www.mattel.mr

ولد عبد العزيز يستقبل مسعود ولد بلخير في القصر الرئاسي   طائرة ابريطانية تهبط اضطراريا في مطار نواكشوط بعد تعطل أحد محركيها   حزب الرفاه يندد بعملية النعمة ويتضامن مع الجيش الموريتاني   نقل أحد المصابين في تفجير النعمة إلى نواكشوط   نواذيبو: القبض علي شبكة متخصصة في تز وير الوثائق وتهريب المهاجرين السريين   الدرك يلاحق سيارة ثانية في النعمة يشتبه في علاقتها بالانفجار الذي استهدف القاعدة العسكرية   انفجار سيارة مفخخة عند بوابة القاعدة العسكرية في النعمة يخلف ثلاثة جرحى   صحيفة: مدريد دفعت سبعة ملايين يورو مقابل افراج القاعدة عن الرهينتين   عدم تجديد الجواز الدبلوماسي لوزير الخارجية الأسبق ولد أمين   الاعلان عن تاسيس حركة شبابية تدعى "حشد"  
البحث

الجريدة
الموقع القديم
الأخبار

سكان قرية "واد أمور" بولاية لبراكنة: "خسرنا كل شيئ حين تحطم السد"

اضغط لصورة أكبر

(ونا) إمام الدين ولدأحمدو- واد أمور
لم يدر بخلد السيد "ابيدرو" الذي أشرف على أشغال بناء سد "واد امور" قبل مايقارب 60 سنة من الآن، ليكون قلعة صامدة فى مواجهة مياه الأمطار وزحف السيول، وحتى لم يفكر من بعده أبنائه الذين اعادوا بناء سد واد أمور سنة 1972 ، أن تكون السيول سببا فى إزالة السد سنة 2010.

فلم يستطع سد "واد أمور" رغم كل ما أتخذ له من تدابير ، الصمود طويلا أمام السيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة وجعلته هباءا منثورا كأن لم يكن.
وبذلك يكون سكان القرية قد خسروا معتمدهم الأول في توفير المياه الصالحة للشرب وري عشرات الهكتارات الزراعية.
سكان قرية "واد أمور"لايخفون حجم الكارثة التى أحلت بهم وعلى سحنات الوجوه تبدو الحسرة والأسف لما حل بسد القرية، وعند وصولنا لسد القرية تجمع رجال ونساء وأطفال القرية ينظرون لعل ساعة الخلاص تكون قد أزفت.
وينصب كل تفكير شيوخ القرية اليوم على الطريقة التى يمكنهم بها إعادة بناء السد، ويتحدثون عن تكاليف قد تصل مئات الملايين من الأوقية ليس بالإمكان تحصيلها بسهولة وبالسرعة المطلوبة.

شيوخ القرية..السد مثل الأكسجين بالنسبة لنا

مجلس القرية الذى يضم الكبار فى السن والحكماء عقد إجتماعا عاجلا لتدارس الوضعية الصعبة، وقد تصادف ذلك مع زيارة قام بها وفد من حزب تواصل وجمعية الخير لتكون مناسبة لسكان القرية للحديث عن مالحق بهم وماقد يعانونه مستقبلا من نقص فى الغذاء والماء.
وقد تحدث فى البداية مسؤول القرية بمرارة قائلا "هذا السد هو ما كنا نعتمد عليه بصفة أساسية في تحصيل الماء الصالح للشرب، حيث كان يوفر مخزونا مائيا كبيرا لا يكلفنا مصاعب التنقيب.
ويضيف شيخ القرية وهو محاطا بكبار السن فى القرية "إن هذا السد يكتسي أهمية بالغة ولا يمكن لسكان القرية الاستغناء عنه"، متمنيا أن تقوم الدولة بإعادة تشييده من جديد، مضيفا "إذا لم تقم السلطات بذلك فنحن نوجه نداء استغاثة لأصحاب النوايا الحسنة وسنعتمد عليهم في تشييد هذا السد من جديد".
ويقول أحد أكبر سكان القرية سنا "إن السد تم بناءه في فترة صعبة جدا ولكن عزيمة أبناء القرية كانت أقوى من ذلك، وقد كان جلب الماء لبنائه يتم من مسافة 12 كلم على ظهور الحمير".
ويؤكد الشيخ الثمانينى إن القضية مصيرية بالنسبة لسكان "واد أمور" لا يمكن تعويضها بأي حال من الأحوال.
ولايمل سكان "واد امور" من ذكر فضائل هذا السد عليهم و على سكان القرى المجاورة، قائلين:"السد لم يكن محتكرا فى يوم من الأيام وعم خيره كل المنطقة، إسألوا أهل القرى إن شئتم، لقد كان سد واد أمور وقفا استفادت منه كل القرى المجاورة".
ويقول أحد شيوخ القرية إن قرى "أميره" و"النعيم" و"آشويف" و"لا دحس تورج"، خمس قرى خسرت معتمدها الاول في جلب المياه الصالحة للشرب، كما خسر الآلاف من المواطنين مصدر رزقهم الأول المتمثل في زراعة الأرض، حيث يعتمد السكان بدرجة أساسية على المنتوجات الزراعية التي لا شك أنها ستتضرر كثيرا لما أصاب السد.

