراء الغربية) احتجاجا على تردي ظروفهم المعيشية، وافاد شهود عيان ان عدد المحتجين تخطى العشرة الاف شخص.
ووقع هذا الحادث غداة زيارة مبعوث الامم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس إلى المغرب في اطار جولة في المنطقة تهدف الى تحريك المحادثات بين هذا البلد وجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)
 |
تاريخ الإضافة: 25-10-2010 20:08:54 |
القراءة رقم : 2297 |