نقابة التعليم الثانوي تتحفظ على قرار إعادة مئات المعلمين إلى التعليم الأساسي
أعربت النقابة الوطنية للتعليم الثانوي عن تحفظها على قرار وزارة التعليم الثانوي والعالي، إعادة مئات المعلمين العاملين في مؤسسات التعليم الثانوي إلى وزارة التعليم الأساسي.
وقالت النقابة في بيان أصدرته إن تقسيم قطاع التعليم إلى وزارتين يقتضي إعادة توزيع المدرسين كل حسب اختصاصه، مضيفة أن طاقات المئات من المعلمين كانت مهدرة تحت غطاء مقتصدين أو مراقبين في مؤسسات التعليم الثانوي، إلا أن القرار كان ينبغي يتم بالتشاور مع نقابات التعليم الثانوي.
وجاء في باين النقابة ما نصه:
"بما أن وزارة ا لتهذيب الوطني انقسمت إلى وزارتين: وزارة التعليم الأساسي ووزارة التعليم الثانوي والعالي، يصبح من المنطقي أن يشمل هذا الانقسام المدرسين في كلا القطاعين، فأهل كل قطاع أدرى بمشاكله وأعلم بخصائصه.
خاصة أن طاقات المئات من مدرسي التعليم الأساسي مهدورة تحت غطاء مقتصدين أو مراقبين في مؤسسات التعليم الثانوي والعالي التي لا تستفيد إلا من ا لنزر القليل من وقتهم, في وقت تتزايد حاجة التعليم الأساسي الماسة إليهم.
وكما أن عملية انقسام الوزارتين تتم بصعوبة حتى على مستوى أشياء لا تنطق ولا تحس كالأبنية والأثاث، ينبغي أن يتم التعامل معها بشيء من الروية والحكمة إذا كان الأمر يتعلق بالبشر، أناس عاشوا معا عشرات السنين من الألفة والتعاون والتجارب المشتركة.
نعم يجب أن يتم فصل مدرسي القطاعين غير أن الهدف من ذلك الفصل يجب أن يكون خدمة المدرسة الموريتانية على مختلف مستوياتها، لذلك يجب أن تتم هذه العملية بالتدريج فتحتفظ وزارة التعليم الثانوي والعالي بقدامى المعلمين الذين يتأهبون للتقاعد والذين قدموا لها ولا يزالون يقدمون خدمات جليلة وأفنوا في خدمتها طاقات شبابهم واكتسبوا في خدمتها خبرات يصعب تعويضها. أما شباب المعلمين حديثي العهد بالتدريس في التعليم الأساسي فينبغي أن يعودوا إلى هذا القطاع الذي هو في أمس الحاجة إليهم.
إننا في النقابة الوطنية للتعليم الثانوي (SNES):
- إذ نعبر عن أسفنا لعدم تشاور وزارة التعليم الثانوي والعالي مع نقابات مدرسي التعليم الثانوي قبل الإقدام على هذا الإجراء، نحث القائمين على هذه الوزارة على التشاور مع النقابات في كل الأمور التي تمس مصالح عمال هذا القطاع؛
- نطالب بمراجعة هذا القرار بما يضمن مراعاة خصوصيات كل واحد من هؤلاء المدرسين".
 |
تاريخ الإضافة: 07-09-2010 13:30:02 |
القراءة رقم : 353 |