رئيس الجمهورية: موريتانيا تعمل على إشاعة الأمن في المنطقة وتدعو إلى التعاون لمحاربة التطرف
قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز إن موريتانيا تعمل على إشاعة الأمن في المنطقة، داعيا إلى تعزيز التعاون والتشاور بين الدول لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات .
وأكد ولد عبد العزيز في كلمة ألقاها مساء اليوم السبت خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية الاستثنائية بسرت أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تستجب إسرائيل للشرعية الدولية بإيقاف الاستيطان والحصار المفروض على غزة.
وطالب رئيس الجمهورية ، المجموعة الدولية باتخاذ ما يلزم من تدابير صارمة لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط، مبرزا أن ذلك مرهون ب"تطبيق جميع القرارات الأممية التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحرير الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوب لبنان"..
وهذا نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم،
الأخ قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة رئيس الدورة الحالية،
أصحاب الفخامة والسمو
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،
أيها السادة ،
أيتها السيدات،
اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بالشكر والتقدير للأخ معمر القذافي، قائد ثورة الفاتح المجيدة والى الشعب الليبي الشقيق على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة منذ وصولنا إلى أرض الجماهيرية العظمى مشيدا بما يقوم به من مساعي حميدة لتعزيز وحدة الصف العربي وترسيخ سنة التشاور بين الأشقاء.
كما أعرب عن تقديرنا للجهود التي يبذلها السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية خدمة لمصالح أمتنا.
أيها السادة،
أيتها السيدات،
تنعقد قمتنا الاستثنائية الحالية في فترة تتسم بتحديات جسام خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية مما يتطلب منا جميعا تضافر الجهود من أجل مواجهتها وتفادي آثارها السلبية على شعوبنا.
لهذا فإننا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية نعمل على إشاعة الأمن في المنطقة وندعو إلى تعزيز التعاون والتشاور بين الدول لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات التي تشهد تفاقما بالغ الخطورة منذ عدة سنوات.
أيها السادة،
أيتها السيدات،
إن بلادنا لتؤكد مجددا ثقتها في أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال ما لم تستجب إسرائيل للشرعية الدولية بإيقاف الاستيطان والحصار المفروض على غزة وتطبيق جميع القرارات الأممية التي تقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحرير الجولان العربي السوري والأراضي المحتلة في جنوب لبنان.
وإننا لنهيب بالمجموعة الدولية إلى اتخاذ ما يلزم من تدابير صارمة في هذا الاتجاه بما يضمن تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في المنطقة.
أيها السادة،
أيتها السيدات،
إننا نتطلع إلى أن تتكلل بالنجاح المساعي التي يبذلها أشقاؤنا في العراق من أجل تشكيل حكومة وطنية بما يحقق للشعب العراقي ما يتوق إليه من وحدة واستقرار ونمو ويتيح له أن يتبوأ مكانته المرموقة عربيا ودوليا.
كما نرجو التوفيق والسداد لأشقائنا السودانيين فيما يبذلونه من جهود في سبيل ضمان أمن البلاد واستقرارها.
ولن أنهي هذه الكلمة قبل أن أؤكد دعمنا لكل الجهود الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار في جمهورية الصومال الشقيقة.
وإننا لندعو إلى ضرورة توحيد كلمتنا ومواقفنا وتعزيز التضامن بين بلداننا.
وفي الأخير أتمنى لأعمال مؤتمرنا النجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
 |
تاريخ الإضافة: 09-10-2010 18:32:34 |
القراءة رقم : 609 |