امهات السجناء السلفيين يطالبن "ولد عبد العزيز" بالعفو عن ابنائهن
طالبت امهات السجناء السلفيين في السجن المركزي بنواكشوط رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيزالعفو عن ابنائهن ممن تمت محاكتهم ،وان يصدر اوامره باجراء محاكمة سريعة للذين لم تتم اجراءات محاكمتهم بعد.
وقالت الامهات في بيان وزعنه في نواكشوط اليوم الاثنين انه رغم اقصاء هؤلاء السجناء من قرارات العفو السابقة الأنه: " لا تزال بفضل الله أمال كثيرة كحلول هذا الشهر المبارك الذي نحن فيه والذي نرسل فيه هذه العبارات التي نشير من خلالها إلى حالنا وحال أبنائنا في السجن المركزي".
وهذا نص البيان:
هكذا تمر الأيام والليالي اليوم بعد اليوم والليلة بعدالليلة وبمرور رمضان وكأن وتيرة الزمن محصورة في دورة واحدة ,لا تزيد ولا تنقص ولا تتغير وأبنائنا خلف قضبان السجن المركزي ونحن نتردد على بوابة السجن ومنها إلى أبوب المكاتب أكثر من عامين تردد الأيام والليالي أملا في حصول الفرج وتوقا إلى صاعة اللقاء ونسيان العناء .
وكما لاح في الأفق بوادر لتغيير الوضع ـ وكما حصل في أصعدة كثيرة داخل البلاد خصوصا في فترة رئيسنا الحالي ـ ظننا أن مأساتنا ستنتهي ومعاناتنا ستنتهي .
فكنا نسمع من مناسبة لأخرى صدور مرسوم رئاسي لإطلاقي سراح بعض السجناء فنمتلأ فرحة وسرورا لهذا الفرح الجديد وما أن تطلع شمسه حتى نراها تزاور عن سجنهم ذات اليمين وذات الشمال حتى بعد الحوار الذي أيقنا أن الفرج سيتم بعده بأسبوع على الأكثر كما كان ظن كل الناس ولم يحدث شيئ .
ورغم ذلك لا يزال بفضل الله أمال كثيرة كحلول هذا الشهر المبارك الذي نحن فيه والذي نرسل فيه هذه العبارات التي نشير من خلالها إلى حالنا وحال أبنائنا في السجن المركزي ومنذو أكثر من شهر لم نلتقي بهم نظرا للوضعية المحزنة التي تسير بها الزيارة حيث تم حجز السجين عن الزائر بحاجز مزدوج من الشباك الحديدي بينهما حاجز من البلاستيك القوي أشبه ما يكون بعزل الحيونات المفترسة وقد طرقنا لأجل هذه المشكلة أبوابا كثيرة ولما يتغير شيء بعد وقبل كل شيء بقائهم في السجن نفسه فهو أشد علينا وكلما نعانيه هو أهون علينا منه .
فهنا نقف لنتلمس اللفتة الإنسانية في هذه الأجواء الرحمانية خلال رمضان المبارك فنتوجه إلى فخامة الرئيس الذي حاول دائما أن يشارك أبناء هذا البلد آلامهم ومشاكلهم فطال ما أنتظرنا تدخله المباشر لوضع حد لمأساتنا التي دخلت عامها الثالث فنطلب منه أن يأمر بحل هذه المشكلة على الفور ويطلق سراح أبنائنا وإذا كان الأمر متوقفا على إستكمال المحاكمات فاليأمر بإجراء المحاكمات في هذه الأيام فقد تمت محاكمة بعض الأجانب فيالشهر الماضي وإطرق سراحهم وكذلك أجريت محاكمة إستئناف في حق البعض في هذ الشهر وكل ذلك في حق أجانب لم يمض عليهم في السجن أكثر من أربعة أشهر فأبنائنا أحق بذلك لأنهم من أبناء الوطن وقد مضى عليهم في السجن أعوام ونحن نعلم أنه يهتم بكل مشاكل المواطنين لذا نقول له فخامة رئيس الجمهورية نساء من وطنك ومن بني جلدتك أبتلين في فلذات أكبادهن أردنا لقائك فلم يجدن وهاهنا اليوم يطرقن عليك الباب فهل يعقل ألا يرجعني بشيء وهذا شهر الجود والخيرات وأنت تعلم ما في لم شمل الأحبة من الفضل بل وفي وصل كل أمر الله به أن يوصل فنسأل الله تعالى ان يجعلك رائد الإصلاح وأن يوفقك لما فيه الخير للبلاد والعباد.
 |
تاريخ الإضافة: 23-08-2010 15:36:35 |
القراءة رقم : 409 |