الناشط السلفي "الشاعر" يدعو إلى العفو عن كل من تأكد نبذه للعنف وقبوله بالحوار
قال النشاط السلفي محمد ولد أحمد ولد زاروق الملقب "الشاعر"، إن العفو الرئاسي الذي أصدره رئيس الجمهورية عن عدد من السجناء السلفيين بمناسبة عيد الفطر المبارك، يعتبر خطوة مهمة لكنها تبقى ناقصة.
وأضاف "الشاعر" وهو أحد الرموز العلمية للتيار السلفي العلمي في البلاد، أنه لكي تسير الأمور في الاتجاه الصحيح، يجب إكمال الخطوة بالإفراج عن كل من تأكد اقتناعه بالحوار وتراجعه عن العنف، مضيفا أن العفو لم يشمل أشخاصا كانوا قادة في الحوار وساهموا فيه بشكل كبير وأكدوا نبذهم للعنف واقتناعهم بضرورة تجنيب البلاد مخاطر العنف، وقال إن السجين الطاهر ولد بيه ومحمد المختار ولد السمان، على سبيل المثال لا الحصر يمثلان نموذجين لمن اقتنع بجدوائية الحوار ونبذ العنف، ومع ذلك لم يشملهما العفو.
وأضاف "أدعوا من هذا المنبر إلى إكمال الخطوة والإفراج عن من بقي من دعاة الحوار والسلم، وحتى لو كانت التهم المنسوبة لهؤلاء كبيرة، فإن ذلك يؤكد قيمة العفو، إذ لا عفو إلا عن جرائم، وحين يكون هناك توجه للمصالحة وتجاوز الماضي، يجب أن يشمل ذلك كل من تاب وتراجع، وهنا يمكن أن نذكر الجزائر كنموذج فقد عفت عن من قتلوا المئات حين تأكدت من نبذهم للعنف، لأن العفو والتوجه نحو الحوار يقتضي التعامل الإيجابي مع من يتخلى عن العنف ونبذه.
 |
تاريخ الإضافة: 13-09-2010 12:47:45 |
القراءة رقم : 1483 |