"السلفيون" المفرج عنهم يطالبون بعفو عن آخرين ودعمهم ماديا ومعنويا
طالب السجناء السلفيون المفرج عنهم السلطات الموريتانية بالإفراج عن بقية زملائهم المعتقلين الذين نبذوا العنف وتخلوا عنه، كما طالبو بالدعم المادي والمعنوي للخارجين من السجن لمساعدتهم على الاندماج في الحياة العامة.
وقال عدد من السجناء المفرج عنهم خلال حفل عشاء نظمته وزارة الشؤون الإسلامية مساء اليوم الاثنين بنواكشوط وحضره حوالي 28 منهم، وعدد من الأئمة والعلماء الذين شاركوا في الحوار، إنهم ممتنون لرئيس الجمهورية وشاكرين له قرار العفو الذي أخرجهم من السجن، وقال عبد الله ولد سيديا متحدثا باسم السجناء إنهم ملتزمون بالبقاء كدعاة إلى الله بعيدا عن الغلو والتطرف، والجفاء والتمييع، وعلى ذات المنوال تحث كل من محمد الشيخ ولد محمد الملقب شياخ، ومحمد الأمين ولد ابنيجارة، وهارون ولد حبيب الذي قرأ رسالة شكر وامتنان باسم أمهات السجناء.
أما وزير الشؤون الإسلامية أحمد ولد النيني فقد استهل الجلسة بكلمة ترحيبية داعيا السجناء إلى الانخراط في المجتمع وخدمة المصلحة العامة، كما تحدث كل من الإمام أحمدولد لمرابط، والإمام عبد العزيز سي، والشيخ محمد الحسن ولد الددو، والشيخ أحمد مزيد ولد عبد الحق، والشيخ عبد الله ولد أمينو، والإمام محمد الحبيب ولد أحمد.
وخلال الندوة قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن ما حصل من عفو عن السجناء مجرد بداية، وينبغي أن يتواصل بالإفراج عن المزيد، قائلا إن من أخلي سبيلهم لا يبلغون نصف المجموعة المقتنعة بالحوار والنابذة للعنف، وأكد ولد الددو على أن عملية النعمة الانتحارية أجلت قرار العفو الذي كان متوقعا أن يصدر في بداية رمضان.
أما الشيخ أحمد مزيد ولد عبد الحق فقد ثمن خطوة الإفراج عن السجناء قائلا إنها كانت هامة وجاءت في وقت يصعب اتخاذ مثلها، ودعا إلى ضرورة إكمال الخطوة بإخلاء سبيل كل من تأكدت السلطات من نبذه للعنف وانتهاجه نهج الاعتدال والسلم، بغض النظر عن التهمة المنسوبة إليهم.
 |
تاريخ الإضافة: 14-09-2010 00:20:15 |
القراءة رقم : 675 |