هجوم على نظام جريدة ألباييس المعلوماتي والشبهات حول الجزائر للعلاقة بالقاعدة
س. م. طلبه - مدريد
تقدمت جريدة ألباييس EL PAIS الإسبانية الواسعة الانتشار في يوم 16 سبتمبر الجاري بشكوى إلى وحدة الشرطة الإسبانية المكلفة التحقيق في الجرائم الإلكترونية والمعلوماتية أكدت فيها أن تظامها المعلوماتي تعرض في بداية الشهر المذكور إلى هجوم بالفيروسات عن طريق شيفرة خبيثة طال في البداية حاسوب الصحفي إغناثيو ثمبريرو Ignacio Cembrero المتخصص في الشؤون المغاربية وشؤون القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
وقادت نتيجة التحريات الأولى إلى الاستخبارات الجزائرية بصفتها المسؤولة عن هذا الهجوم الذي بدأ بحاسوبي الصحفي ثمبريرو (الشخصي وحاسوب الجريدة) ثم ما لبث أن انتشرت عدواه إلى أجهزة عديدة تابعة للصحيفة وكذلك موقعها الإلكتروني، الأمر الذي استدعى وقف تشغيل كل الأجهزة المصابة. ورجحت صحيفة ألموندو EL MUNDO الإسبانية أن يكون لهذا الهجوم علاقة بالاتصالات التي أجراها الصحفي ثمبريرو ببعض الوسطاء، وضمنهم المصطفى ولد لمام الشافعي، الذين ساعدوا على الإفراج عن الرهينتين الإسبانيين اللذين كانا في قبضة إحدى كتائب القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قبل تحريرهما في 22 أغسطس الماضي. وأكدت الجريدة أن أجهزة الأمن الإسبانية لا تستبعد أن يكون أحد أجهزة الاستخبارات الجزائرية دبر هذا الهجوم المكثف بالفيروسات على النظام المعلوماتي لصحيفة ألباييس بهدف الحصول على معلومات عن الأشخاص الذين كان الصحفي إعناثيو ثمبريرو يتصل بهم وكيف كانت تتم طريقة الاتصال بينهم.
إلا أن الصحفي ثمبريرو نفى في اتصال أجريناه معه أن يكون لهذا الهجوم الإلكتروني على حاسوبه علاقة باتصالاته بالوسطاء في قضية الرهينتين الإسبانيين، إلا أنه أكد في الوقت نفسه أن احتمالات وقوف المخابرات الجزائرية وراء عملية القرصنة تصل إلى "95%" دون أن يفصح عن الدافع من وراء ذلك.
 |
تاريخ الإضافة: 25-09-2010 12:54:28 |
القراءة رقم : 2407 |