قطع الكهرباء عن مقطع لحجار خشية تفاقم حجم أضرار السيول وعشرات الأسر أصبحت مشردة
تصوير-ونا
|
تقرير: عبد العزيز ولد غلام
شهدت ولاية لبراكنة خلال 72 ساعة الماضية تساقطات مطرية كبيرة أدت إلى مقتل طفل وهدم الكثير من السدود والحواجز الرملية في مقاطعة مقطع لحجار، كما تسببت في هدم العديد من المنازل و أصبح سكانها مشردون بدون مأوي.
كما دخلت السيول الجارفة سوق مدينة مقطع لحجار وغمرت الكثير من الحوانيت مما جعل التجار والمواطنين يحاولون تلافي ما أمكن من البضائع التي جرفتها السيول، وقد شكلت السلطات الإدارية في المقاطعة خلية للطوا رئي والتدخل السريع تضم الحرس والشرطة والدرك كلما كان ذالك ممكنا رغم محدودية الوسائل وفي ذات السياق وخشية من استفحال هول الكارثة تم قطع الكهرباء عن مدينة مقطع الحجار حيث باتت المدينة هذه الليلة في ظلام دامس تلتهم فيه السيول كلما اعترض طريقها .
وقال حاكم مقطع لحجار نافع ولد الأمانة في تصريح ل"وكالة نواكشوط للأنباء" إن السلطات الإدارية في المقاطعة تتابع حجم الخسائر والتطورات المتلاحقة وقد اتخذت الإجراءات اللازمة من أجل إيواء المتضررين , وسعيا إلي الحد من تداعيات هذه السيول فقد تم قطع التيار الكهربائي عن المدينة حتي لايحدث إلتماس كهربائي أوحريق أوصعق كهربائي.
أما في مدينة ألاك فقد عاشت يوم أمس الأربعاء 18/08/2010 أحياء أمعيفيسة والجديدة وحي الكبة أوضاعا صعبة بسبب الأمطار والسيول الأمر الذي جعل العديد من الأسر تبرح مساكنها التي غمرتها المياه والسيول التي لم تجد منفذا للخروج من هذه الأحياء المحاذية للربط الرملي الذي يحيط بمدينة ألاك والذي أنشيئ منذو سنوات وقد شكل هذا الربط العديد من الخسائر البشرية والمادية وشرد الكثير من الأسر أصبحت بدون مأوي وقد قامت السلطات الإدارية والبلدية بمتابعة حجم الأضرار الناجمة عن السيول حيث حذر مسؤول أمني كبير المواطنين والبلدية من مغبة فتح الحاجز الرملي خلال هذا اليوم لأن ذالك قد يتسبب في الرفع من حجم الخسائر والأضرار وفي نفس اللحظات وبعد مغادرة السلطات الإدارية والأمنية والبلدية عين المكان انهال المواطنون علي الحاجز الرملي وفتحوه كما قاموا بفتح خزان محاذي للحاجز حيث تسربت المياه لساعات عن المنازل المغمورة ولكنه مع ساعات الغروب بدأت السيول تتسرب بقوة مع تلك الفتحات التي فتحها المواطنون في الحاجز الرملي مما جعلهم يعجزون تماما عن مقاومتها, أما في قرية طيب الواقعة جنوب مدينة ألاك فقد أحاطت بها السيول مما تسبب في عزلتها عن مدينة ألاك رغم إجراءات الترميم والإصلاح التي أجريت علي الطريق الرملي القديم إلا ان هذا الترميم وعملية الإصلاح لم يمنعا هذه القرية من شبح العزلة إضافة إلي تهديد السيول التي أصبحت قاب قوسين أو أدني من دخول العديد من المنازل والمساكن فيها.
 |
تاريخ الإضافة: 19-08-2010 14:39:14 |
القراءة رقم : 672 |