بطاقات التعريف..أثر الدولة فى "واد أمور"

أحد سكان القرية حين سألناه عن تدخل السلطات العمومية قاطعنا قائلا"لاتهتموا كثيرا فوجود الدولة هنا يكاد يكون محصورا فى بطاقات التعريف الوطنية".
ويردف قائلا:"هذا الانجاز الضخم تم تشييده بمجهودات ذاتية لا دخل فيها لسلطات البلد، ولذا فإنني أطالبكم فى المقابل أن تنظروا كيف كافأت الدولة هذه المجهودات.. تجولوا في مدارسنا وفي مستشفي القرية، لتعرفوا حجم المكافأة التي قدمتها الدولة لسكان القرية".
سكان القرية استقبولوا أثناء وجودنا فى واد أمور، وفدا من حزب تواصل، وقد تحدثوا بالتفصيل عن المشاكل المطروحة للقرية، دون أن يتناسوا أن حزبا سياسيا لا يمكنه أن يقدم خدمات الدولة، قائلين "يكفيكم شرفا أنكم تضامنتم معنا في هذه اللحظات الصعبة".
ويقول حبيب ولد حمديت رئيس الوفد الزائر مخاطبا شيوخ القرية "نحن نحيى جهودكم الطيبة ونشكر سكان القرية على صبرهم وتضحيتهم"، مؤكدا "لقد لاحظنا هذه المجهودات، وتعبر قيادة الحزب عن دعمها ومآزرتها لكم، لقد بادرنا إلى تشكيل لجنة طوارئ لرصد الخسائر التي حدثت في كل أرجاء الوطن وخصوصا في هذه المقاطعة، جئنا لتعزيز الأخوة في الله، ومطلوب منا الوقوف معكم في السراء والضراء وهذه وقفة تستحقونها منا، جئنا بهدف المعاينة وليس من رأى كمن سمع.. وجئنا لنعرف ما يمكننا القيام بها، وسجلنا هذه النقاط، وستدرس ونرجوا ان يكون الجواب إيجابيا، ولكن قبل ذلك سنوضح للسلطات وسنرفع عبر البرلمان ما حل بالقرية، وسنقول بالتأكيد أن الوضع لا يقبل التأخير".
ويقول رئيس جمعية الخير اسحاق ولد الكيحل الذي زار المنطقة للإطلاع على حجم الخسائر التي تعرضت لها "جئنا للمؤازرة والمناصرة ولنقول إن همكم همنا، وقد تبين لنا أن الوضع يحتاج العون والمساعدة"، مؤكدا أن واد أمور منكوب معنويا .

الوضع لايحتمل التأجيل...

ولئن اتضح من التصريحات السابقة إن أًصحابها يتجنبون الوعود البراقة والتعهدات التي لا تجد طريقها إلى التطبيق، كما هو الحال في الكثير منها، فإن الجميع قد سجلوا بالتأكيد الخسارة الكبيرة التي حلت بسكان واد امور وما قد يتكبدونه في المستقبل من خسائر باهظة في مقدمتها نقص المخزون المائي وتراجع الانتاج الزراعي في منطقة صعبة يعتمد غالبية سكانها على الزراعة والتنمية الحيوانية.

اضغط لصورة أكبر
تاريخ الإضافة: 22-08-2010 16:20:30 القراءة رقم : 652
 الصفحة الرئيسية
 الأخبار
 قضايا و آراء
 تقارير
 مقابلات
 من نحن؟
 مابسي
 روابط
 اتصل بنا
 خارطة الموقع
 البريد الألكتروني
 الموقع القديم

عدد الزوار:31256863 جميع الحقوق محفوظة مابسي © 2009