موريتانيا تنظم حوارا وطنيا حول الارهاب والتطرف
شعار الندوة
|
(وم ا)-تنطلق بعد غد الأحد والى غاية 28 أكتوبر الجاري بقصر المؤتمرات في نواكشوط وتحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز جلسات أول حوار وطني تنظمه الدولة الموريتانية حول الارهاب والتطرف.
وأكدت وزارة الدفاع الوطني التى ترأس اللجنة الوزارية المكلفة بتنظيم هذا الحوار"أنه سيكون حوارا علنيا ومفتوحا وأستدعيت له جميع أطياف المجتمع الموريتاني".
وأضاف نفس المصدر"أن هذا الحوار وزع على خمس محاور،(شرعي ومذهبي) عهد بادارته
الى وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي(قضائي ودفاعي وأمني) أوكل الى وزارت
العدل والفاع والداخلية.
وكلفت اللجنة الوزارية المنظمة المحور الثالث والمتعلق بالجانب الثقافي والفكري
لموضوع الحوار الى جامعة نواكشوط والمحور الرابع والمخصص للاعلام الى وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان وتمسكت اللجنة الوزارية المعنية بالتنظيم بإدارة
المحور الخامس والأخير والمتعلق بالشق السياسي والذي يشارك فيه مختلف الفاعلين السياسيين في البلد".
ويهدف هذا الحدث الثقافي و السياسي والإعلامي البارز إلي تنوير الرأي العام، الوطني والإقليمي والدولي،حول حقيقة مبررات إرادة موريتانيا الصارمة في ضمان أمن وأمان مواطنيها ورعاياها الأجانب المقيمين بصفة شرعية بين ظهرانينا وسلامة ممتلكاتهم وصون الأمن العمومي والاستقرار في البلاد وفي المنطقة.
وتسعي بلادنا من خلال هذا الحوار إلى تحديد الأهداف والإسهام في تصور الخطوط العريضة لفحوى الحوار الوطني حول الإرهاب والتطرف في منطقة الساحل المزمع تنظيمه، لدعوة الفاعلين في الساحة السياسية والفضاء الإعلامي والمجال الثقافي إلى تأمل معمق وتبادل آراء صريح وصادق،بغية التوصل من خلاله إلى تصور مشترك وفهم موحد لظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والتطرف التي تهدد سلم وأمن واستقرار بلادنا ومنطقة الساحل الإفريقي برمتها.
وستمكن هذه التظاهرة من فضح التبريرات الواهية التي تسوقها العصابات الإرهابية،
وستزيل القناع الشرعي المزعوم عن الطبيعة الإجرامية لنشاطاتها، المعادية للدين الإسلامي الحنيف و الغريبة على الموروث الحضاري الأصيل لمجتمعنا المسالم المضياف، الذي ظل على مر العصور منبرا لإشعاع الدين الإسلامي الحنيف و لتعاليمه في المنطقة برمتها. وسيشكل هذا الحوار منبرا، لتفنيد الدعاية المغرضة لبعض المشككين الذين يروجون، ربما عن غير قصد، في الرأي العام الوطني وعبر بعض وسائل الإعلام، أفكارا انهزامية تهدف إلي إحباط عزيمتنا و تحطيم معنويات جنودنا.
وستشمل هذه التظاهرة الأبعاد الشرعية والسياسة والإعلامية والفكرية، لتدارس الظاهرة من مختلف الزوايا والإحاطة بكافة جوانبها.
وسيتناول الحوار المحاور المذكورة آنفا، ضمن سلسلة من المحاضرات الدينية والنقاشات السياسية و الفكرية و الفعاليات الثقافية، عبر معالجة منهجية و معمقة و مقاربة تشاركية جامعة وشفافة، تتيح الفرصة للتعبير عن مختلف الآراء:
- محور شرعي و مذهبي، يبين فيه العلماء و الفقهاء و المفكرون المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف و أحكام شريعته السمحة، و يبينون تجسيد الدولة لذلك من خلال دستورها و قوانينها المستنبطة من أحكام الشريعة الإسلامية ومبدأ الشورى في الإسلام الذي يكرسه النظام الديمقراطي وانتهاجها لسياسة خارجية مبنية على القاعدة الشرعية:جلب المصلحة ودرء المفسدة: (وزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي).
- محور قضائي و دفاعي و أمني، يتعلق بضرورة ردع و إحباط ومحاربة الإرهاب بهدف التشهير بشناعة الجرائم المرتكبة و فضح بشاعة الأساليب المتبعة من طرف العصابات الإرهابية وإظهار علاقاتها الوطيدة و تقاطع مصالحها مع شبكات الجريمة المنظمة: (وزارة العدل و وزارة الدفاع الوطني و وزارة الداخلية و اللا مركزية). - محور ثقافي و فكري، تعالج من خلاله نخبة من الأساتذة و الباحثين الأكاديميين خلفيات ظاهرة التطرف و الانحراف و الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل الإفريقي: (جامعة انواكشوط).
- محور إعلامي، يرسخ أخلاقيات و أساليب التعامل المهني مع المادة الإعلامية، خاصة فيما يتعلق بالأمن و الدفاع و الثوابت الوطنية كما يبين المسلكيات المفروضة على الصحافة الوطنية -أية صحافة وطنية- في معالجة التهديدات الخارجية التي قد يواجهها وطنها: (وزارة الاتصال و العلاقات مع البرلمان).
- محور سياسي، يفتح منبرا لحوار نزيه و صريح بين الفاعلين السياسيين بهدف دحض الأفكار المشككة في مشروعية و عدالة قضيتنا و سلامة نظرتنا الاستراتيجية ونجاعة نهجنا السياسي بغرض تعبئة طبقتنا السياسية و النقابات المهنية و منظمات المجتمع المدني و غيرها من الفاعلين الاقتصاديين و الإجتماعيين و القوى الحية للأمة بشكل عام، لبناء تصور مشترك يجعل من محاربة الإرهاب قضية الجميع: (لجنة الإشراف).
وسيكون هذا الحوار الوطني مفتوح وعلني، يستجيب لضرورة الرد علي الآراء التشكيكيته، توفر له التغطية الإعلامية الكافية و يشرك شخصيات فكرية و ثقافية وطنية، من داخل البلد وخارجه، ومن دول الجوار قدر المستطاع و يستقطب الشرائح والأوساط المحتمل استهدافها من طرف دعاة التطرف والتعصب الديني والإرهاب، بغرض تنوير الأحزاب السياسية والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدنية والقوى الحية في البلاد بشكل عام، حول مشروعية كفاحنا لضمان أمن بلادنا ومنطقتنا.
وستصدر عن هذا الحوار الوطني توصيات ومقترحات تشكل مدخلا لإعداد إستراتيجية وطنية منسجمة و متكاملة لمكافحة الإرهاب.
البحث عن منهجية مؤسسية تمكن من مواصلة هذا العمل الثقافي والفكري والسياسي، عن طريق البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمناهج التربوية في المؤسسات التعليمية، من مختلف المراحل الدراسية، وحتى عبر وسائل وأساليب الدعوة المنتشرة، علاوة على الأنشطة الميدانية لمختلف الأحزاب السياسية وتنظيمات المجتمع المدني وغيرها من الفعاليات الإقتصادية والاجتماعية والقوى الحية للأمة بشكل عام، لصيانة أمن و استقرار البلاد.
 |
تاريخ الإضافة: 23-10-2010 11:41:48 |
القراءة رقم : 457 |