سكان بلديات "جونابة" و"واد أمور "و"صانكرافة" يعانون وضعا كارثيا
السيول في مكطع لحجار تصوير- ونا
|
ونا- لبراكنة- عبد العزيز ولد غلام
تعيش مقاطعة مقطع لحجار هذه الأيام وضعا صعبا ينذر بالخطر وذالك على مستوى بلدياتها الأربعة,حيث غمرت مياه السيول البلدية المركزية مما اسفر عن وفاة طفل رضيع وتشريد عشرات الأسر من منازلها ،واتلاف العديد من البضائع والمؤن داخل السوق المركزي بالمدينة فضلا عن تركها تسبح في الظلام بعد ان تسببت في قطع التيار الكهربائي عنها.
البلديات الريفية الثلاثة التابعة "لمكطع لحجار" لم تكن ابدا احسن حالا من البلدية الأم ،وهكذا ظلت بلديات :"جونابة" "واد أمور" و" صانكرافة" التي تعتمد كليا على السدود والحواجز الرملية كشريان حياة لاغنى عنه كعبر لكل ما تحتاجه بدءا من مياه الشرب وانتهاء بفك العزلة عن هذه البلديات التي تشكل روابط حدودية لولاية لبراكنة مع ولايتي لعصابة وتكانت ذواتي الهضاب والمرتفعات العالية .
هذه الوضعية لم تشفع للمنطقة لدى السيول الجارفة التي حطمت السدود كليا مما ينذر بكارثة حقيقية في هذه المناطق ،وحسب تصريح عمدة واد أمور ل "وكالة نواكشوط للآنباء ا"لخليفة ولد محمد الراظي فان البلديتة تأثرت كثيرا بتحطيم سدود: "ليردي" و " وواد أمور" و "أشلخ لحمبر" و" الطوبة " و"آكوينيت" كما جرفت السيول مئآت االحواجز الرملية في هذه البلديات الريفية التي أصبحت الأن تعاني من شبح عزلة خانقة لايمكن أن يصل إليها أي شيئ في الوقت الحالي وخاصة بلديتي جونابة وواد أمور والقري والتجمعات الريفية التابعة لهما فيما أكد عمدة جونابة محمد المصطفي ولد محمد قاظي لوكالة نواكشوط للآنباء أن المواطن في هذه البلديات الريفية الثلاثة يعتمد في جميع مقومات الحياة علي مردودية هذه السدود والحواجز التي اصبحت أثرا بعد عين وهذا ما يجعل السكان مهددون بالهجرة عن مواطنهم الأصلية لعاملين هما عامل ندرة مياه الشرب في فصل الصبف التي كانت السدود هي المزود الرئيسي بها والعامل الآخرهو البحث عن وسيلة للعيش وكسب القوت حيث أن النشاط الزراعي الذي هو المصدر الرئيسي والمعتمد المباشر في كسب القوت لم يعد ممكنا بسبب انهيار السدود والحواجز هذا إضافة إلي مخلفات العزلة والتي منها الغلاء الكبير في المواد الاستهلاكية , أما عمدة صانكرافة السيد سيد المختار ولد محمد خليفة فقد صرح للوكالة إن بلديته تأثرت كثيرا بهذه الأمطار والسيول خاصة علي مستوي البني التحتية الزراعية المتمثلة في تحطيم وانهيار معظم السدود والحواجز الرملية في بلديته . وخلا ل الزيارة التي قام بها وزير التنمية الريفية لولاية لبراكنة لمتابعة مراحل الحملة الزراعية 2010 / 2011 إلتقي عمد هذه البلديات الثلاثة بالوزيرعلي هامش الزيارة وقدموا له عرضا عن حجم الأضرار والخسائر التي لحقت السدود في بلدياتهم كان ذالك بحضور والي لبراكنة وكالة أحمادة ولد الشيخ ورئيس رابطة عمد ولاية لبراكنة محمد ولد أحمد شلا وطلبوا منه التدخل العاجل من أجل إصلاح هذه السدود والحواجز الرملية في أسرع وقت ممكن.
 |
تاريخ الإضافة: 21-08-2010 11:34:23 |
القراءة رقم : 545 |