في جكني انتشار حمى الملاريا في صفوف السكان وسط مخاوف من تفاقم الوضع
أحد سكان المقاطعة يصارع المرض في إحدى الساحات العموية تصوير -ونا- خريف السنة الماضية
|
أكد العديد من سكان مقاطعة جكني بولاية الحوض الشرقي في اتصال هاتفي ب "ونا" أن حمى الملاريا أنتشرت بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة بين السكان وأن الأوضاع الصحية مأساوية، تستدعي التدخل العاجل من السلطات المعنية.
وعبر العديد من السكان عن انزعاجهم من ما وصفوه ب" تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم مقارنة مع حجم الكارثة، مضيفين أن الطبيب المراقب العام "ماجور" عليه ضغط كبير من طرف المرضى وأنه هو الوحيد الذي يباشر المرضى القادمين إلى مستشفى المقاطعة، مستغربين عدم مباشرة الدكتور "الطبيب الرئيسي" للمرضى معتبرين أن دوره يقتصر على توقيع رفع المرضى إلى مستشفيات خارج المدينة حسب تعبيرهم.
وطالب السكان بضرورة إنهاء معاناتهم وتوفير طاقم طبي يمكنه استيعاب الكم الكبير من مرضى حمى الملاريا، وتوفير الأدوية بأسعار مناسبة.
وأكد السكان أن ما يزيد الوضع الصحي تفاقما في المدينة هو عدم توفر العديد من القرى التابعة للمقاطعة على نقاط صحية، وذلك ما يزيد الضغط على مستشفى المدينة والصيدليات الموجودة هناك، معتبرين أن بعض هؤلاء القرى سبق له أن أستفاد من أطباء لكن تم تحويلهم دون أن يتم ارسال أطباء مكانهم، فعلى سبيل المثال يضيف المصدر، فإن قرية حاسي الغوث تم تحويل طبيبها منذ السنة الماضية ولم تحصل على طبيب مكانه حتى الآن رغم مطالبتهم مرارا بذلك.
أما الدكتور الطبيب الرئيسي في مستشفى جكني، فقد أكد في تصريح ل "ونا" أن مستوى انتشار حمى الملاريا في المقاطعة يعتبر عاديا، مقارنة مع طبيعة الفترة الحالية مضيفا أن هذا الشهر يشهد انتشارا طبيعيا لحمى الملاريا في المنطقة.
وقال الطبيب الرئيسي إن الأدوية المجانية لحمى الملاريا والناموسيات المغمسة متوفرة، وأن الوضع الصحي في المقاطعة طبيعي.
وكانت وكالة نواكشوط للأنباء قد أعدت في خريف السنة الماضية تقريرا مصحوبا بصور ميدانية عن الأوضاع الصحية في المقاطعة حيث رصدت أوضاعا مأساوية للسكان بعضهم يصارع مرض الملاريا ويتلقى الوصفات الطبية في الساحات العمومية وعلى جنبات الطرق، وقد سجلت الوكالة العديد من انطباعات السكان ومآخذهم على الوضع الصحي في المدينة.
 |
تاريخ الإضافة: 27-09-2010 12:24:12 |
القراءة رقم : 515 |