اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تدعو لإيجاد سياسات بديلة عن السجن
أكدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان أن المقترحات التي سبق أن وضعتها من أجل الرفع من حالة السجناء لم تؤخذ بعين الاعتبار، ودعت إلى ضرورة إيجاد سياسات بديلة عن السجن وتفعيل إعادة تأهيل السجناء.
و طالبت اللجنة خلال بيان صحفي وزعته ظهر اليوم الخميس بعد جولة داخل السجن المدني بدار النعيم باتخاذ إجراءات استعجالية من أجل تحسين أماكن الاحتجاز، وجعلها قادرة على إيواء السجناء، وضرورة تحسين الوجبات الغذائية في السجن من ناحيتي النوع والكم وتنظيف وتطهير السجن وكذلك المجاري الصحية.
وجاء في بيان اللجنة ما نصه:
"بسبب العدد المتزايد خلال الفترة الأخيرة للوفيات في سجن دار النعيم فتحت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان تحقيقا مع مختلف الهيئات الادارية المعنية منذ يوم 12/10/2010 يتضح من خلال الوضعية الحالية للسجن أن الوضع لم يتغير عن حاله بعد التحقيقات السابقة التي قامت بها اللجنة في شهر مايو 2010 على عموم التراب الوطني، والتي عبرت اللجنة بعدها عن قلقها من حالة الاكتظاظ في السجون وعلى نقص المخصصات الغذائية وعلى مستوى نظافة أماكن الاحتجاز وكذلك النقص الحاد في المتابعة الصحية للسجناء.
وقد قدمت اللجنة أنذاك مقترحات من أجل الرفع من حالة السجناء ويبدو أن هذه المقترحات لم تؤخذ بعين الاعتبار.
وعلى الرغم من خطورة الوضع فان اللجنة مرتاحة من سرعة تجاوب السلطات على مستوى عال مع الأزمة.
وتقترح اللجنة إجراءات استعجالية من أجل تحسين أماكن الاحتجاز، وجعلها قادرة على إيواء السجناء.
ففي الجانب الصحي تطلب اللجنة ارسال أطباء إلى سجن دار النعيم لفحص كافة السجناء.
وفي ما يتعلق بالغذاء تطالب بتحسين الوجبات من ناحيتي النوع والكم للسجناء.
وفي مجال النظافة تطالب اللجنة بتنظيف وتطهير السجن وكذلك المجاري الصحية.
كما تطالب اللجنة على المدى القصير باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة بخفض الازدحام بسجن دار النعيم من اجل تفعيل العفو الرئاسي خلال عيد الفطر الماضي والذي استفاد منه أكثر من مائتي سجين.
وكذلك تشجيع الحرية المؤقتة التي يكفلها القانون.
أما على المدى البعيد تطالب اللجنة بإيجاد سياسات بديلة عن السجن وتفعيل إعادة تأهيل السجناء.
إن اللجنة مستعدة لمتابعة التشاور في هذا المجال مع مختلف الجهات المعنية، وتتقدم بتعازيها القلبية إلى أسر المتوفين، راجين من العلي القدير أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يسكنهم فسيح جناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
 |
تاريخ الإضافة: 14-10-2010 16:00:30 |
القراءة رقم : 238 |